من خصائص يوم الجمعة ـ الجزء الأول

من خصائص يوم الجمعة ـ الجزء الأول

مشاهدات: 423

من خصائص يوم الجمعة  ( 1 )

فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من فوائد يوم الجمعة :

أنه جاء في الصحيحين أن هذا اليوم فرض على أهل الكتاب لكنهم اختلفوا فوفق الله عز وجل هذه الأمة فهداها لهذا اليوم الشريف

إذاً : اليهود والنصارى هم لنا تبع في هذه الدنيا

هذا اليوم هو يومنا

والسبت هو يوم اليهود والأحد هو يوم النصارى

بل لفضل هذه الأمة أنها هي الأولى يوم القيامة كما جاء في صحيح مسلم تسبق الأمم

قال صلى الله عليه وسلم  : (( نحن الآخرون من أهل الدنيا الأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق ))

فأكرم بهذه المزية

فياترى هل نحافظ على هذا اليوم ؟

وياترى هل نطبق ما جاء فيه من واجبات وسنن ؟

 

من فوائد يوم الجمعة :

أن الصعقة والنفخة تكون فيه

قال عز وجل { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ }

فالنفخة والصعقة تقع يوم الجمعة كما جاء ذلك صحيحا في المسند والسنن

 

من فوائد يوم الجمعة :

كما جاء في المسند والسنن :

أنه هو اليوم الذي خلق الله فيه آدم وأهبط آدم من الجنة في يوم الجمعة وتاب الله عليه يوم الجمعة وأماته الله عز وجل يوم الجمعة

 

من فوائد يوم الجمعة ومن خصائصه :

أن الساعة تقوم فيه

ولكن ليعلم :

لا كما يتداول في قنوات أو في مقاطع من أنها جمعة معينة أو محددة  ، فلا

كما قال القرطبي رحمه الله لكن الجمعة تقوم فيها الساعة قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في المسند والسنن قال :

( ما من دابة إلا وهي مصيخة ـ بالصاد وتنطق بالسين مسيخة ـ يعني منتظرة مشفقة خائفة من حين ما يؤذن لصلاة الفجر حتى تطلع الشمس كل ذلك كما قال صلى الله عليه وسلم شفقا من أن تقوم فيه الساعة

(ما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة  من حين ما تصبح حى تطلع الشمس شفقا من الساعة )

وجاء في المسند تبيين هذه الخلائق قال :

( ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا جبال ولا شجر ولا رياح إلا وهو شفق من يوم الجمعة إلا الإنس والجن )

 

ومن فوائد يوم الجمعة :

أن أول جمعة صليت بالمدينة ما أخبر به كعب بن مالك من أن أسعد بن زرارة رضي الله عنه صلى بهم يوم الجمعة قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وهم أربعون رجلا كما جاء في سنن أبي داود

وذلك قبل قدومه صلى الله عليه وسلم

لكن ما هي أول صلاة صلاها رسول الله عليه الصلاة والسلام في يوم الجمعة ؟

ذكر ابن القيم رحمه الله كما في زاد المعاد عن ابن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وبقي في بني عمرو في قباء يوم الاثنين وأسس مسجدهم قباء ثم خرج يوم الجمعة فأدركته الجمعة في بني سالم في واد من أوديتهم فصلى بهم قبل أن يبني مسجده صلى الله عليه وسلم

 

ومن خصائص وفوائد يوم الجمعة :

أنه يسن أن تقرأ سورة السجدة وسورة الإنسان كما جاء في صحيح مسلم أن تقرأ في يوم الجمعة

قال ابن القيم  كما في زاد المعاد : وليس المقصود تخصيص سورة بسجدة كما يظنه بعض الناس ويظنه بعض الأئمة من أن المقصود أن تصلي يوم الجمعة بسورة فيها سجدة

لا ، ليس هذا هو المقصود  ، المقصود أن تقرآ هاتان السورتان

لم ؟

قال شيخ الإسلام : لأنهما تضمنتا ما كان وما سيكون من خلق آدم ومن الحشر ومما يكون في يوم القيامة فكان من المناسب أن تقرأ هاتان السورتان في فجر يوم الجمعة لكي يتذكر الناس هذا اليوم

قال ابن القيم :

كما في الزاد قال : وليس  المقصود السجدة إنما السجدة أتت تبعا

 

ومن خصائص وفوائد يوم الجمعة :

استحْبَابُ الصّلاةِ على النّبيّ صلى الله عليه وسلم ليلةَ الجُمُعة ويومَ الجُمُعة

ليلة الجمعة المقصود منها أنك تصبح علىه يوم الجمعة كما جاء عند البيهقي ( أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة )

لم ؟

قال ابن القيم كما في زاد المعاد :

قال : إن كل خير في الدنيا وفي الآخرة نالته هذه الأمة إنما نالته على يديه صلى الله عليه وسلم

وأعظم ما نالته من الخير هو الخير في الآخرة حينما يبعث المؤمنون إلى قصورهم ومنازلهم في الجنة في يوم الجمعة الذي يسمى بيوم المزيد في الجنة وذكر أحاديث وقواها رحمه الله كما سيأتي بيان ذلك

