لو ضعفت وسائل التواصل أو قل الدخول فيها فلا تنس أنها كانت سببا في هذه الأشياء لنعتبر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله !
{ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً } سبحان الله !
من كان يظن ثورة التويتر أو وسائل التواصل ما كان يفتر جهازك من الرسائل التي تأتيه ، الآن في مثل هذه الأيام والأشهر قلت الرسائل أين تلك الرسائل التي تأتي كل واحدة تتبع الأخرى تقول أنا للحدث
ذهبت لكن ما ذهبت هكذا
{ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }
فذهبت أوقات وأعمار وحسنات واكتسبت سيئات
والآن ظهرت المحصلة ، سبحان الله ! صدق عليه الصلاة والسلام كما عند البخاري ( حق على الله ألا يرتفع شيء من الدينا إلا وضعه )
من كان يظن والله بعض الناس أحيانا توتير وما شابه ذلك الآن أجلس بالأيام ما أدخل فيه بينما قديما ما يفتر أبدا بل ربما يستيقظ من نومه قبل ان يذكر الله ينظر ماذا جرى ؟
وانتهت الآن
ويمكن بعد فترة من الزمن سنة أو سنتين يمكن هذه الوسائل تموت
لكن لو ماتت أو ضعفت فإنها أعطت صورة عن أهل الخير عن بعض أهل الخير ، ليست حسنة وأعطت صورة للغرب عن المسلمين غير حسنة لأنهم لم يحسنوا التصرف فيها
فالغرب قطف ثمارها قطف ثمارها وإلا يفترض أننا نقطف الثمرة قبلهم
فإن ماتت هذه الوسائل أو ضعفت أين المحصلة سنوات أربع أو خمس سنوات لا فائدة منها فسبحان الله من عدم التوفيق لبعض الناس أنه يتواصل مع الأباعد ولا يتواصل مع أقربائه بل لو وضعوا مجموعة جروب مثلا مع أقربائه أي لحظة من اللحظات إذا به يخرج من هذه المجموعة
بينما الناس الأباعد التطلف في الكلام والدعاء والثناء والتواصل
نسأل الله الثبات
وأتت هذه الوسائل دمرت دولا وحكومات
هذه الثورات ما قامت إلا عن طريق هذه الوسائل تأجيج فتن وتأجيج الشعوب على الحكام فنتج منها ما نتج منها الآن كيف يصلح العالم الإسلامي ما وقع فيه من خراب بسبب هذه الثورات التي بوابتها هذه الوسائل تحتاج إلى سنين
إضافة إلى ما يقدم فيها من الأنفس والموارد والمصالح والآن تدخل الغرب وتدخلت دول الكفر في بلاد المسلمين
هذه ثمرة وسائل التوصال وثمرة من دخل فيها وأشعل الفتن وهيج الشعوب على الحكام
فنسأل الله السلامة والعافية
فلا فلاح حصل في دين ولا مصحلة تحققت في دنيا بل مفاسد ، والموفق من وفقه الله
لكن كما قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين )
لو أتى مثل هذا فيما يستقبل لتفطن المسلم لا يلدغ لدغة أخرى من هذا الجحر
والذي لم يقع فيها يتنبه عند مسلم قول ابن مسعود رضي الله عنه ( السعيد من وعظ بغيره )