ما صحة تقبيل هؤلاء ( أسيد بن حضير – سواد بن غزية – عكاشة ) لـ ( جسد النبي عليه السلام ) ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكر ابن إسحاق وحسن ذلك الألباني ( من أن سواد بن غزية في غزوة بدر طعنه النبي صلى الله عليه وسلم بعود فقال أتيت بالحق والعدل أريد أن آخذ حقي وأن أقتص منك ، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم عن ثوبه فقبل بطنه فقبل سواد بطن النبي عليه الصلاة والسلام )
جاء عند أحمد وأبي داود كما ثبت ( من أن أسيد بن حضير كان يتكلم فغمزه النبي صلى الله عليه وسلم بعود في بطنه فقال أريد أن اقتص يا رسول الله ، فرفع ثوبه عليه الصلاة والسلام فاحتضنه أسيد بن حضير ) هذا دليل على ماذا ؟ على الاحتضان لكن بالشروط السابقة
( وقبل كشحه ) كشحه يعني الجنب يعني جنبه المقصود هنا للرجال لأن المحارم لا يجوز أن تكشف لأن عروتها كما سبق معنا المرأة ولو كانت محرما لا تكشف إلا ما يظهر غالبا الوجه والكفان والرأس فقط
لكن لا يعني فيما ذكرناه من أن السنة جاءت به أنه مستحب ، لا ، لو فعل يكون جائزا لأن الأصل في الاستحباب ما هو ؟ المصافحة المصافحة كما سيأتي
ولذلك البراء بن عازب كما ثبت عند البخاري في الأدب المفرد قال ( من تمام التحية ــ كما ثبت عنه ــ أن تصافح أخاك )
الشاهد من هذا :
أنه يجوز لكن أحيانا وإذا جاز أحيانا بشروط ألا تلغى المصافحة التي هي السنة
وألا يكون الغرض غرضا دنيويا
وألا يكون على وجه الاستمرار وإنما أحيانا
وألا يكون بشهوة .
وما ورد من حديث عند الطبراني فيه أنه لما نزل قوله تعالى { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ } قال عليه الصلاة والسلام يا جبريل نعيت إلي نفسي حديث طويل من أنه عليه الصلاة والسلام قال ( من له حق أقسم عليكم من له حق أن يأخذ حقه مني قالها ثلاثا فقام رجل شيخ كبير يقال له عكاشة فقال إنك في غزوة وأنك ضربت بعود لا أدري أتريد أن تضرب الناقة أم تريد ان تضربني وأردت أن أقبل فخذك لكنك ضربت فلا أدري أقصدت الناقة أم قصدتني ؟ وقام بلال وقال النبي صلى الله عليه وسلم له اذهب فأت بالعود من البيت وكان يصيح بلال ويقول وانقسام ظهراه )
فيه نكارت كثيرة ( فقام فقبل بطن النبي صلى الله عليه وسلم ) لكنه حديث منكر به نكارات ذكرت ذلك من أجل التنبيه على ذلك من أجل التنبيه على هذا الأمر