لابد من تحديد أوقات عمل السائق الخاص وتوجيه مهم لمن يستقدم سائقا خاصا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من يستقدم من السائقين فيجب أن تحدد المدة بينه وبين من استقدمه حتى لا يكون هناك ضرر ، لا على السائق ولا على المستقدم ، ولأن من شروط الأجرة أن تعرف المدة
لكن أن يفتح وقت المدة دون تحديد فقد يكون هناك ضرر على هذا السائق والشريعة إنما نهت عن عقود إجارة لا مدة بها من أجل هذا الأمر
لكن لو جرى عرف الناس عرف منطبق على أن مثل هذا السائق يستخدم في أوقات متعددة من اليوم مثلا في الصباح في الظهر بعض الأغراض التي يأتي بها .
على أن المدة التي يعمل فيها طيلة هذا اليوم مثلا ثماني ساعات أو سبع ساعات أو ما شابه ذلك فلا إشكال يعني لا يلزم أن تكون سبع أو ثمان ساعات لأن العرف يقتضي أن السائق فقط لا يحتاج إليه لأنه ربما أنه يوصل الطلاب إلى المدارس ساعة ثم ينتهي قد يحتاج مثلا بعد الظهر بعد العصر بعد المغرب فلا إشكال في ذلك
فإذا حصل خلاف مثلا هذا السائق أنا أتيت على أن المدة تكون كذا وكذا وهي غير محددة مع العلم أنهم يحددون الآن من باب فض النزاع وبالفعل حصل نزاع فيما مضى بعض الناس يظن أن هذا السائق أنه ليس بآدمي أنه آلة هذا ليس بصحيح
يعني يمكن لو أنه أراد خبزا بريال أقامه من النوم لو الساعة الثانية ليلا هذا ليس بصحيح
ومن ثم فإنه لو حصل نزاع فإنه يعاد في مثل ذلك إلى عرف الناس كم ساعة يعمل فيها هذا السائق ؟
بعض الناس لما يأتي ببعض السائقين يقول أنا أحل هذا الراتب يحل هذا الراتب وهو يسومه سوء العذاب بالليل وبالنهار ، هذا ليس من الرحمة بل إن هذا أولى بالرحمة من غيره ما أتى من بلدته من أجل أن يستمتع او النزهة ما أتى إلا من أجل لقمة العيش
فهو بحاجة أن يرحم
( إنما يرحم الله من عباده الرحماء )
( من لا يرحم لا يرحم )