فوائد مجهولة وسنن مهجورة ــ الجزء الأول
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( أما بعد : فيا عباد الله )
خطبتنا في هذا اليوم قد تكون عجيبة في موضوعها فريدة من نوعها ، هذه الخطبة هي عبارة عن أحاديث وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، هذه الأحاديث تضمنت إما فائدة مجهولة أو سنة مهجورة ، وسأعرضها على أسماعكم كصورة فوائد .
( فمن الفوائد )
أن من المعلوم ” أن معتقد أهل السنة والجماعة ” أنه لا يجوز أن يُخاض فيما حصل بين الصحابة رضي الله عنهم من خلاف ” لا كما تفعله الروافض ومن تبعهم من جهلة أهل السنة ، ولاسيما في هذا العصر ، إذ طعنوا في ” معاوية رضي الله عنه ” وعلى هذا دليل وهو حديث النبي صلى الله عليه وسلم عند الطبراني :
( إذ ذُكر أصحابي فأمسكوا )
يعني أمسكوا عن الكلام فيما حصل بينهم من خلاف .
““““
( ومن الفوائد )
أن بعضا من الناس قد يحفر بئرا في بعض البلدان المحتاجة إلى ذلك ، أو يشتري مصاحف ويضعها في المسجد أو يهديها شخصاً يحتاج إليها ، هذا عليه دليل :
عند ابن ماجه قوله صلى الله عليه وسلم :
( سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره )
ذكر منها :
( مصحفا ورثه أو نهرا أجراه )
وفي رواية البزار :
( أو بئرا حفره )
( ومن الفوائد )
أن الناس يحرصون على أن يذهبوا لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا شك أن في هذا فضلا ، ولكن ليعلم أن العبد لو ذهب إلى المسجد النبوي – سواء كان من أهل المدينة أو كان من خارج المدينة – أتى إلى المسجد إما أن يتعلم علما، كأن يحضر درسا أو محاضرة مما يعقد في المسجد النبوي .
أو يُعلِم علماً ، ماذا يكون ثوابه ؟
قال صلى الله عليه وسلم كما عند ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
( ومن جاء مسجدي هذا لم يأته لا لخير يعلمه أو يتعلمه كان من بمنزلة المجاهد في سبيل الله )
( ومن الفوائد )
أن بعضا من الناس لا يحرص على أن ينظف ما أمام باب بيته من الأوساخ – وهذا مخالف للسنة وموافق لليهود – فمن السنة أن تنظف ما أمام بيتك من فناء ، قال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الطبراني :
( طهروا أفنيتكم فإن اليهود لا يطهرونها )
( ومن الفوائد )
أن الناس يعلمون أن الاستجمار مما خرج من الإنسان من غائط أو بول أنه لا يجوز أن يستجمر لا بعظم ولا ببعر الدواب ، لكن ليُعلم أن هناك شيئاً ثالثا لا يجوز أن يستجمر به وهو ( الفحم ) فما أنتجته النار لا يجوز أن يستجمربه الإنسان ، لما جاء عند أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم :
( نهى أن يستجمر بحُمَمَة )
يعني بفحم .
