ما حكم ترك سنن الرواتب ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تركها لا إثم فيه ولكنه مخالف للسنة الدارجة منه عليه الصلاة والسلام ويفوت الإنسان على نفسه الفضل الجزاء ، عند مسلم ( من صلى لله في اليوم ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا في الجنة ) فيفوت على نفسه الأجر ، لكن كونه يقتصر على الفريضة دون أن يأتي بالنوافل التي قبل الفريضة أو التي بعدها فإنه لا إثم عليه ، ولذلك في الصحيحين ( لما أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن شرائع الإسلام فأمره بالصلاة وأمره بالصوم لما ذكر الفرائض فقال هل علي غيرها ؟ فقال النبي : لا إلا أن تطوع فقال لا أزيد عليهن ولا أنقص ، فقال عليه الصلاة والسلام أفلح إن صدق )
يعني هو في فلاح إن صدق في تطبيق هذه الأركان ، إذن ما زاد من النوافل فإنه لا يلام الإنسان عليه ، ولكن هذه النوافل لها فائدة يبنى له بيت في الجنة
أمر آخر : أن النوافل ترقع ما يحدث في الفرائض من خلل ، ولذلك في السنن وفي مسند الإمام أحمد من حديث أبي هريرة وتميم الداري رضي الله عنهما قال عليه الصلاة والسلام ( إن أول ما يحاسب عليه العبد من عمله الصلاة فإن كانت تامة كتبت له تامة ، وإن كانت ناقصة قال تعالى انظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع كمل به الفرائض ) وهكذا الأعمال الأخرى