ما حكم قول( طاح الشر أو انكسر الشر أو زال الشر )عند المصيبة من سقوط شيء ونحوه

ما حكم قول( طاح الشر أو انكسر الشر أو زال الشر )عند المصيبة من سقوط شيء ونحوه

مشاهدات: 3274

ما حكم قول( طاح الشر أو انكسر الشر أو زال الشر )عند المصيبة من سقوط شيء ونحوه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أما قول القائل :

 إذا سقط شخص أو سقط شيء من شخص أو تعثر أو نزلت به مصيبة قال ” طاح الشر أو انكسر الشر أو زال الشر “

 فإن المتعين في مثل هذا أن يترك هذا اللفظ لما يلي :

أولا : أن هذا لم يرد فيما نعلم في سنة النبي عليه الصلاة والسلام

ثانيا  : أن ما وقع إنما وقع بقدر من الله { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }

ولذلك في صحيح مسلم في حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه عليه الصلاة والسلام قال ( كل شيء بقدر من الله العجز والكيس )

العجز والكيس وتضبط العجزِ والكيسِ كما قال القاضي عياض الضم معطوفة على كل ، والكسر معطوفة على شيء المكسورة

ولذا العجز وهو التواني في الشيء ، والتراخي عنه وقلة المبالاة ، وكذلك الكيس الذي هو الفطنة والنشاط والرغبة كل هذا بقدر من الله ، وما كان من مثل هذه الأمور مما لا تلائم الإنسان فإنه يقول ما جاءت به السنة كما عند مسلم ( قدر الله وما شاء فعل )

 ثم إن الحكم في أن هذا شر وإن كان شرا باعتبار لكنه خير لأن الله لا يخلق شرا محضا

الجزم بأن هذا شر هذا جزم بلا دليل ، لم ؟

لأن الله قد يوقع الشيء الذي لا يلائم الإنسان بل إنه جل وعلا يوقع الشر الذي لا يناسب الإنسان لمصلحة إما له أو لمصلحة لغيره

فالله لا يخلق شرا محضا ولذا فإن على المسلم أن يدع مثل هذا اللفظ

والله أعلم