( ومن الفوائد )
أننا نعلم فضل الوضوء قبل النوم ، وكثير منا يحرص على هذا ، لكنه قد يجهل فضلا أتت به السنة ، ما هو هذا الفضل ؟
هذا الفضل : جاء عند الطبراني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( طهروا هذه الأجساد طهركم الله ، فإنه ليس عبدٌ يبيت طاهرا إلا بات معه في شعاره )
يعني في لحافه
( إلا بات معه في شعاره ملك ، لا ينقلب أية ساعة من الليل إلا قال ذلك الملك ” اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا ” )
( ومن الفوائد )
أن نعلم ” أن التوبة واجبة إذا حصل من العبد ذنب “
لكن قد يجهل كثير من الناس أن من أذنب أن له صلاة تسمى بـ ( صلاة التوبة )
وهو ما جاء في حديث أبي بكر رضي الله عنه في المسند ، قوله صلى الله عليه وسلم
( ما من عبد يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله من ذلك الذنب إلا غفر الله له )
( ومن الفوائد )
أننا نعلم أنه بعض الوضوء يقال ذلك الذكر ( أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله )
كما عند مسلم ، زاد الترمذي :
( الله اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين )
بعض الناس لا يعرف أن هناك ذكرا آخر ، وهو عند النسائي ، هذا الذكر هو مثل ذكر ” كفارة المجلس “
من يحفظ دعاء كفارة المجلس يستحب له أن يقوله إذا فرغ من الوضوء ، لما جاء عند النسائي قال صلى الله عليه وسلم :
( فمن قال ذلك كتب )
يعني هذا الذكر
( كُتب في رق )
يعني في جلد
( فطبع عليه بطابع )
يعني بختم
( فلم يكسر )
يعني لم يفتح
( إلى يوم القيامة )
( ومن الفوائد )
أن من كان موسوسا في الوضوء ويتوهم أنه يخرج منه شيء عليه من السنة أن
( ينضح سراويله بالماء )
فإذا جاء الشيطان وقال إنه خرج منك شيء، فليقل ( إنه من الماء ) ولا يسترسل مع هذه الوساوس ، ويدل لذلك ما جاء في المسند وفي بعض السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم
( نضح على فرجه بعدما توضأ )
بل جاء
( من سنن الفطرة ” الانتضاح )
“““`
( ومن الفوائد )
أن بعضا من الناس قد يستيقظ بالليل ويريد أن يخرج لحاجه أو لغرض ما ، أو ما شابه ذلك ، هنا يجب عليه أن
” يستنثر ثلاث مرات “
إلا إذا كان سيتوضأ فإن هذا الاستنثار يدخل ضمن استنثار الوضوء، لكن إن لم يرد الوضوء وأراد أن يذهب لأمر ما عليه أن يستنثر ثلاثا ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
( إذا استيقظ أحدكم من نومه فليستنثر ثلاثا فإن الشيطان يبيت على خيشومه )
( ومن الفوائد )
أن بعضا من الناس قد يُحدث في الصلاة فيستحي من أن يخرج منها ، وقد يحصل هذا لبعض الأئمة – وهذا خطأ محض – فلا يجوز لأحد ، لا إمام ولا مأموم إذا أحدث في صلاته ، أو تذكر في ثنايا صلاته أنه على غير وضوء لا يجوز له أن يبقى ، ولو بقي فقد فعل جرما عظيما ، إذاً ماذا يصنع ؟
هناك سنة يمسك بأنفه ، جاء عند ابن ماجه وغيره ، قوله صلى الله عليه وسلم :
(إذا أحدث أحدكم في صلاته فليأخذ بأنفه ثم لينصرف )
______
( ومن الفوائد )
معلوم أنه في ثنايا الوضوء يجب أن يغسل وجهه ، لكن بعض الناس يجهل أن من السنة – ولو في بعض الأحيان – أنه يصك بالماء في وجهه بشيء من القوة ، وهذا حاصل من بعض الناس يمسك الماء ثم يضرب بهذا الماء على وجهه أثناء الوضوء ، هذا من السنة أن يفعله الإنسان في بعض الأحيان ، لما جاء في المسند :
( فصك بهما وجهه ) عليه الصلاة والسلام .
وفي رواية :
( فضرب بهما وجه )
وأما لفظة ( فلطم ) فهي تفسير لبعض الرواة .
( ومن الفوائد )
أن من السنة – على الصحيح من قولي العلماء ولا يكون منسوخا –– أن من السنة في حق من شرب أو أكل شيئا مسته النار ، السنة في حقه ولو كان على وضوء
” أن يتوضأ مرة أخرى “
– وليس واجبا – لكن من السنة ، تصور لو أن الإنسان كان على وضوء فشرب كوبا من الشاي أو شرب قهوة ، هذه مستها النار ، هنا السنة في حقه وليس واجبا ، السنة في حقه أن يتوضأ ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها :
( توضئوا مما مست النار )
( ومن الفوائد )
أن من السنة في حق من جامع زوجته وأراد أن يجامعها مرة أخرى في ذلك الحين ، السنة في حقه أن
” يتوضأ بين الجِماعين “
وليس بواجب ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم :
( إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءا )
زاد الحاكم في مستدركه ، وابن حبان في صحيحه :
( فإنه أنشد للعَوْد )
يكون أنشط من حالته السابقة .
