فوائد مجهولة وسنن مهجورة ــ الجزء الخامس

فوائد مجهولة وسنن مهجورة ــ الجزء الخامس

مشاهدات: 463

فوائد مجهولة وسنن مهجورة ــ الجزء الخامس

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــ

( أما بعد : فيا عباد الله  )

ما زال الحديث يتبع بعضه بعضاً عن أحاديث تضمنت ” إما فائدة مجهولة وإما سنة مهجورة “

( فمن الفوائد )

أن هناك سنة تركت في الحلف ، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عند ابن ماجه :

( كان أكثر أيمانه صلى الله عليه وسلم ” لا ومُصَرِّف القلوب ” )

أي أفعل أو لا أفعل .

وكذلك ما جاء عند البخاري من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :

( كان أكثر أيمانه صلى الله عليه وسلم ” لا ومُقَلِّب القلوب ” )

 

( ومن الفوائد )

وهي سنة مهجورة ويستفيد منها الحالف ، لأنه إذا ذكر هذه السنة ، فإنه لو خالف يمينه لا تلزمه الكفارة ، وهو أن يقول :

( إن شاء الله في يمينه )

قال صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما :

( من حلف على يمين فقال  ” إن شاء الله ” فلا حنث عليه )

قد تدعو الإنسان نفسه إلى أن يمنع نفسه من شيء أو أن يحث نفسه على شيء أو أنه يظهر للآخرين أنه لن يفعل ” قل في يمينك ” إن شاء الله “ فإنك لو هدأت أعصابك وأردت أن تفعل هذا الشيء أو تترك هذا الشيء المحلوف عليه ، فلاتلزمك كفارة .

ولا يلزم أن تجهر بها ، ربما تقول لو جهرت بها لسمعها الطرف الآخر ، ومن ثم فإنه لا فائدة أو ثمرة من يميني عليه !

نقول : قل ذلك خفاءً ، لكن ليس في القلب – لا – وإنما يتلفظ ذلك بلسانه وشفتيه .

 فالشاهد من هذا “ أن كلمة إن شاء الله “ في اليمين تخرجك من الحرج فيما لو أردت أن تخالف يمينك فلا تلزمك كفارة .

________

( ومن الفوائد )

أن من دعته نفسه إلى أن يدخل في معاملة فيها قمار يعني ميسر ، أو  أنه دعا شخصا أن يشاركه في قمار  ، أحيانا بعض القنوات الفضائية أو بعض الصحف تطرح مسابقة ، هذه المسابقة يخرج منها الفائز بجائزة عظمى  ، قد تكون سيارة تصل إلى خمسمائة ألف ، وخصوصا بعض الرسائل التي تأتي ” أرسل إلى الرقم الفلاني حتى تظفر بسيارة أو تظفر بذلك الجهاز ” ويكون هناك رسم يدفعه هذا الشخص ، والمال الذي يدفع لشراء صحيفة أو المال الذي يدفع للاتصال بتلك القناة أو بتلك الجهة المعنية من الاتصالات لكي يظفر بهذه الجائزة ، هذا من القمار والميسر ، فالواجب عليه ألا يدخل ، فإن لم يدخل ورجع وتاب ، عليه أن يتصدق ، جاء في الصحيحين قوله عليه الصلاة والسلام :

( من قال لأخيه تعال أقامِرْك فليتصدق )

 

( ومن الفوائد )

أن هناك سنة يتركها كثير من الناس في اللباس ، إذا لبس لباسه كسراويله أو  قميصه أو ثوبه لا يبدأ باليمين ، وهذا خلاف السنة ، لو أردت أن تدخل قدمك في سراويلك فأدخل اليمنى قبل اليسرى ، وهكذا في سائر الألبسة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه كما عند أبي  داود :

( إذا لبستم وتوضأتم فابدءوا بميامنكم )

 

( و من الفوائد )

أن على المسلم أن يحرص على القميص ، لأن هذا لباس يحبه النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد جاء عند أبي داود من حديث أم سلمة رضي الله عنها :

( كان أحب الثياب إلى النبي صلى الله عليه وسلم القميص )

 

 

 

 

( ومن الفوائد )

أن من السنة أن تكثر من شراء النعل ، يعني ليس من السنة أن تقتصر على نعل واحدة – لا – من السنة أن تكثر من النعال ، قال النبي صلى الله عليه وسلم  كما عند مسلم :

(  استكثروا من هذه النعال فإن أحدكم لا يزال راكبا ما انتعل )

_______

( ومن الفوائد )

أن من المنهي عنه أن يمشي الإنسان بنعل واحد أو بخف واحد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم :

( إذا انقطع شِسع نعل أحدكم فلا يمش في الأخرى حتى يصلحها )

وجاء النهي في المسند من حديث أبي سعيد رضي الله عنه جاء النهي عن :

( الخف ) فلا يمش في خف واحد .

