ما حكم تخصيص الرقية بعدد معين من السور وبصوت شخص معين ؟

ما حكم تخصيص الرقية بعدد معين من السور وبصوت شخص معين ؟

مشاهدات: 457

ما حكم تخصيص الرقية بعدد معين من السور وبصوت شخص معين ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الله جل وعلا يقول :

{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ }

 فالقرآن شفاء ، ولكن مما ينبغي على المسلمين أن يتخذوا الوسائل التي فهمها النبي عليه الصلاة والسلام وفهمها الصحابة في الاستشفاء

لاشك أن القرآن كله خير وبركة وشفاء ، لكن كون بعض الآيات كما يزعم من أنها علاج لكذا ، وتلك الآيات علاج لكذا ، وإذا قرئت بعدد معين أو إذا أضيف إليها إذا قرأها فلان من القراء أو من الرقاة فهذا ليس من شرع الله

 وإنما نأخذ بما جاءت به الأدلة عنه عليه الصلاة والسلام

 وأخشى :

خصوصا كما ذكرت من أنه يقال : ( تقرأ من قبل فلان ) أخشى أن يتعلق الناس بالأشخاص ولا يتعلقون بالقرآن

وبالتالي :

 تذهب بركة القرآن من هؤلاء

ولذلك :

 نصيحتي :

[ أن من ابتلي بأي مرض عليه أن يقرأ على نفسه أو يقرأ عليه قريبه ]

لأن أنصح الناس إلى نفسك نفسك أو قريبك

 ولذلك :

هذه الآيات القرآنية لما تتلى إذا تليت بقلب حاضر هنا يحصل النفع

لكن ربما أنا شخص بعيد ، وأقرأ على شخص وهو بعيد عني ، وأكون مشغول الذهن ربما لا أستحضر في تلك اللحظة معاني الآيات

وبالتالي :

لا يحصل منها نفع

ولذلك :

 يمكن أن يقرأ الإنسان ولو كان عنده بعض المخالفات ، بعض الناس ربما يكون مسبل الثياب ، أو أنه حليق يظن أنه لا نفع ولا فائدة من قراءته على نفسه أو من قراءته على قريبه ، كلا

المعول عليه :

 هو ما يستحضر من معاني  ، وما يكون من اعتقاد في القلب لنفع هذه  الآيت بإذن الله  ، هنا يحصل النفع

وربما تأتي شخص من أهل الخير ولكنه يقرأ ، وفي تلك اللحظة لا يكون قلبه حاضرا وبالتالي لا يحصل نفع

ثم إن الناس :

 ابتلوا بإدخال الوهم من قبل بعض الرقاة أدخلوا الوهم على الناس 

بعض الرقاة  :

من أتاه قال :

ـــ بك سحر

 ـــ بك مس من الجن

 ـــ بك عين قوية

وإذا به يطلق هذه الأمراض الثلاثة على كل من يأتي إليه 

لاشك أن السحر والجن  والعين أشياء ثابتة ، وأتى بها الشرع ، لكن كل ما يحصل لإنسان ما ينسبه إلى هذه الأمراض الثلاثة

هذا خطأ

لأن الإنسان قد تعتريه بعض الهموم التي تصيبه في دنياه ، فيضيق صدره

 وبالتالي :

 يظن أن به سحرا أو عينا أو جنا ، ويرسخ هذا من قبل بعض الرقاة

لاشك أن النبي عليه الصلاة والسلام ــ  كما في الصحيحين ــــ لما أتى إلى جارية وبوجهها سفعة قال : ((  استرقوا لها فإن بها النظرة  ))

يعني : بها عين جنية لكن كون كل من يأتي أقول فيك كذا أو فيك كذا 

ثم إني أقرر وأؤكد أين الدلالات ، أين البراهين على أن هذا قد أصيب بهذا الشيء

 ولذا :

النبي عليه الصلاة والسلام ـــ كما عند مسلم ـــ يقول : (( إنه ليغان على قلبي  ))

فانظر قال : ((  إنه ليغان على قلبي ))

[ الغين ] ما هو  ؟

 هو الهم الذي يصيبه عليه الصلاة والسلام ويصيب قلبه من جراء  الاهتمام بمصالح أمته الدينية والدنيوية

إذاً :

الهم يأتي النبي عليه الصلاة والسلام

ولكن ما الذي بعدها ؟

(( وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة ))

إذاً :

 ما الذي يذهب هذا الغين  ؟

هو الاستغفار

 ولذا :

بعض الناس ربما أنه يتناول وجبة لا تتناسب معه ، ولا تتناسب مع معيته وبالتالي قد يحصل معه استفراغ وتكثر معه دقات القلب فيظن أن به عينا  أو حاسد حسده على هذا الشيء ثم إذا به قد يتوهم ويوهم من قبل بعض  الرقاة

 وبالتالي على هؤلاء :

أن يتقوا الله في مرضى المسلمين

وكم من أشخاص أعرفهم  وأتوا إلي وقد ركز في أذهانهم وأُصِّل في أذهانهم أن بهم سحرا أو عينا وإذا بهم قد خلوا من هذا كله

 وإنما هي أمراض وعوامل نفسية تمر بالإنسان ولا أحد يسلم من الهموم ولاسيما في هذا العصر