ما حكم توكيل البعض للجمعيات الخيرية في قبض زكاة الفطر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن هنا أمر وهو يتعلق بزكاة الفطر بالنسبة إلى الجمعيات تجتمع عندهم هذه الزكوات لكنها حسبما وصلني من البعض أنها لا تصل إلى الفقير إلا متأخرة يعني بعد صلاة العيد وهذا لا يجوز
فلابد كما أن الواجب المتعين على الموكل الذي هو صاحب الشأن أن يخرجها قبل صلاة العيد ، كذلك ما يجب على الموكل يجب على الوكيل
وما يحرم على الموكل أن يفعله يحرم على الوكيل ، فتصرفات الوكيل هي تصرفات الموكل ، ولذلك الدليل على هذا قوله تعالى { مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ }
أهو الذي يحلق رأسه ؟ لا ، وإنما يحلقه غيره ومع ذلك نسب الحلق إلى الشخص نفسه قال { مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ } لم يقل يحلق رؤسكم غيركم ، لا
فدل على أن أفعال الوكيل منسوبة إلى الموكل كما يجب فما يجب على الموكل يجب على الوكيل ، وما يحرم يحرم أيضا عليه
لكن هم يقولون الفقراء يوكلوننا بقبضها فنقول لا إشكال في ذلك إذا حصل توكيل صريح واضح من هؤلاء الفقراء من أن الإنسان يوكل هذه الجمعية توكيل صريح واضح فلا إشكال لو أخرجوها بعد الصلاة ، لم ؟
لأن المقصود من ذلك القبض ، والوكيل لما قبض وهم الجمعية لما قبضوها كان الذي قبضها الفقير ، ولذلك لو أن الإنسان مثلا يعطي زكاة الفطر لفقير يعرفه وفي تلك السنة إذا بذلك الفقير إذا به مسافر فاتصل هذا الفقير على هذا المزكي وقال وكلتك في قبض زكاة الفطر من نفسك لي
فيجوز
يجعل هذه الزكاة عنده إلى أن يأتي هذا الفقير بعد أسبوع بعد أسبوعين
لم ؟
لأن القبض تم ، أهم شيء القبض ، من الذي يقبض ؟ الفقير أو وكيل الفقير فإذا تم القبض قبل صلاة العيد فلا إشكال
لكن إن كانت وكالات عامة فقط دون تحديد أسماء مبهمة هكذا فلا
فعلى هذه الجمعيات أن تأخذ الوكالة الحقيقية الصريحة والواضحة ليس المقصود أن يكتب الفقير ، بعض الناس يفهم أن الوكالة لابد من الكتابة الكتابة المقصود منها التوثيق لكن الوكالة تصدق بالقول لو قال وكلتك يا فلان ولو لم تكن هاك كتابة فلا إشكال في ذلك كما سيأتي معنا إن شاء الله في باب الوكالة