 

( ومن الفوائد )

أن من السنة ولاسيما في الشتاء لأن هناك نعالاً أو جِزما يصعب على الإنسان أن يلبسها وهو قائم ، أو تكون صورته إذا لبسها حال القيام ليست صورة حسنة ، ومن ثم فإن السنة في حقه أن يجلس ليلبس هذه النعال ، ورد عند الترمذي من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم :

( نهى أن ينتعل الرجل وهو قائم )

حمله بعض العلماء : على النعال التي لا يتيسر لبسها حال القيام ، وإنما يتيسر لبسها حال القعود .

 

( ومن الفوائد )

أن من المنهي عنه :أن ينتف الإنسان الشيب “

السنة أن يغير الشيب لكن بغير السواد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند أبي داود من حديث ابن عمر رضي الله عنهما :

( لا تنتفوا الشيب ، ما من مسلم يشيب في الإسلام شيبة إلا كانت له نورا يوم القيامة )

وعند  أبي داود :

( إلا كتب الله له بها حسنة وحطَّ عنه بها خطيئة )

وهذا يشمل الشيب الذي يكون في لحية الإنسان أو  في  رأسه .

 

( ومن الفوائد )

أن من السنة إذا كان صاحبك بعيدا عنك أن تسلِّم عليه إشارة ، لكن لا يقتصر على الإشارة فقط ، بل لابد أن يجمع مع الإشارة أن يتلفظ مع اللسان ولو لم يسمعه صاحبه لأنه بعيد عنه ، لم ؟

لأن الاكتفاء في السلام بالإشارة من سنن أهل الكتاب ، قال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي :

( ليس منا من تشبه بغيرنا ، فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع ، وتسليم النصارى الإشارة بالأكف )

 

( ومن الفوائد  )

أن من السنة إذا أتيت إلى مجلس ووسع لك أخوك المسلم مكانا لتجلس فيه السنة لك أن تجلس فيه وأن تجبر خاطره ، لما جاء عند البخاري في التاريخ  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( إذا جاء أحدكم فأوسع له أخوه فإنما هي كرامة أكرمه الله بها )

وعند الطبراني :

( فأوسع له فليجلس )

 

 

( ومن الفوائد )

أن من السنة إذا زار المسلم أخاه المسلم في بيته أو في ملك له ألا يخرج حتى يستأذنه ”

لما صح من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( إذا زار أحدكم أخاه فجلس عنده فلا يقومن منه حتى يستأذنه )

 

( ومن الفوائد )

أن من السنة في حق المسلم إذا جلس أن يجلس  إما في الشمس وإما في الظل ، أما أن يجلس بين الشمس وبين الظل ، هذا مخالف للسنة ، النبي صلى الله عليه وسلم كما في المسند :

( نهى أن يجلس الرجل بين الشمس وبين الظل ، قال فإنه مجلس الشيطان )

ولذا لو كنت في الظل وأتتك الشمس فأصبحت بين الظل والشمس  ، فانتقل عن  هذا المكان إما إلى الشمس وإما إلى الظل .

 

( ومن الفوائد )

أن السنة في حق المسلم ألا يجلس بين اثنين إلا بإذنهما ، لما صح عنه صلى الله عليه وسلم كما عند أبي داود من حديث عبد الله بن عمرو العاص رضي الله عنهما :

( لا تجلسوا بين الرجلين إلا بإذنهما )

______

( ومن الفوائد )

أن من السنة في حق المسلم إذا عطس ” أن يضع كفه على وجهه وأن يخفض صوته “

أو أن يضع ثوبه أو شماغه على وجهه ، لما صح عنه عليه الصلاة والسلام عند الحاكم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :

( إذا عطس أحدكم فليضع كفيه على وجهه وليخفض صوته )

ولذلك من فعله عليه الصلاة والسلام  :

( أنه كان يضع ثوبه على وجهه ويخفض صوته إذا عطس )

 

( ومن الفوائد )

أن من السنة :أن يغير في لفظ التشميت ”

المعروف لدينا أن المسلم إذا عطس قال:

( الحمد لله ) ويقول له صاحبه ( يرحمك الله )

ويقول له ( يهديكم الله ويصلح بالكم )

وهنا خطأ يقع فيه بعض الناس يقول ” يهدينا الله ويهديكم “

الوارد ( يهديكم الله ويصلح بالكم )

