( فتاوى حديثية )
فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
س ( 34 ) : ما صحة: ( من زار قبر أبويه أو أحدِهما كلَّ جمعة وقرأ سورة يس غُفِرَ له وكان بَرًّا) ؟ وهل يصح أن ابن عمر رضي الله عنهما أوصى به ؟
الجواب :
هذا عند الطبراني في الأوسط وآفتُه محمد بن النَّعمان، كذَّبَه الأئمة، كالإمام أحمد رحمه الله
فهذا حديثٌ لا يصح، وهو منكر، ومثله في النكارة كما نبه على ذلك ابن أبي حاتم لما سأل أباه: أن من عَقَّ أبويه فمات فيأتي كلَّ ليلة إلى قبره، قال: هذا حديثٌ منكر.
وكذلك الشأن في حديث: أن من زارهما فقرأ عندهما سورة يس غفر له بعدد كل آية، فهذا أيضا حديث منكر ولا يصح.
ومعلومٌ أن المقابر لا يُشرَعُ فيها قراءةُ القرآن، إنما الوارد السلام على الموتى كما جاءت بذلك السنة، أما قراءة الآيات أو السور فليس بمشروع وليس واردا عن السلف
وما يُذكَر عن ابن عمر رضي الله عنهما من أنه أمر بأن يُقرَأ بعد موتِهِ بسورة البقرة بأوائلها وبأواخرها، فهذا لا يثبت.
فالمشروع في المقابر السلام على الموتى كما جاءت بذلك السنة.