متى تكون محاكاة وتقليد ( القراء والعلماء ) جائزة ومتى يكون من التكلف المنهي عنه ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله عليه الصلاة والسلام ( ما أحب أني حكيت فلانا وأن لي كذا وكذا )
وهذا بعض الناس يحاكي من ؟ القراء في قراءتهم في الترتيل
في كل شيء حتى في نحنحته عند هذه الآية أو ما شابه ذلك ، هذا لا شك أنه من التكلف لا شك أنه من التكلف المذموم
لأنه كما جاء عن عمر رضي الله عنه وغيره من أن النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن التكلف ، وهذا شامل ، فالتكلف مذموم شرعا ، ولذلك ماذا قال عز وجل عن النبي عليه الصلاة والسلام { وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ } فالإنسان يكون على طبيعته
فكونه يحاكي ويقلد هذا الشيخ في قراءته أو بعض الناس يحاكي شيخه العالم في نبرة صوته وفي حركاته ، وفي كل ما يتعلق به أيضا هذا ليس محمودا
لكن لو أتى من طريق الطبيعة ، بعض الناس ربما يحاكي شخصا مثلا في ترتيله القراءة أو من كثرة التصاقه بشيخه أصبح الأسلوب قريبا منه باعتبار القرب لأن الإنسان يتأثر بمن يخالطه فيما يسمع فيما يتكلم هذا لا إشكال فيه
وتأتينا مسألة تقليد القراء تقليد بعض الأئمة للقراء بعض المعاصرين مثل الشيخ بكر أبي زيد أو بكر أو زيد من باب الحكاية يرى أن هذا ليس بمشروع يرى أن هذا ليس بمشروع
والشيخ ابن عثيمين يقول بل هذا مشروع لأن الشرع أمرنا بالترتيل وما شابه ذلك وما لا يتم المسنون إلا به فهو مسنون
فعلى كل حال لا إشكال في ذلك لأنه لا مخالفة للشرع في تقليد أصوات القراء لكن بشرط ألا يكون فيه تكلف وألا يكون على سياق ما يحصل الآن في مثل هذا الزمن من القراءة بالمقامات وسبق وأن بينا حكم القراءة بالمقامات سواء كان للشخص ذاته أو لمن يقلده في موطن آخر وهو موجود على اليوتيوب وخصوصا أن بعض الناس ربما أنه يقرأ كقراءة فلان قراءة سلسلة بل ربما بعضهم ربما يفوق فلانا في ترتيله
يعي كون الإنسان يحاكي شيخه مثلا في ملبسه في وضعه للشماغ في حركته في مشتيه ، لا ، نحن مأمورن باتباع النبي عليه الصلاة والسلام
لكن الذي يأتي عن طريق الطبيعة باعتبار كثرة المخالطة أو كثرة السماع من وفق الطبيعة فلا إشكال في ذلك