هناك لفظ آخر ينبغي للمسلم أن يفعله ، كما جاء في المسند وسنن الترمذي :

(  إذا عطس يقول ” الحمد لله رب العالمين )

أو يقول  ( الحمد لله على كل حال )

المعروف لدينا  إذا شمته صاحبه قال له:

( يهديكم الله ويصلح بالكم )

من السنة كما جاء في المسند وسنن الترمذي أن تقول أحيانا ( يغفرالله لنا ولكم )

 

 

 

( ومن الفوائد )

أن من السنة إذا تكرر العطاس فبلغ أكثر من ثلاث مرات ألا يُشمَّت العاطس وإنما يدعا له بالشفاء ، قال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند ابن ماجه :

( يشمت العاطس ثلاثا ، فما زاد فهو مزكوم )

ولذلك نصَّ العلماء كما ذكر ذلك ابن حجر في الفتح وابن مفلح في الآداب الشرعية ” أنه يدعا له بالعافية وبالشفاء “

_______

( ومن الفوائد )

أن من السنة في حق المسلم ألا يؤذي إخوانه في طرقاتهم ، والأذية تختلف : قد يضع أذى في الطريق ، ومن أنواع الأذية ما يفعله بعض الشباب – هداهم الله – يقف هو وصاحبه كل منهما في سيارته ويتجاذبان أطراف الحديث في منتصف الطريق ، هذا من الأذية ، ومن يفعل ذلك فإنه معرض للوعيد المذكور في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عند الطبراني :

( من آذى المسلمين في طرقاتهم وجبت عليه لعنتهم )

( ومن الفوائد )

أن من كرامة الله عز وجل ومن فضله على المسلم أن يعيش في بيت تقي بين أبوين تقيين ، فليحرص على أبويه ، وهذا واجب في جميع الأحوال ، لكن إذا كان هذان الأبوان على درجة عالية من التقى  ، فإن من وُفِّق لهذا فإنه أفضل الناس ، فأفضل الناس من يعيش بين أبوين تقيين سخيين كريمين ، قال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الطبراني من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه :

( أفضل الناس مؤمن بين كريمين )

_______

قال العلماء معنى هذا الحديث :

أن أفضل الناس هو ولد يعيش بين أبوين مؤمنين سخيين .

( ومن الفوائد )

أن من السنة ألا يسافر الإنسان وحده بالليل ، والسنة ألا يسافر وحده بالليل أو بالنهار ، لكن بالليل أعظم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما :

( لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده )

 

  

( ومن الفوائد )

وهي سنة مهجورة ، وللأسف قد يعارض من يزعم بحقوق الإنسان قد يعارض هذا الحديث ، وليست هناك معارضة لأن الشرع كله صالح لكل زمان ومكان ، ولذلك لما حُجِّم الضرب بل أجهض في هذا العصر ولاسيما في مجتمعنا ، انظر إلى حال شبابنا  .

من السنة لراعي البيت أن يعلق سوطا في بيته ، ولو لم يضرب ، لكن وجود هذا السوط ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عند الطبراني من حديث ابن عباس رضي الله عنهما :

( علِّق السوط حيث يراه أهلك ، فإنه أدب لهم )

ولا يعني هذا ما يفعله بعض الآباء من الضرب العنيف مما لا يفعله أجرم الناس – نسأل الله العافية ، المقصود من ذلك التأديب .

 

( ومن الفوائد )

أنه ينهى المسلم أن يروع أخاه المسلم، وقد ذكرنا شيئا من ذلك في الجُمع الماضية ، لكن هناك أمر يفعله بعض الناس ولاسيما مع أبنائه الصغار أو بعض الشباب مع البعض ، وهو : أنه يختفي فإذا أتى هذا الشخص ليدخل الغرفة أو يدخل المجلس رفع صوته ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما عند أبي داود :

( لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً )

( ومن الفوائد )

أن من السنة  في حق من أخطأ  في تسمية بعض أبنائه باسم ليس بحسن أن يغيره ،بل من السنة أن الولد إذا كبر وكان الاسم قبيحا ، السنة في حقه أن يغيره ، النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي من حديث عائشة رضي الله عنها :

( كان يغير الاسم القبيح )

( ومن الفوائد )

أن من السنة في حق المسلم ألا يسب الشيطان ، سبُّه جائز  ، لكن من السنة ألا يسبه ، إذا أراد أن يسبه فليتعوذ بالله من شره ، لأن سبَّه لا يفيدك شيئا ، فهو ملعون من قِبل الله عز وجل ، وملعون من قِبل النبي صلى الله عليه وسلم ، ولذلك في حديث صححه الألباني رحمه الله كما في الصحيحة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :

( لا تسبوا الشطيان وتعوذوا بالله من شره )

لو سبَّه لا إشكال ، لكن الأفضل في حقك أن تستعيذ بالله عز وجل من شره .

