ما حكم سب اليوم الذي عرف فيه فلان وقول زارتنا البركة ؟

ما حكم سب اليوم الذي عرف فيه فلان وقول زارتنا البركة ؟

مشاهدات: 450

ما حكم سب اليوم الذي عرف فيه فلان وقول : زارتنا البركة ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سؤالك هذا من شقين :

الشق الأول : أن يقال مثلا لشخص : [ زارتنا البركة ]

لما يأت شخص يقول : [ زارتنا البركة  ]

 إن كان المقصود : أنه يريد أن يتبرك بذاته وببدنه ، فإنه لا يجوز ، ووسيلة من وسائل الشرك

وهذا هو التبرك المذموم

لكن إن كان المقصود : أن وجود هذا الشخص حصلت بركة بوجوده ، إما بعلمه ، وإما بتوجيهه ، أو بأي أمر آخر ينتفع به من صفة وسجية فيه فهذا جائز ولا بأس به

والدليل :
أن أسيد بن حضير ــ كما في الصيحيحن ـــ قال لما نزلت آية التيمم قال :

( ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر )

   فدل على أن الإنسان يكون مباركا

 ولذلك :

عيسى عليه السلام : { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنْتُ }

فإن كان المقصود :

 التبرك بذات الإنسان بحيث يتمسح به أو أن في بدنه خيرا ، فهذا لا يجوز

وإن كان المقصود :

 أنه ينتفع من هذا الشخص ببركة علمه أو ببركة توجيهه أو ببركة فوائده فهذا لا بأس به وجائز

 الشق الثاني :

هو أن تسب الساعة  كأن يقول ـــ كما يفعل بعض الناس يسب اليوم الذي عرف فيه فلانا من الناس

أو أنه ربما يسب الساعة التي وقع فيها أمر قدره الله لا يلائمه

هذا لا يجوز

 لا يجوز أن يسب الدهر لا الثانية ، ولا الدقيقة ، ولا الساعة ، ولا اليوم ، ولا الشهر ، ولا السنة ، ولا الدهر بأجمعه

 لا يجوز أن يسب أي جزء من أجزاء الدهر

 ولذلك :

يقول النبي عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه عز وجل  ــ كما في الصحيحين ــــ قال : (( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار ))

 وعند مسلم :

(( لا تسبوا الدهر؛ فإن الله هو الدهر ))

ليس معنى هذا أن الدهر من أسمائه عز وجل ، لا

وإنما المقصود : أن الدهر محل لما يقدره الله فيه

إن كان ملائما للإنسان صار خيرا بالنسبة إلى هذا الإنسان ، وإن لم يكن ملائما له فإنه يكون شرا بالنسبة إليه

فإنه إذا سبّ اليوم أو سبّ الساعة فإنما هو يسبّ في الحقيقة يسب الله عز  وجل

فليتنبه لمثل هذا