لا يأتي إنسان ويقول هناك مسائل في العقيدة اختلف فيها السلف والجواب عما ورد عن بعضهم

لا يأتي إنسان ويقول هناك مسائل في العقيدة اختلف فيها السلف والجواب عما ورد عن بعضهم

مشاهدات: 462

لا يأتي إنسان ويقول هناك مسائل في العقيدة اختلف فيها السلف والجواب عما ورد عن بعضهم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا يأتي إنسان في مثل هذا العصر ويلبس لباس مشيخة أو علم ولو كان عنده علم لكنه لم يبلغ مرتبة الاجتهاد فيأتي ويقول أنا مجتهد

لا ، لابد أن نفرق بين هذا الأمر ، وبين هذا الأمر ، هؤلاء مجتهدون عندهم آلية الاجتهاد لكنهم أخطؤوا ، ولذلك يقول شيخ الإسلام فالمجتهد المخطئ كمن اعتقد ثبوت شيء لدلالة آية أو حديث لكن هناك ما يخالفه من أدلة الأخرى وضرب أمثلة تتعلق بالاعتقاد

يعني يقول مثلا هناك من السلف من أنكر رؤية الله لأنه فهم اعتقد ثبوت هذا الشيء بقوله تعالى { لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ } قال بعض التابعين لم يقل برؤية الله كمجاهد وأبي صالح يقول فإنهم قالوا في قوله تعالى { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} يعني أنها تنتظر ثواب الله هؤلاء اعتقدوا شيئا فقط بناء على اجتهاد ، لكن هناك ما يخالفه

كذلك قال رحمه الله شريح نفى صفة العجب لله لأنه اعتقد أنها تنسب الجهل لله يعني لو تأملت إلى كلام النووي وابن حجر تجد أنه نظير ما قيل في هؤلاء وما قاله هؤلاء يقول كما اعتقد عمر أن من يتجسس على المسلمين لإخبار الكفار أنه منافق كما اعتقد عمر في حاطب قال إنه منافق

 قال كما أنكر بعض السلف بعض الألفاظ في القرآن لعدم ثبوتها عندهم كما في قوله تعالى { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ } قالوا إنما الآية وصى ربك

قال ومع هذا فإنهم اعتقدوا ثبوت شيء لدلالة آية أو حديث وهناك ما يعارضه ولم يطلعوا عليه وإلا لو أن هؤلاء لو علموا لرجعوا لم ؟ لأنهم حريصون على الحق فلا يأتي إنسان ويقول هناك مسائل اختلف فيها السلف ما هي ؟ يقول مسألة الرؤية ، مسألة العجب

نقول على رسلك السلف لم يختلفوا السلف يثبتون رؤية الله

ويثبتون صفة العجب ولكن من قال بهذا قال بناء على اعتقاد أثبتوه لدلالة آية أو حديث وهناك ما يعارضها ولم يطلعوا عليها لأن من سبر حال هؤلاء فإنهم حريصون على اتباع الدليل

ولذلك الذهبي في سير أعلام النبلاء لما تكلم عن ابن خزيمة من أئمة السلف ابن خزيمة ، وأنكر ابن خزيمة الصورة لله

 فأثنى عليه وقال : ” لو أخذ على كل إمام بأي ذلة ما بقي للأمة أحد “

 لكن مثل هذا مجتهد فما ظنك أن الإنسان أصلا لا يرى ذلك وإنما يرى هذا المعتقد ولكن ربما أخطأ في أسلوب أو في كلمة أو ما شابه ذلك وإذا به يشنع به