فالشاهد من ذلك :

قال : وذلك لأن أعظم كرامة تحصل لهم إنما تحصل لهم حينما يبعث المؤمنون إلى منازلهم وقصورهم في الجنة في يوم الجمعة وهو يوم المزيد

فمن شكره صلى الله عليه وسلم وأداء بعض حقه أن نصلي عليه صلى الله عليه وسلم ليلة الجمعة وفي يوم الجمعة

وليعلم :

أنه ما ورد من حديث في مثل هذه الصلاة أو أي صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فالمقصود من ذلك :

أنه يبلغ صلى الله عليه وسلم وتعرض عليه كما جاءت بذلك الأحاديث

وليس  المقصود أنه يسمع بأذنيه صلاة وسلام من صلى وسلم عليه

ولذلك :

رد شيخ الإسلام على الإخنائي حينما ذكر هذا الأثر قال : من أنه صلى الله عليه وسلم ليلة الجمعة إذا صلي عليه أنه يسمع بأذنيه

أورد شيخ الإسلام جميع الأدلة قال وليس فيها في الأحاديث الصحيحة أنه يسمع ذلك بأذنيه وإنما يبلغ كما جاءت بذلك الأحاديث وتعرض عليه صلى الله عليه وسلم

  وهذا الكتاب لي معه وقفة بما أنني ذكرته :

شيخ الإسلام وهو ما دلت عليه النصوص من الكتاب ومن السنة على أن المسلم يسن له أن يزور المقابر لكن لا يجوز له أن يشد الرحل إلى المقابر لا إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا إلى أي قبر من القبور

هناك رجل وأذكر هذه الفائدة لأن لها أهمية في هذا العصر لكي نعلم كيف كان شيخ الإسلام كيف كان مدرسة في العلم ومدرسة في التربية

في تربية النفوس وفي تربية من يقوم بالرد على الآخرين

فقام هذا الرجل وهو الإخنائي قاضي من القضاة بمصر بل يلقب بقاضي القضاة فألف في هذا الباب في هذه المسألة كتابا صرح فيه باسم شيخ الإسلام من أنه يخالف الإجماع

فأخبر شيخ الإسلام بذلك وأقسم عليه أن يكتب

فماذا قال شيخ الإسلام ؟

قال : وما كتبت هذا الكتاب وما أتيت به من هذا الرد لا من أجل الافتراءات التي افتراها علي ، لا ،

انظر إلى آداب الرد على المخالفين

قال : لا ، وإنما انتصارا لله ولكتابه ولرسوله عليه الصلاة والسلام ولدينه

وليس المقصود هذا الشخص بعينه وإنما المقصود أن يرد على كل جاهل ولو تنصب في منصب دين

هذه صفات أو مناصب لا ينظر إليها وإنما ينظر إلى ما يحمله الإنسان من علم قال فكيف يصدر هذا من شخص يسمى بقاضي القضاة لأنه يؤيد أن يسافر الناس إلى المقابر وأن يشد الرحل

فماذا قال رحمه الله ؟

قاال وليس  المقصود هذا بعينه وإنما المقصود هو أن ينتصر لله ولرسوله ولكتابه جل وعلا ولشرعه وليس  المقصود أن يؤذى شخص بعينه لا هذا المعترض ولا غيره

وإنما نقول كما قال عليه الصلاة والسلام ( ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا )

ونتبع في ذلك كما قال العدل والعلم والإنصاف

لقوله جل وعلا { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى }

ثم قال رحمه الله :

قال : وهذا الرجل الذي اعترض قال إما أن يكون قد تعمد الكذب وإما أن يكون لسوء فهمه ولقلة علمه مع أن به دينا يقول مع أن به دينا فيقول هو كسائر الناس معه دين لكن عنده قلة علم ومعه كثرة جهل

قال رحمه الله قال ولا أظنه الأول قال ولا أظن أنه تعمد الكذب وإنما هو جاهل

فتكلم في شرع الله عز وجل

قال رحمه الله : ولو لم يصنف كتابا ويشهر به لما ذكرت كل قول قاله لكن من باب الرد عن شرع الله سأذكر كل ما قاله وأرد عليه

فانظر رعاك الله كيف كان شيخ الإسلام مدرسة في العلم وفي التربية

سأورد بعض الأحاديث التي اطلعت عليها

مما ذكر :

وكان يفعل قديما ولازال يفعل عندنما لكن لبعض الصور :

هناك حديث وهو :

أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقرأ في مغرب ليلة الجمعة في صلاة الفرض في المغرب يقرأ ب{ قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُون } في الركعة الأولى وب { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد } ويقرأ في العشاء بسورة الجمعة والمنافقون

هذا الحديث عند ابن حبان لكنه حديث ضعيف كما قال الألباني

وبالتالي قال رحمه الله قال : لما رأى بعض الأئمة يقول  في الشام يقول لما رأى بعض الأئمة أن ذلك يثقل على الناس قرأوا بعضا منها

