قاعدة مفيدة جدا ذكرها ابن تيمية تعرف بها ضابط
( تشبه الرجل بالمرأة والعكس )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم إن الإنسان لو أراد أن يفتح له ما يسمى بباب الجمال وخصوصا النساء لكن لا يعني أن الرجال يخرجون خصوصا وللأسف أن بعض الشباب أصبح ينحى منحى النساء والبنات في لباسه وفي حركاته حتى فيما يتعلق بوجهه وبشرته
يظل بعضهم عند صالون الحلاقة يمكن بالساعة والساعتين ويضع ميكاجا وما شابه ذلك فيما حرمه الله مما لا يجوز إلا للنساء فما ظنك إذا كان من حيث الأصل لا يجوز للنساء وإذا به يستخدمه
ولذلك أتت الأحاديث الصحيحة في ( لعن النبي المتشبهات من الرجال بالنساء والمتشهبات من النساء بالرجال )
ولذلك شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى يقول ليس المقصود في الفارق بين التشبه لأنه بما أن الباب انفتح هذه نقطة مهمة جدا يقول ليس المقصود من ذلك أن هذا اللباس إذا اتفق أهل البلد من أنه للنساء كان للنساء وإذا كان للرجال فهو للرجال
يقول ليست هذه هي العلة فقط ، لا ، لأنه ربما يصطلح أهل بلد أن الرجال يلبسون النقاب ، والنساء يلبسن العمائم أو الشمغ
لأن بعضهم حصرها بماذا ؟ حصرها في العرف ، هذا خطأ
يقول العلة أن المرأة من حيث الأمر مأمورة بماذا ؟ بالستر وبالتخفي وبعدم البروز ، والرجل من طبيعته الظهور والبروز
ولذلك يقول الرجل إذا تشبه بالمرأة في التغنج وفي الستر والميوعة وما شابه ذلك قال ربما يفضي به الأمر أنه يمكن الآخرين من نفسه والعكس المرأة إذا اعتادت على البروز علا صوتها على صوت الرجال فيقول لابد من الأمرين ، لابد من الأمرين
ما هما الأمران ؟
الأصل في لباس المرأة الستر وعدم البروز والظهور ، الرجل العكس
أيضا مع ذلك العرف ، فلابد من الأمرين
الدليل :
قال لأن التستر هو حق لله تستر المرأة وعدم بروزها هو حق لله
الدليل قوله تعالى { يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ يُدۡنِينَ عَلَيۡهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّۚ } هذه علة على ماذا ؟ على الستر وعدم البروز
ما الذي بعدها ؟ {ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن يُعۡرَفۡنَ } هذه علة أنه لابد من فوارق في المجتمع من اللباس تميز الرجل عن المرأة والمرأة عن الرجل
ولذلك قبل فترة ظهرت بعض الصور لبعض الشباب لبس خلخالا في قدميه وانتشرت السلاسل وما شابه ذلك
والآن يسمون بعض جنس الإناث بالبويات يبدو أنها مأخوذة من كلمة إنجليزية الولد بالإنجليزية بوي بوي
الآن كأنها شاب أيضا فيه الجنس الذي يسمى بالجنس الثالث أو الناعم او ما شابه ذلك
هو شاب لكنه نحا منحى النساء
فإذن هذه هي العلة وضحت
ولذلك يقول لو كان الأمر فقط راجعا إلى العادة لما قال {وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ } فإنما المقصود العادة بحيث يفترق لباس المرأة عن الرجل
أيضا أن يكون لباس المرأة الستر وعدم الظهور والبروز ، وإن كان مثل هذا الكلام لا يروق لمن يريد أن يظهر المرأة وأن يخرجها من حشمتها وحيائها كما هو يطرح الآن في وسائل التواصل في القنوات الفضائية
على المرأة أن تتقي الله وتعلم أن هذا شرع الله وهو أحفظ لها وأصون لها ولتنظر إلى تلك البلدان التي تحررت كما يقال وإنما هي عبودية تحررت فيها المرأة وإذا بالمرأة أصحبت مبتذلة يلعب بها ويستمتع بها فإذا بلغت سنا معينا رميت لا زوج لها ولا ولد يرعاها وإذا بها تضيع
ولذلك يقول شيخ الإسلام يقول فإذا لبست المرأة لباس الرجال
بعض الصور قد تراها امرأة متلثمة بشماغ وتلبس ثوب الرجال ، وسائل التواصل وضحت بل وفضحت وأظهرت
فيقول فإذا اجتمع أن المرأة لبست ما يلبسه الرجال هي مأمورة بماذا ؟ بالستر وعدم البروز فإذا أظهرت نفسها كما يظهر الرجال ولبست لبس الرجال هنا وقعت في مفسدتين