ما صحة دعاء من أخبر به الناس فرج الله همه ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الحديث بحثت عنه في كتب السنة فلم أجد له أصلا ، فإن في آخر ما يقال إذا نشرت هذا الدعاء من أخبر به الناس قالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أخبر الناس بهذا الدعاء فرج الله همه ) وهذا الحديث ليس له أصل في كتب السنة ، وإنما ورد حديث في مستدرك الحاكم من حديث عائشة رضي الله عنها أن أباها أخبرها أن من قال هذا الدعاء ولو كان عليه من الدين ما كان عليه فإن دينه يقضى عنه وهو ( اللهم يا فارج الهم ويا كاشف الغم يا مجيب دعوة المضطرين ارحمني رحمة من عندك تغنني بها عن رحمة من سواك )
هذا مع كونه أتى في مستدرك الحاكم إلا أنه حديث لا يصح مع أنه أتى بهذه الصيغة غير الصيغة التي ذكرتها فإنه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولذلك حكم عليه الذهبي والهيثمي والبزار بأنه لا يصح لأن به رجلا يقال له الحسن بن عبد الله الأيلي هذا قال عنه الإمام أحمد كل أحاديثه موضوعة يعني مختلقة ومع هذا كله فإنه لم ترد هذه الجملة الأخيرة ( من أخبر به الناس فرج الله همه )
فمثل هذا الدعاء لا يجوز أن يتناقل فعلى المسلم أن يتقي الله فمن اختلقه فهو على إثم عطيم وكذلك من نشره فإنه يعين على نشر الباطل فالله الله بسنة النبي عليه الصلاة والسلام الصحيحة الثابتة
ثورة وأيضا ثروة معلوماتية لكنها لا يعرف طرفها من نهايتها ما الصحيح منها من السقيم ، وبالتالي لا تبرأ ذمة أحد من الناس أنه يأخذ من هذه الوسائل إلا بعد أن يسأل أهل العلم وبالتالي على العلماء المتمكنين أن يتصدروا للناس حتى لا يتصدر غيرهم.