( الخطبة الثانية )

( أما بعد : فيا عباد الله )

( ومن الفوائد )

أن من السنة ألا ينام المسلم على سطح ليس بمحجور .

وهذا كان يفعل قديما ، وقد يفعل في هذا الزمن فيما لو كان الإنسان يبني بناءً  في بيته وأراد أن ينام في السطح ، وليس هناك ما هو حاجز له ، فالنبي صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي من حديث جابر رضي الله عنه أنه قال :

( نهى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل أن ينام على سطح ليس بمحجور عليه )

( ومن الفوائد )

أن من السنة : ألا تنام على ظهرك وإحدى رجليك على الأخرى وأنت لا تأمن من أن تنكشف عورتك “ أما إذا كانت آمنا فلا إشكال ، وجاءت السنة من فعله عليه الصلاة والسلام بذلك ، لكن إن استلقيت على ظهرك ووضعت إحدى قدميك على الأخرى وخفت أن تظهر عورتك أو أن يظهر شيء منها ، فإن هذا منهي عنه ، النبي صلى الله عليه وسلم كما في المسند من حديث أبي سعيد رضي الله عنه :

( نهى الرجل أن يضع إحدى رجليه على الأخرى وهو مستلقٍ على ظهره )

( ومن الفوائد )

أن من السنة : ” ألا يتكلف للضيف ”

ليس كصنيعنا ، بل إن البعض من الناس قد يعرِّض نكاحه مع زوجته للخطورة من أجل هذا الضيف ” عليّ الطلاق إن لم تأكل ذبيحتي ، علي الطلاق إن لم تأكل كرامتي ” وما شابه ذلك ، فكيف والنبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتكلف للضيف ، ولذلك جاء عند الحاكم ، أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( نهى عن التكلف للضيف )

وهذا شيء ألمسه وأشاهده وعشته في سالف الآباء والأجداد ، لما كانت الأمور ميسرة والناس ليسوا كما يقال ” برسميين ” فإن القلوب مجتمعة بعضها على بعض ، والقريب يزور قريبه ، والجار يزور جاره ، لكن لما أعظم الناس في التكلف للضيف، أصبح الضيف يتململ من الجلوس عند قريبه ، وهذا يدلنا على أن الشرع كله خير لو عملنا به .

( ومن الفوائد )

أن من السنة في حق أهل البهائم ” ألا يذبحوا ذات اللبن “

النبي صلى الله عليه وسلم كما عند ابن ماجه من حديث علي رضي الله عنه :

( نهى عن ذبح ذوات الدر )

يعني البهيمة التي تدر الحليب ، السنة في حقك ألا تذبحها .

 

( ومن الفوائد )

ألا يبيت الإنسان في بيته أو في أي مكان وحده ، لما صح عنه عليه الصلاة والسلام كما في المسند من حديث ابن عمر  رضي الله عنهما :

( نهى عن الوحدة بأن يبيت الرجل وحده )

 

( ومن الفوائد )

أن من السنة في حق المسلم أن يكون رفيقا ” أن يكون متأنيا ، لماذا نستعجل ؟

نستعجل من أجل أن ننجز هذا العمل بأسرع ما يكون ، هذا هو الهدف ، نستعجل من أجل ألا يفوتنا شيء في جميع أحوالنا ، وما علمنا أن من كان متأنياً رفيقاً فإن الله عز وجل يعينه ، تصور لو استعجلت وُكِّلت إلى نفسك فأصابك الخطأ والزلل ، لكن لو كنت متأنياً رفيقاً فلتعلم أن الله عز وجل يعينك ، وهذا من جميع الأحوال ، حتى في الكلام ، لو شاء متكلم أن يتكلم وصار مستعجلا فإنه لا يدرك حاجته ، لكن لما يكن متأنيا فإن حاجته يدركها ، ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الطبراني ؟

قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه ويُعين )

في حديث آخر مشهور وهو صحيح :

( يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف )

هنا ( ويُعين على الرفق ما لا يعين على العنف )

وأجمل وأكرم وأفضل ببيت دخله الرفق ، لو دخل الرفق في بيوتنا ( في النساء ، في الأولاد ، في راعي البيت ) فإن الخير قد أتاه ، النبي صلى الله عليه وسلم كما في المسند من حديث عائشة رضي الله عنها قال :

( إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق )

الخاتمة : ……………….