_________
( ومن الفوائد )
أن الناس يحرصون على السواك في يوم الجمعة – وهذا شيء مشاهد – ويحرصون على شرائه ، وهذا من السنة ، فليحرص المسلم عليه ، ما الدليل ؟
ما جاء في مصنف ابن أبي شيبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( ثلاث حق على كل مسلم يوم الجمعة )
ذكر منها ( السواك )
( ومن الفوائد )
أن من السنة أن الإنسان إذا خرج إلى المسجد يريد الصلاة ، السنة في حقه ” أن يتسوك “ لما ثبت عند الطبراني من فعله صلى الله عليه وسلم :
( كان لا يخرج من بيته لشيء من الصلاة إلا تسوك )
أيضا من السنة
” يتسوك إذا دخل بيته “
هذه سنة قد يجهلها بعض من الناس ، ولذلك في حديث عائشة رضي الله عنها كما عند مسلم
( لما سئلت ما هو أول شيء يبدأ به النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته ؟
قالت رضي الله عنها :
( بالسواك )
“““`
( ومن الفوائد )
أن من السنة في حق المسلم إذا نام ” أن يضع السواك عند مخدته ” لو استيقظ من الليل يستاك ، لما ثبت عند ابن نصر رحمه الله :
( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع السواك عند رأسه ، فلا يستيقظ من الليل إلا تسوك )
صلوات ربي وسلامه عليه .
( ومن الفوائد )
أن السنة في حق من كان جنبا ولم يغتسل وأراد أن يأكل أو أن يشرب ، السنة في حقه كما جاء في السنن :
( أن يغسل يديه )
لكن إن أراد أن ينام السنة في حقه :
( أن يتوضأ )
فإذا استيقظ اغتسل ، لما جاء في الصحيحين من فعله صلوات ربي وسلامه عليه .
( ومن الفوائد )
أن كثيرا من الناس يحرص على أن يعرف وقت الصلاة ، وأن يعرف وقت الإفطار ووقت السًحور ، ويتعاهد ذلك بهذه التقويمات الموجودة “
هذا له أصل في السنة ، بل يكون الإنسان خًيِّرا طيبا كريما عند الله إذا حرص على هذا الجانب .
وهذه التقاويم تقوم مقام ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم .
جاء عند الطبراني قوله صلى الله عليه وسلم :
( إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأظلة لذكر الله )
يعني يتعاهدون الشمس والقمر والنجوم والظل من أجل أن يعرفوا وقت السحور ووقت الإفطار .
( ومن الفوائد )
أنه من المعلوم أن المؤذن له أجر ، وأن السنة في حق من يؤذن – ولاسيما في البر – أن يرفع صوته بالنداء حتى يشهد له من يسمعه ، لكن ليعلم أن هذا المؤذن من سمعه فأتى فصلى معه أو صلى في تلك الجماعة التي نادى لها ، ليعلم أن له أجر من صلى معه ، كما جاء في المسند ، هذا في حق المؤذن .
جاء حديث في حق الإمام ، لكن فيه شيء من الضعف .
لكن الصحيح الثابت أن هذا ثابت في حق المؤذن .
_______
( ومن الفوائد )
وهذا وللأسف فرَّط فيه بعض من الناس ، بل بعض الموظفين ، أنهم يأتون ويدعون صلاة العصر ، يأتون قبل صلاة العصر وينامون عن صلاة العصر، وهذه الصلاة لها خصيصة ، معلوم أن الصلوات كلها لها فضل ،لكن صلاة العصر ماذا قال النبي عليه الصلاة والسلام عنها كما في صحيح مسلم وفي سنن النسائي ؟
قال صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر :
( إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فضيعوها )
يا أمة محمد لا تضيعوا صلاة العصر كما ضيعتها الأمم السابقة .
قال صلى الله عليه وسلم :
( إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فضيعوها ، فمن حافظ منكم اليوم عليها فله الأجر مرتين )
هذه صلاة العصر .
صلاة الفجر يعرف فضلها ، ولكن بعض الناس يجهل ما جاء في صحيح مسلم :
( أن من صلى الفجر فهو في ذمة الله )
يعني في حفظ الله ، إلى متى ؟
إلى الشروق ؟ إلى الظهر ؟ لا .
