ما حكم تقليد الشباب لموضات الغرب ؟

ما حكم تقليد الشباب لموضات الغرب ؟

مشاهدات: 409

ما حكم تقليد الشباب لموضات الغرب ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

أنصح أبناءنا الشباب ، وكذلك أنصح بناتنا أن يتقوا الله عز وجل

 وأن تكون لهم شخصيتهم المتميزة التي يتميزون بها عن غيرهم فهم مسلمون

ولا يجوز :

 بأي  حال من الأحوال أن نجعل هؤلاء الكفار متبوعين نتابعهم في كل ما يأتون به

 ولذلك :

النبي عليه الصلاة والسلام ــــ كما في المسند وسن أبي داود ــــ قال :

(( ومن تشبه بقوم فهو منهم ))

قد يقول بعض الشباب أو بعض الفتيات :

 أنا لا أريد التشبه ، ولكن أعجبني هذا اللباس ، أو هذه القَصَّة من الشعر  نقول :

 هذا لا يجوز

التشبه من حيث الظاهر لا يجوز :

 حتى لا تميع وتذوب شخصية المسلم في شخصية هؤلاء الكفار

فإذا نوى أنه يريد أن يتشبه بهم قال شيخ الإسلام : ” كان الإثم أعظم “

فهذا حكم  :

[ متى ما وجدت الصورة ( وجدت صورة التشبه ) فإنه لا يجوز ]

ثم إن المسلمين إذا تتبعوا هؤلاء الكفار فإنهم يكونون بعيدين عن دينهم

ولذلك :

النبي عليه الصلاة والسلام أخبر من باب التحذير لا من باب الأخبار

قال :

((  لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ))

قالوا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟

قال :  فَمَنْ ))

 هذا تحذير منه عليه الصلاة والسلام

  وهذا التقليد :

 للأسف استرشى في زماننا  هذا بسبب الانفتاح على العالم الخارجي

وعلينا :

نحن الآباء ونحن المربين أن نوجه هؤلاء الأبناء وهؤلاء الفتيات إلى أن يعتزوا بشخصيتهم وأن لهم سلفا كريما عظيما خيرا السلف الصالح

كيف  كانوا

سبحان الله !

السلف :

 لما ذهبوا إلى دول الكفر تأثرت بهم دول الكفر ليس عن طريق الدعوة والكلام ، بل عن طريق الفعل ؛ لأنهم لما رأوا هؤلاء رأوهم كأنهم بمثابة الملائكة الذين يمشون على الأرض من حيث الأخلاق ، من حيث الآداب فأثَّر سلوك الصحابة ، وسلوك السلف وهم ذهبوا للتجارة

 يعني :

 ليسوا بعلماء ، ذهبوا للتجارة ، ومع ذلك أثَّر هذا السلوك الطيب في نفوس كثير من الكفار فآمنوا وأسلموا