كيف انتشرت مقولة البعض عند كفارة اليمين (علي صيام ثلاثة أيام ) ؟
وما واجبنا تجاه ذلك ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا : الواجب على الناس أن يتعلموا العلم الشرعي ، سبحان الله ! قبل قليل نتحدث عن أهمية تعلم الناس العلم الشرعي ، الناس قد يخطئون والعلم بينهم ، وذلك لتفريط منهم أو أنهم يتلقون المعلومة ممن ليس بأهل
نعم ، ولذلك بعضهم في برنامج تلفزيوني رأيته قال للسائل : ” صم ثلاثة أيام ” ” قال إني حلفت قال : صم ثلاثة أيام “
فقدر الله وهذا قبل خمس وعشرين سنة فقدر الله أني التقيت به فقلت أنت قلت في برنامج كذا وكذا
هو في الحقيقة يظن أن هذه كفارة ، فقلت لا ، ارجع إلى هذا الكتاب الفلاني وكذا وكذا فسكت والرجل ، قبل
تصدير من ليس بأهل مشكلة ، فأعظم المشاكل أن من ليس بأهل يصدر نفسه فيجني على نفسه ويجني على غيره
( سئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا )
فإذا حلف الإنسان وخالف يمينه فعليه كفارة اليمين مذكورة في كتاب الله
{ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ }
ثلاثة أشياء مخير فيها لكن هي المقدمة على الصيام ، إما الإطعام لهؤلاء العشرة أو كسوة هؤلاء العشرة ، أو عتق رقبة
ماذا قال بعدها { فَمَنْ لَمْ يَجِدْ } من هذه الأشياء الثلاثة ، من لم يجدها أو لم يجد الثمن { فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ } إذن ثلاثة أيام متتابعة لقراءة ابن مسعود رضي الله عنه ثلاثة أيام متتابعات ، وهي قراءة صححية ، وإن كانت شاذة ، ولكنها صحيحة ، وهذا هو رأي الجمهور وبينا ذلك
الشاهد من هذا : أن بعضهم يصوم ثلاثة أيام
يمكن لدى هذا الشخص ملايين وليس ببخيل لكنه يجهل ، فهو يجهل باعتبار أن علم أو ترسخ في أذهان البعض ، فتصور لو أن الإنسان بناء على جهله ، ونحن نقول هذا الجهل إن كان لتفريط منه بعدم التعلم فإن الكفارة مازالت باقية في ذمته ؛ لأنه مفرط ، وخصوصوا من لديه قدرة على التعلم
لكن لو كان غير مفرط كأن يكون مثلا ناشئا في بادية أو قد يكون ناشئا في المدن لكنه تلقى من غيره أو استفتى أو سمع في بعض القنوات وأخذ هذا الأمر ، وقد لا يتلقى هو قد يأتي في مجلس من المجالس هو لم يسمع لكن يأتي إلى مجلس ويقول سمعت الشيخ الفلاني أو الداعية الفلاني في القناة الفلانية يقول كذا
إما أن هذا الشيخ مصدر وأنه بارز وظاهر للناس أخذ هذه المعلومة هذا الشخص أخذ هذه المعلومة فلو حلف أحد أهل بيته قال صم ثلاثة أيام فانتشرت الفتيا بهذه الصورة فهنا ما فعله من صيام يجزئ باعتبار الجهل الذي لم يتعمده
ويمكن هذا فيما مضى لكن في مثل هذا الزمن كثر من يفتي ومن يستفتى فواجب على المسلم أن يسأل
واجب علينا أن نعلم الناس وأن ننشر هذا الأمر لأن بعضهم يخطئ حقيقة يقول صم ثلاثة أيام