كنا نسمع عن هذه المجاعات في بعض البلدان وبعد هذه الثورات انتشرت فاللهم رحمتك

كنا نسمع عن هذه المجاعات في بعض البلدان وبعد هذه الثورات انتشرت فاللهم رحمتك

مشاهدات: 598

كنا نسمع عن هذه المجاعات في بعض البلدان وبعد هذه الثورات انتشرت فاللهم رحمتك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وما ذكرته الآن من أن بعض الدول التي بها فتن الحروب وفتن الثورات والخروج على الحكام من أن بعضهم اضطر إلى أن ياكل من الأسود ونحو ذلك من السباع فهذا ما كان أحد يتوقع مثل هذا الأمر

 سبحان الله !

انظر إلى آثار مخالفة النصوص الشرعية ومخالفة ما ذكره السلف من بيان حقوق الولاة ، وعدم الخروج عليهم انظر ماذا ترتب على الناس كان الناس يأكلون ويشربون من الشيء المباح ويقيمون شعائر الله ، ولكن تلك المصالح الدينية والتي هي أهم وكذلك المصالح الدنيوية اختفت فكيف تقام شعائر مع خوف ورعب وحروب ودماء تنزف وسطو وسلب ونهب ؟!

ابن مسعود رضي الله عنه كما في صحيح مسلم يقول ” السعيد من وعظ بغيره “

النبي صلى الله عليه وسلم كما عند أداود كررها ( إن السعيد لمن جنب الفتن ) كررها ثلاث مرات

وهذا ولاشك أن تلك الثورات والخروج على الحكام والولاة لاشك أنها من الفتن التي ضيعت مصالح الأمة ، ومن أعظم مصالح الأمة مصالحهم الدينية

ولذلك لما قتل عثمان رضي الله عنه قال بعض الصحابة قال ” قتل عثمان قال هذه فتنة وبقيت الرداح المطبقة “

 قتله تظنون أن الأمر سهل هي فتنة لكن بقيت بعدها الأشياء العظيمة التي سترونها

وبالفعل ماذا حل بالأمة بعد مقتل عثمان ؟

 التاريخ يقرر ويبين ما كتبه أهل التاريخ وأهل السير فعلى الشعوب أن تتنبه لهؤلاء دعاة الفتن وألا يسمعوا بآذانهم وألا يصغوا بقلوبهم إلى ما يقولون

 وبعضهم ما يزال يقول بطرف خفي من التغريدات أو من البيانات أو من الكلام بشي ء خفي من أجل أن يستر نفسه لكن القلب فيه ما فيه من إرادة تأجيج الناس على حكوماتهم لو سنحت فرصة مثلا لهؤلاء ولذلك على الناس أن يعرفوا خطورة هؤلاء 

وأيضا في المقابل حتى لا يقال لأن بعضهم يقول أنتم تتحدثون عن حقوق الولاة فقط ، أما حقوق الرعية فإنكم لا تتحدثون عنها

فنحن نقول :

أولا : نتحدث  عن الواقع ، الواقع ما هو ؟ الواقع أن هناك من يري إثارة الناس على حكوماتهم فكثر الحديث عن مثل هذه المسائل من أجل تحرير عامة الناس من هؤلاء وتذكيرهم بما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر والطاعة بالمعروف لولاة الأمر وعدم الخروج عليهم إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان

 بل حتى قال أهل السنة لو أنه صدر منه كفر بواح وليس للمسلمين قوة فإنهم لا يقدمون حتى لا تسفك الدماء 

فالشاهد من هذا :

أن تنبيه العلماء الناس من أجل أن يحذروا من الخروج على الولاة لا لأنهم لم يبينوا الحق حقوق الرعية ، الدروس قائمة والكلمات موجودة والأحاديث  النبوية واضحة وصريحة

 النبي صلى الله عليه وسلم قال كما عند مسلم ( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق به ، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به )

فهذه دعوة إما أن تكون دعوة أو إنذارا منه صلى الله عليه وسلم بأن يحترز الولاة من ظلم الرعية لكن مع هذا كله فمصب الحديث في مثل هذه السنوات عن حقوق الولاة ؛ لأن هناك من يريد أن يبين أن لهؤلاء الولاة يريد أن يبين أنه لا حقوق لهم ، هذا ليس بصحيح ولن تقوم للأمة قائمة إلا بالولاة

لكن انظر إلى تلك البلدان التي أثير على حكامها ماذا يجري فيها الآن ؟ الواقع أكبر شاهد وكما قال ابن مسعود رضي الله عنه ” السعيد من وعظ بغيره “

حينما نكرر ويكرر غيرنا لبيان حقوق ولاة الأمر من أجل أن هناك من استخف بهذه الحقوق ، وأيضا ضرب بعضهم بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الآمرة بالصبر إذا استأثر الأمراء ضرب بعضهم بهذه الأحاديث وبعضهم شكك فيها وبعضهم أولها وحرفها من عنده بل حرفها من عنده من أجل أن يوافق هواه

ولذلك هؤلاء دعاة الفتنة لما أثاروا الناس على حكوماتهم في تلك البلدان خرجوا منها وكأنهم لم يصنعوا شيئا ، وإذا بهم في متع الدنيا وفيما لذ وطاب مما يعرضونه أو يذكرونه عن أحوالهم

والناس يقتلون ويشردون وتنتهك أعراضهم وضاعت الحقوق الدينية والدنيوية بسبب هؤلاء  

فعلى عامة الناس أن ينتبهوا لخطورة هذا ر

 الحجاج بن يوسف الظالم المعتدي مع ذلك ما1ا كان السلف كان بعض الصحابة يصلي خلفه ويستفتيهم فيفتونه

 فما مثل جمع الكلمة واتحاد الصف وعلى الناس أن يراجعوا أنفسهم فإن اتقيت الله فرج الله لك