لماذا يتغير ثمن ( الدية ) من وقت إلى آخر مع أن الشرع حددها ( مائة من الإبل ) ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأصل في مقدار الدية دية الحر المسلم الذكر مائة من الإبل هذه هي الأصل ، ومتى ما دفعت لأولياء المقتول فيجب عليهم أن يقبلوها ، وليس لهم أن يلزموا القاتل أو أولياء القاتل بالقيمة بقيمة الإبل
لكن لو تراضوا لا إشكال في ذلك
وهذا هو المعمول به في مثل هذا الزمن عندنا تؤخذ النقود
لكن لو قال أولياء القاتل أو قال بعضهم ليس عندي إلا هذه الإبل خذوها
فلا يلزم أولياء القاتل ولا القاتل بها
وليعلم : وهذا يجب أن يتنبه إليه بعض الناس يقول الديات تتغير كل فترة وتزيد ، كان قديما وصلت إلى الستين أو السبعين ألف ثم ارتفعت إلى مائة ثم ارتفعت إلى مائة وعشرين ، الآن تصل إلى ثلاثمائة ألف ريال
لا لأن هذا من قبل أهواء القضاة ، لا ، هذا راجع إلى قيمة الإبل هي مائة من الإبل ، ما قيمة هذه الإبل قبل عشرين سنة ؟ ما قيمة هذه الإبل الآن ؟ ولذلك لما ارتفعت الأسعار وارتفعت أسعار الإبل أصبحت الدية الآن ثلاثمائة ألف
قبل عشر سنوات تقريبا كانت مائة ألف ريال
ولذلك لو نقص سعر الإبل في هذا الزمن فصارت مثلا الناقة بمائة ريال كم ؟ عشرة آلاف ريال ، هي تختلف
لا تظن أن الزيادة من قبله لأن بعضا من الناس يقول سبحان الله ! كانت قبل عشر أو خمس سنوات كانت بمائة ألف والآن ثلاثمائة ألف ، نقول هذا ليس من أمزجة القضاة ، نقول هذا راجع إلى قيمة الإبل هي مائة من الإبل
إن شئت من أن تأتي بالمائة من الإبل فأولياء المقتول ملزمون بأخذها
إن اتفقتم وإلا على حسب قيمة الزمن ولا ينظر إلى الأعلى أو إلى التطور الزائد في أسعار المزاين ، بعض المزاين ممكن خمسة ملايين الواحدة أو عشرة ملايين ، لا
الكلام على الشيء المتوسط ، متوسط السعر