على من تصدر للدعوة أن يبين ويفصل ولا يجمل وأن يراعي الفروق الفردية بين الناس

على من تصدر للدعوة أن يبين ويفصل ولا يجمل وأن يراعي الفروق الفردية بين الناس

مشاهدات: 469

على من تصدر للدعوة أن يبين ويفصل ولا يجمل وأن يراعي الفروق الفردية بين الناس

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولذا قال تعالى فيمن وصفه من الأنبياء { آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا } والحكم لا تصيبه إلا إذا كنت على دراية في العلم الشرعي ، وأن تكون ذا حكمة قال تعالى { وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا } وقد يؤتى الإنسان العلم ولا يؤتى الحكمة بحيث كما سألت عنه أن بعضهم يجمل في طرح المعلومة ، وأنت في زمن البعض عنده جهل أو عنده عدم استيعاب لما تقوله

ومن ثم :

فإن المعلومة التي تجمل في مثل هذا الزمن دون أن يكون لها تفصيل قد يساء بها إلى الدين ، وقد يساء بها إلى المتكلم ، وإن كان قصده حسنا فإن كان قصده سيئا فهذا على شر

ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم في مقام التبيين ــ لابد أن تسهب وأن توضح ــ لما أتى إلى خطيب يقول من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى ، قال  ( بئس الخطيب أنت ) لأنه أجمل لأن مقام الخطبة مقام توضيح وتفصيل ، كذلك الآن في وسائل التواصل مقام توضيح وتبيين وتفصيل لا أن تعطي المعلومة هكذا جزافا ربما أن بعضهم يلتقط المعلومة هكذا دون أن يستوعبها استيعابا كاملا ، وإذا به يلقيها

أو أن بعضهم يستوعب المعلومة لكنه لا يحسن الطرح لا يحسن الطرح فيساء إلى الدين

وما ذكرته من مثال أشباهه كثير ، ولا نريد حصرها في هذا الأمر لكن على هؤلاء أن يتقوا الله ، إذا كان لديهم علم موثق وصحيح فليكن إخراجه إذا كنت تريد توجيه الناس على وضوح تام بحيث تكون المعلومة التي تطرحها كاملة وشافية وشاملة وأن لا تدع بابا لكي يساء إلى الدين أو يساء إليك لأن أفهام الناس تختلف ومراعاة الفروق الفردية من المعلم داخل  الصف للطلاب مع أن عددهم يمكن أن يكون العدد مثلا ثلاثين أو أربعين مراعاة الفروق الفردية متعين فما ظنك بمعلومة تطرحها على ملايين البشر ، والناس ليسوا على درجات كاملة من الوعي أو كاملة من الفهم