ما حكم إسقاط الدين بـ ( نية الزكاة ) ؟

ما حكم إسقاط الدين بـ ( نية الزكاة ) ؟

مشاهدات: 422

ما حكم إسقاط الدين بـ ( نية الزكاة  ) ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه مسألة تسمى :

بإسقاط الدين بنية الزكاة :

وصورتها حتى يفهمها المشاهدون :

تصور :

 لو أنني أقرضتك مالا ، وأنت من المحتاجين ، وكان هذا المال المقترض كان [ عشرة آلاف ريال ]  ، وأنا ذو مال  ، ووجبت علي الزكاة فكانت زكاة مالي [ عشرة آلاف ريال ]

 قلت : أسقطها عنك بنية الزكاة التي وجبت

هذه هي صورتها

أتجوز هذه الصورة أم لا  ؟

و هي :

إسقاط الدين بنية الزكاة

هذه نص شيخ الإسلام على أنها :  لا تجوز ، وذلك لسببين :

السبب الأول :

أن الله  ، وكذلك النبي عليه الصلاة والسلام بينا أن الزكاة فيها أخذ وإعطاء

قال تعالى :  { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ }

وهذه ليس فيها أخذ ولا إعطاء

وقال عليه الصلاة والسلام  :

( تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم )

الأمر الثاني :

أن ما في ذمتك بالنسبة إليه ليس من مال جيد ، فلا يمكن أن يتساوى  مال بيدي أن أملكه ، ومال أملكه لكنه ليس بيدي                                        لأن ما في يدي هو أثمن وأطيب ؛ لأن ما في يد غيري مما هو ملك لي لا  أملكه قبل أن أقبضه فربما يجحد هذا المال

وبالتالي :

 فإنه لو أأأسقطه في مثل هذه الحال يكون أدى المال الرديء مقابل المال الطيب

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ }

وبالتالي :

هذه المسألة لها ثلاث حالات من حيث المنع :

يمنع إسقاط الدين بنية الزكاة :

ــــ بشرط

ــــ أو مواطئة

ـــ أو نية

    بشرط :

كأن يقول الدائن للمدين : أنا أعطيك الزكاة بشرط أن تردها لي على أنها ما في ذمتك

 هذه لا تجوز

  ولا تجوز مواطئة :

وذلك أن يتفق الشخصان وأن يتواطئا وأن يتفقا على أنه متى ما سلمه المبلغ سلمه المبلغ لكي تبرأ ذمته

أو بنية :

يعني تصور :

 لو أنه لم يقل للفقير شيئا وإنما قال أعطي الفقير هذه العشرة لعل     وعسى أن يسدد بها الدين الذي في ذمته

  نقول : هذا أيضا لا يجوز

وبالتالي :

إذا أردت أن تنفعه تعطيه المال من زكاة مالك دون أن تكون هناك شروط أو مواطئة أو نية 

يعني :

تعطيه لله ، مثل الفقراء الآخرين ، إن أعطاك هذه الزكاة ولم يوجد فيها هذه الحالات الثلاث فلك أن تأخذها دون شرط أو مواطئة أو نية