ما حكم إرسال رابط القرآن صدقة عن الميت ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه الرسائل كثرت في هذا الزمن :
ويقولون : هذا رابط قرآن وثوابه يهدى للميت الفلاني
وهذا في الحقيقة لم يرد في الشرع ، ولا ينبغي أن يفعل ، ولا أن يتواصى به بل إن العلماء اختلفوا :
لو أنني قرأت القرآن وجعلت ثوابه للميت هل ينفع أم لا ؟
مع أني قرأت القرآت ، فما ظنك بهذه الرسالة التي لم تشرع
ولو أنه قرأ القرآن ، وجعل ثوابه للميت ، هنا اختلف العلماء في هذا :
والذي تدل عليه الأدلة :
أن إهداء الأعمال البدينة جائز ولا إشكال في ذلك
لِمَ ؟
(( لأن النبي عليه الصلاة والسلام أجاز لذلك الرجل أن يصوم عن ميته ))
فالصيام عمل يقوم به البدن يعني ليس عبادة مالية مثل صدقة ، لا
ومع هذا كله :
فالأفضل والأنفع للموتى :
أن يكثر الأحياء لهم من الدعاء ، وأما العمل الصالح فاجعله لنفسك
ولذلك :
(( النبي عليه الصلاة والسلام ــ كما عند مسلم من حديث أبي هريرة ـــ قال : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث قال : أو ولد صالح يدعو له ))
لم يقل يعمل له ، قال : (( يدعو له )) فدل هذا على أن الدعاء كما قال شيخ الإسلام الدعاء أفضل ما يفيد الميت
والعمل الصالح فاجعله لنفسك ، لكن لو ثوب بعض الأعمال فلا إشكال أما قضية :
إرسال رسالة هذه ثوابها لفلان الميت وهذه ثوابها لفلانة الميتة فهذا غير مشروع