جاء عند الطبراني ( حتى يمسي )
يعني هو في حفظ الله وفي رعاية الله عز وجل إذا صلى الفجر إلى أن يؤذن لصلاة المغرب .
( ومن الفوائد )
أن بعضا من الناس يتهاون – وليس بمحرم – بعض الناس يتهاون بالصلاة وهناك نائم أمامه ، أو أن هناك أشخاصاً يتحدثون عنده ، وهذا نهى عنه الشرع، كما جاء في سنن أبي داود :
( نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة خلف المتحدث والنائم )
لم ؟
لأن من يتحدث يشغله عن صلاة .
وكذلك إذا كان النائم أمامه ربما أنه يرى شيئا من جسم هذا النائم فيبعثر عليه خشوعه في صلاته .
_______
( ومن الفوائد )
وهذا يصلح لمن يأتي بقميص النوم إلى المساجد ، يصلح له تذكرة وعبرة ، ويصلح أيضا لمن يصلي في بيته .
أن بعضا من الناس لا يتجمل في صلاة ولو كان في بيته أمام ربه جل وعلا – هذا خطأ
جاء عند الطبراني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه فإن الله أحق أن يتزين له )
يعني أحق من يتزين له هو الله سبحانه وتعالى ، أتيت إلى المسجد ، صليت في البيت ، عليك أن تحرص على أن تتجمل لله عز وجل في صلاتك .
يبدو أن الأحاديث كثيرة ، فلعل الحديث يتواصل بنا إن شاء الله تعالى في الجمعة القادمة ، بل ربما يزيد إلى أكثر من جمعة إن شاء الله جل وعلا .
الخطبة الثانية
تتعلق بدخول شهر رجب
أما بعد( فيا عباد الله )
نحن في شهر رجب ، وشهر رجب من الشهور التي حرَّم الله عز وجل فيها القتال ، قال عز وجل :
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ }
يعني في اللوح المحفوظ
{ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ }التوبة36 .
فهذا الشهر وللأسف ابتدع فيه بعض المسلمين بدعا ما أنزل الله بها من سلطان ، وكثرت في هذه السنة لكثرة التواصل الحاصلة بين الناس ، ولاسيما عن طريق رسائل الجوال عن طريق الواتساب ، وهذا من البدع ، والنبي صلى الله عليه وسلما قال كما في الصحيحين ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
بعض الناس يقول ” لا تنس غدا هو أول يوم من رجب ، لا تنس الدعاء ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان )
هذا الحديث عند البيهقي، لكنه حديث لا يصح أنكره العلماء .
بعض الناس يظن أن هناك ذبيحة مخصصة في شهر رجب وهذا من المنكر ، ولهذا قال أبو داود في سننه ( إن أهل الجاهلية كانوا يخصصون رجب ولاسيما العشر الأوائل من شهر رجب ، يخصصونها بهذه الذبيحة )
والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيحين :
( لا فرَع ولا عتيرة )
( الفرع ) هو أول نتاج الناقة ، كانوا يذبحونه للأصنام .
و( العتيرة ) هي الذبيحة المسماة ( بالرجبية ) التي تذبح – وهذا من البدع – ولذلك في حديث نبيشة الهذلي رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم
( اذبحوا لله في أي شهر ما كان )
يعني لا يخصص هذا الشهر بهذه الذبيحة .
أيضا نرى تلك الأعداد العظيمة والأفواج الكبيرة في مكة من أجل أن يؤدوا العمرة في شهر رجب – وهذا من الخطأ – النبي عليه الصلاة والسلام – كما جاء في الصحيحين – لم يعتمر إلا أربع عمر وكل هذه العمر في شهر ذي القعدة .
بل جاء عند البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها :
( أن النبي صلى الله عليه وسلم ما اعتمر في شهر رجب أبدا )
أما من تيسر له على حسب وضعه ووقته فأدى العمرة اتفاقا لا قصدا ، فلا إشكال في ذلك ، لكن أن يقصد هذا الشهر بعمرة هذا من البدع .
والحذر الحذر من البدع ، فإن البدع متى ما حلَّت بالمجتمع فإن السنن تتقلص وتتلاشى ، نسأل الله عز وجل أن يحفظنا وإياكم وأن يعصمنا من الزلل ومن البدع ما ظهر منها وما بطن .
الخاتمة : ………………..