ما معنى حديث :
( إنكم ستحرصون على الإمارة فبئست الفاطمة ونعمت المرضعة )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإني لأعجب مثل القضاء الآن القضاء قربى إلى الله عز وجل ، يتقرب بها إلى الله ، لكن السلف يحذرون منه لا يريدونه ، لو رأيت حال بعض الناس في هذا الزمن لرأيته يتسابق على المناصب الدينية تسابقا عظيما ، إذا كان الشرع ذم التسابق إلى المناصب الدنويية ( يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإنك إن سألتها وكلت إليها وإن لم تسألها أعنت عليها )
قال عليه الصلاة والسلام ( إنكم سترحصون على الإمارة فبئست الفاطمة ونعمت المرضعة )
بئست الفاطمة ونعمت المرضعة مرضعة يسعد بها لأنه يصل إلى منصب وتأتي الأموال ويكون ذا وجاهة ترضعه لكن بئست الفاطمة فيما لو أنه فصل وقلبه متعلق بها انفطم عنه الحليب حليب الدنيا أو أنه إذا مات يتلقى تبعاتها هل قام بها أم لا ؟
فالشاهد من هذا :
أن الإنسان يتنبه لدينه لكن من ابتلي بها باعتبار أن الناس بحاجة إليه فهنا لو طلبها فلا إشكال في ذلك ، إذا علم من نفسه وكل يعلم من حاله إذا علم من نفسه أنه لن يتأثر ولذلك يوسف عليه السلام { قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ }
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه شخص ليسأله أن يوليه قال ( إنا لا نولي على هذا العمل من سأله )
ولذلك بعضهم ربما لو أنه يعفى أو يفصل يمكن تدمر حياته
لأن القلب مشغوف إذا شغف القلب من الدنيا وبالدنيا ومن أعظم ما يكون في الدينا مناصب ، لكن لو قال والله إن هذا المنصب هو الذي يحتاج إلي ولست أنا الذي أحتاج إليه هنا لا يهمه بقي فيه أو لم يبق فيه