قد يساء للإسلام من بعض الأشخاص فهل مقصود الإسلام الإساءة إلى الخلق ؟

قد يساء للإسلام من بعض الأشخاص فهل مقصود الإسلام الإساءة إلى الخلق ؟

مشاهدات: 484

قد يساء للإسلام من بعض الأشخاص فهل مقصود الإسلام الإساءة إلى الخلق ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولذلك قد يساء إلى الدين وإلى سماحة الإسلام بسبب بعض التصرفات من أشخاص يقولون نحن أهل الإسلام أو نحن أهل السنة أو نحن على خير أو نحن أهل الجهاد وهم بذلك يسيئون إلى الإسلام وإلى سماحة الإسلام

وإلا فأين هم لما أتت هوازن إلى النبي عليه الصلاة والسلام بعد المعركة وقسم الأموال والنساء ، قسم نساء وأموال هوزان على المسلمين ، فلما أتى هؤلاء إذا بالنبي عليه الصلاة والسلام يطلب من الصحابة أن يردوا النساء إلى أهلهم

هذا عظمة ، لأن المقصود هو كما قال عز وجل { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } المقصود ماذا ؟ هل المقصود تعذيب الخلق أو الإساءة إليهم ؟ لا

المقصود وهذا مقصد الدين الأسمى والأعظم أن هؤلاء يقتنعون بعظمة الإسلام فيدخلون في دين الله

احرص على أنك إذا قابلت أي كافر ليكن الهم الأعظم لديك أن يكون في قلبك رحمة له لكي يدخل في الدين حتى تنقذه من النار

ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين لما عمم وخصص لا لما جمع قريشا قال ( أنقذوا أنفسكم من النار لا أغني عنكم من الله شيئا )

هذا إن دل يدل على أنه يجب أن يكون الهم الأعظم أن ننقذ البشرية من النار ، لو قابلك كافر

ولذلك وحشي بن حرب رضي الله عنه لما أتى وأسلم مع أنه فعل ما فعل  بحمزة ، سمح له النبي عليه الصلاة والسلام مع أن حمزة له مكانة لدى الرسول عليه الصلاة والسلام

 فنحن علينا أن نسير حيث سار الشرع لا نسير على حسب ما نراه وبعض الناس إما أن يفعل هذه الأفاعيل التي تسيء للإسلام إما لجهل منه وما أعظم الجهل في هذا الزمن وإما لعاطفة ويقول أريد ان أظهر عزة الإسلام وقوة الإسلام

قوة الإسلام وعزة الإسلام إنما تظهر بتطبيقه.