أنا أشهد بعض الأئمة الآن يقرأ ليلة الجمعة جزءا من هذه السورة أو يقرأ أواخرها أو يقرأ سبح والغاشية

وهذا ليس له أصل

والحديث الوارد فيه ضعيف

وليس هناك حديث فيما نعلم بقراءة سورة سبح والغاشية ليلة الجمعة ثم إن بعضا من الناس يقرأ بعدما يذهب مغرب الجمعة يعني ليلة السبت يقرأ إما في المغرب أو في العشاء بأواخر سورة الكهف أو بأوائلها

هذا ليس  فيه دليل

ويجب على المسلم أن يتبع

ثم لما طرحت أسهم بنكية ربوية قالوا نبهوا الناس على خطورة الربا ومن بين ما ذكروا قالوا ليخصص أئمة المساجد القراءة بآيات الربا في هذا الأسبوع أو في هذه الأيام

هذا من البدع

حذر الناس من الربا نعم

لكن أن يتبع أئمة المساجد أو أن يتبع أفراد الناس أن يقرأوا آيات معينة لينبهوا بها الناس في حادث ما ، ليس في حادث الربا فقط لا بل في اي حادث فإنه لا يجوز إلا ما شرعه الله وشرعه الرسول عليه الصلاة والسلام

وهذا ولاشك أنه من الابتداع في دين الله

وبالتالي فيجب على المسلم أن يحذر كل  الحذر

 

ومن الأحاديث  :

التي تذكر وأنا أذكرها لأن وسائل التواصل انتشرت وهي في أيدي أهل السنة والرافضة والصوفية على حد سواء :

من أنه قالوا ورد حديث أن الله عز وجل ليلة الجمعة ينزل على حمار في ثلث الليل ويقول هل من داع فأستجيب له هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له

هذا حديث ذكره شيخ الإسلام في منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

وقال رحمه الله : هذا من الهذيان وليس واردا ولا يليق بالله جل وعلا تعالى الله عن هذه العقائد الفاسدة كما قال رحمه الله

ولذلك يجب  على المسلم أن يحذر

قال حتى إنهم قالوا في هذه الأحاديث  التي أتت بها الر افضة قالوا إنه ينزل في بغداد وأن رجلا يضع حشيشا في سطحه لكي يأكل هذا الحمار

أعوذ بالله لكي يأكل هذا الحمار من هذا الحشيش ومن أجل أن يتفرغ الله لإعطاء عباده

قال رحمه الله :

قال وقد أنكر ذلك أهل بغداد قال ولا شك أنه ينكر لأن عندهم من العلم ما لا يمكن أن يفعلوا هذا الفعل

فقال رحمه الله : هذا من الهذيان وهذا لا يليق بالله

قال وما تأتي به الرافضة أعظم في حق الله

أتدرون أن من بين الأحاديث نسأل الله السلامة والعافية وأنا أذكر هذا ما كنت أذكرها من قبل لأننا ابتلينا

قالوا إن الله خلق خيلا فأركضه ثم تعرق فخلق نفسه من هذا العرق

قال الحافظ :

قال لا يضع هذا ولا يختلقه مسلم

قال السيوطي  في اللآلئ المصنوعة قال ولا يضعه عاقل فضلا عن مسلم

لا يضع مثل هذا الهذيان وهذا الضراط إلا من زال عقله

ولذلك هم لا يريدون شيخ الإسلام ولا يحبونه في هذا الزمن

الرافضة لا يحبون شيخ الإسلام لأن من قرأ منهاج السنة النبوية وقرأ كتبه يرد عليهم

ولذلك أنا ذكرت أمرا وهو :

أني رأيت وأحذر كل سني وأحذر كل مسلم من المقاطع التي يشاهدونها من عمائم الرافضة أرسل إلي مقطع قالوا ما رأيك

في ماذا ؟

أحد عمائهم في مقطع في قناة ويرسل أنه قال اسمعوا كلام ابن تيمية الذي تزعمون أنه عالم ماذا يقول في الله ، وقرأ كلاما لشيخ الإسلام

هذا الكلام لا يصدر إلا من شخص من هؤلاء اصحاب العمائم إلا جاهل

ويريد أن يروج على الناس هذا الفكر

نحن لا ندعي العصمة في شيخ الإسلام يخطئ ويصيب

لكن انتبه

وقال انظروا إلى الصفحة الفلانية وإلى المجلد الفلاني

ذهبت وقرأت فوجدت أن هذا الرجل أتى بالصفحات الأولى أتى هذا الرجل بكلام ذكره شيخ الإسلام يريد شيخ الإسلام أن يرد عليه وبعد عشر صفحات أو أكثر إذا بالرد يأتي

فانتبهوا لا يشوش عليكم في عقائدكم

فنسأل الله أن يحفظ لنا ديننا

وكما أسلفت لكم هم لا يريدونه ولا يحبونه ولذلك لا يحبون الشيخ محمد بن عبد الوهاب لأن المنهج واحد والطريقة واحدة ولو أتى من أتى على طريقة هؤلاء ستكرههم الرافضة