لو أن شخصا قال لابنه ( يا ابن الزانية ) فهل يقام عليه حد القذف ؟

لو أن شخصا قال لابنه ( يا ابن الزانية ) فهل يقام عليه حد القذف ؟

مشاهدات: 446

لو أن شخصا قال لابنه ( يا ابن الزانية ) فهل يقام عليه حد القذف ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من قال لابنه يا ابن الزانية أو يا ابن الزنوة فإنه يقال له : لتأت بأربعة شهود وإلا فيقام عليك حد القذف

{ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً } ولذلك يتبنه الإنسان من هذا القول

وهذه الوسائل وسائل التواصل أو وسائل التصوير أصبح الناس يروجون فيها كل ما يقع في بيوتهم فمثل هذا اللفظ أصلا لا يجوز للإنسان أن يقوله مع ابنه سواء كان صغيرا أو كبيرا لا يجوز أن يقوله وليس معهما أحد فكيف ينشره على الملأ ، فمثل هذا يحد حد القذف إذا لم يأت بأربعة شهداء

فإن قال فهي زانية وليس معه شهود كما مر معنا اللعان فيلاعنها وتلاعنه

كما قال تعالى { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) } ثم تشهد هي { وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) } ويفرق بينهما تفريقا مؤبدا لا تعود إليه أبدا

فالكلام خطير ، سبحان الله ! يعني كما أنه خطير من حيث الواقع على واقع الإنسان على حياته وعلى بدنه وعلى عرضه الكلام البذيء أيضا هو خطير على دين المسلم

قال عليه الصلاة والسلام كما ثبت عنه ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أنها تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه )