صفة الصلاة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النبي صلى الله عليه وسلم قال كما عند البخاري ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) وصلى أمام الصحابة على المنبر وقال ( إنما فعلت ذلك لتعملوا صلاتي ولتأتموا بي )
إذن من أراد صفة الصلاة فهي كالتالي مختصرة :
تكبر وكما أسلفنا لا يتعب نفسه بالنية يكبر قائلا الله أكبر ، ولا يجزئ غيرها ويرفع مع التكبير أو قبل التكبير أو بعد التكبيرة كل ذلك وارد ، يرفع يديه مع التكبيرة إما حذو منكبيه أو عند أذنيه ، ويقرا دعاء الاستفتاح ثم يقول : ” أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يقول بسم الله الرحمن الرحيم ثم يقرأ سورة الفاتحة ، ثم يقرأ ما تيسر بعدها من القرآن ، فإذا فرغ يقول الله أكبر للركوع ، يرفع يديه مع التكبيرة قائلا : الله أكبر للركوع ، ويكون ذكر التكبير حال الانحناء ، بعض الناس إذا وصل إلى الركوع قال الله أكبر ، هذا خطأ ، من حين ما تنحني تقول الله أكبر ، فتضع كفيك مفرجة الأصابع هكذا تضعهما على ركبتيك كأنك قابض لهما ويكون الظهر متساوي مع الظهر ، وتقول سبحان ربي العظيم ، والواجب مرة وأدنى الكمال ثلاثا وليس له حد معين لو زاد عشر تسبيحات عشرين فهذا خير وبركة .
فإذا فرغ يقول : ” سمع الله لمن حمده ” من حين ما يرفع حتى يعتدل قائما يقول : ” سمع الله لمن حمده ” ثم بعدها ” ربنا ولك الحمد ” وإن زاد : ” حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ” فهذا أتى كما ورد ، لكن الواجب كما ورد أن يقول ” ربنا ولك الحمد ” أو ” ربنا لك الحمد “
ثم بعد ذلك ينزل إلى السجود دون أن يرفع يديه قائلا : الله أكبر من حين الانحناء
بعض الناس يقول : ” ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ” فإذا وصل إلى السجود قال الله أكبر ، هذا خطأ من حين ما تنحني تقول الله أكبر
فإذا سجدت تسجد على الأعضاء السبعة الجبهة والأنف والكفين والركبتين وأصابع القدمين وتقول : ” سبحان ربي الأعلى” الواجب مرة وأدنى الكمال ثلاث ، وإن زدت فهذا خير ، وعليك أن تكثر من الدعاء في السجود ، في الركوع تكثر من تعظيم الله
ثم بعد السجود تقول : الله أكبر من حين النهوض وتقول رب اغفر لي الواجب أن تقول مرة واحدة : ” رب اغفر لي ” إن زدت ” وارحمني وعافني واهدني ” كما ورد فهذا شيء حسن
ثم تسجد للسجدة الثانية ، وتفعل فيها كما فعلت في السجدة الأولى فإذا فرغت تقوم قائلا: الله أكبر ، فتفعل في الركعة الثانية مثل ما فعلت في الركعة الأولى دون دعاء الاستفتاح ، دعاء الاستفتاح فقط في بداية الصلاة فتفعل في الركعة الثانية مثل ما فعلت في الركعة الأولى
ثم إذا رفعت من السجدة الثانية من الركعة الثانية هذا المحل محل تشهد فتتشهد التشهد الأولى ، ( التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي صلى الله عليه وسلم … ) إلى آخر ما ورد
إن كانت الصلاة ثنائية مثل الفجر فإنك تكمل إلى نهاية التشهد ثم تسلم عن يمينك قائلا السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله
إن كانت الصلاة ثلاثية مثل المغرب أو رباعية مثل الظهر والعصر والعشاء إذا فرغت من التشهد الأول إن ذكرت الصلاة الإبراهيمية ( اللهم صل على محمد … ) فحسن وإن لم تذكرها فلا حرج
فإذا قلت : ( أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) تقوم قائلا الله أكبر إلى الركعة الثالثة لصلاة المغرب أو لصلاة الظهر والعصر والعشاء ، وتكبر
لكن متى تكبر ؟ إذا استتممت قائما ليس أثناء النهوض ، لا ، إذا استتممت قائما تقول : الله أكبر
ومن هنا نخلص إلى أن اليدين ترفعان في أربعة مواطن عند تكبيرة الإحرام وعند الكروع وعند الرفع من الركوع وإذا قام من التشهد الأول واستتم قائما يرفع يديه في الركعة الثالثة ثم يقرأ أو يفعل مثل ما فعل في الركعتين الأوليين دون أن يقرأ بعد الفاتحة سورة هذا إذا كان في المغرب وإذا كان في العشاء أما الظهر والعصر لو أنه قرأ في بعض الأحيان ليس على وجه الكثرة لو قرأ في بعض الأحيان ، في الركعة الثالثة والركعة الرابعة في صلاة الظهر والعصر بعض الأحيان فقد جاءت بذلك السنة كما في حديث أبي سعيد رضي الله عنه عند مسلم ، لكن أحيانا ، والأكثرية أنه لا يقرأ بعد الفاتحة شيئا
ثم يركع ويرفع كما أسلفنا فإذا أتى إلى التشهد ، التشهد الأخير بالنسبة إلى صلاة المغرب فإنه يتورك بينما في التشهد أول أو في تشهد الفجر يفترش
ما الفرق بين التورك وبين الافتراش ؟
الافتراش أن تفرش رجلك اليسرى وتقعد عليها بمقعدتك وتنصب رجلك اليمنى وتقوم متكئا على أطراف أصابع الرجل اليمنى
هذا هو الافتراش متى ؟ في صلاة الفجر وفي التشهد الأول من الصلوات الأخرى
فإذا كان في المغرب فإنه يتورك ، التورك أنه يدخل رجله اليسرى تحت اليمنى وينصب رجله اليمنى ويجلس بمقعدته على الأرض في الافتراش يجلس بمقعدته على رجله اليسرى ، ثم يتشهد التشهد الكامل فيسلم لصلاة المغرب
إن كانت صلاة الظهر أو العصر أو العشاء فإنه يقوم إذا فرغ من السجدة الثانية من الركعة الثالثة يقوم إلى الرابعة ويفعل في الركعة الرابعة مثل ما فعل في الركعة الثالثة سواء بسواء ثم إذا فرغ من السجدة الثانية من الركعة الرابعة يتورك ويتشهد
وليعلم أن المرأة كالرجل في هذا سواء وما ورد من تفريق بين المرأة والرجل في بعض المواطن فإنها آثار لا تصح ، ولذلك الصحيح أن أم الدرداء رضي الله عنها كانت من الصحابيات الفقيهات وكانت تجلس كما يجلس الرجل في الصلاة .