لو استمع رجل إلى ما في بيت فهل يثقب سمعه قياسا على حديث ( ففقئت عينه فهي هدر)

لو استمع رجل إلى ما في بيت فهل يثقب سمعه قياسا على حديث ( ففقئت عينه فهي هدر)

مشاهدات: 436

لو استمع رجل إلى ما في بيت فهل يثقب سمعه قياسا على حديث

( ففقئت عينه فهي هدر ) ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النبي عليه الصلاة والسلام قال ( من اطلع إلى بيت قوم ففقئت عينه فهي هدر )

فهذا جزاؤه بنص حديث النبي عليه الصلاة والسلام  ، ولذلك ( هو عليه الصلاة والسلام لما أتى شخص ليطلع من باب بيته أراد أن يفقأ عينه ، لكنه لم يبق ، ذهب )

فدل هذا على أن هذا الحكم هو حكم نبوي منه عليه الصلاة والسلام

والنبي لما قال ( من اطلع إلى بيت قوم ففقئت عينه فهي هدر )

أخرج الفقهاء فيما لو استمع يقولون لو أراد شخص أن يستمع إلى حديث قوم في بيتهم فلا يحق له أن يثقب سمعه ، لم ؟

لأن النص لم يرد إلا في ماذا ؟ في النظر ، في الاطلاع

بالنسبة إلى فقئ العين لكن لم يرد في قضية السمع

فإنه يرى بعينه ما لا يقاس فيما لو سمع بأذنه فقد يسمع في البيت أمرا هو أخف في الواقع من النظر لو رأه

وخصوصا أن المقصود من ذلك ستر العورات والعورات متعلقة في الغالب بالبصر

ولذلك ماذا قال تعالى { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ } لكنه لا يترك ، إن ثبتت عليه البينات فإن مثل هذا يعزره الحاكم بما  يردعه عن مثل هذا الفعل ، ويردع غيره من أشباهه.