ما حكم أخذ عمرتين في سفرة واحدة ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأصل في السفرة الواحدة : عمرة واحدة وهذا هو حال فعل النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك الصحابة رضي الله عنهم
ولذلك عائشة رضي الله عنها ما في الصحيحين ” لما أتت مع النبي عليه الصلاة و السلام وقد نوت الحج تمتعا ، أتتها العادة ، فأمرها النبي عليه الصلاة والسلام أن تكون قارنة فلما فرغت من الحج قالت كيف أذهب بحجة وصويحباتي يذهبن بحجة وبعمرة مستقلة ؟!
قال عليه الصلاة والسلام : ( طوافك بالبيت وبين الصفا والمروة يسعك لحجك وعمرتك )
يعني كونك قارنة تكفيك عن العمرة ويدخل معها الحج
فأصرت على ذلك فالنبي عليه الصلاة والسلام أمر أخاها عبد الرحمن أن يعمرها من التنعيم ، وذهب معها عبد الرحمن إلى التنعيم ولم يعتمر
ولم يعتمر أحد من الصحابة
إذن السفرة الواحدة المشروع عن سلف هذه الأمة فيها عمرة واحدة
اللهم من كان له عذر كحال عائشة هنا يجوز ، أما إذا لم يكن هناك عذر كحال هذا السائل فإنه يكتفي بعمرة ، هذه العمرة يأخذها بنفسه إذا أراد أن ينفع أمواته فعليه أن يطوف سبعة أشواط أو أن يطوف أربعة عشر شوطا أو واحدا وعشرين شوطا وينوي بذلك بثوابه لميته ويصل إليه
من مر بالميقات ونوى العمرة فإنه يلزمه أن يكمل هذه العمرة ، وبالتالي فإن لهما أن يوزعا العناية بهذا الطفل على أحدهما الآخر بمعنى أن الرجل يذهب فيعتمر ويبقى الطفل عند الأم ثم إذا فرغ يأخذ الطفل وتذهب المرأة إلى العمرة ، هذا إذا كان المقصود هذ السؤال