من يعيش بين المسلمين ويقول لا بيعة في عنقي للحاكم
فهل هو من الخوارج ؟
وهل يؤمن شره ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية كما جاء في صحيح مسلم وهذا يدل على أنه ارتكب مخالفات :
أولا :
المخالفة لهذا النص فيكون قد أتى كبيرة من كبائر الذنوب
ثانيا :
أنه خالف معتقد أهل السنة والجماعة ووافق الخوارج
وهل الخوارج من أهل السنة أم من أهل البدعة ؟
من رؤوس البدعة
وما عظم الشر في الأمة إلا بسبب هؤلاء الخوارج ، فإنهم وإن لم يخرجوا على الإمام فبقولهم هذا من أنه لا بيعة له ، ولو بالكلام فإنهم خوارج
بل إن هؤلاء لو سنحت لهم فرصة لربما خرجوا على الولاة
فمن في قلبه حب الخروج على الولاة فإنه وإن لم يفعل فإنه ربما سيفعل بل لا يؤتمن ، سيفعل
ولذلك :
لما تفرقت الأمة في عهد الدولة الأموية وخرجوا على والي خراسان تولى عليهم رجل فأكرمهم وأعطاهم ، لكن القلوب إذا تشبعت بالهوى لا تطهير لها إلا بما جاء به الشرع على ما فهمه السلف رحمهم الله
فأكرمهم حتى إنه في تلك السنة لما ولد ألف مولود سموهم باسمه لكن بعد حين من الزمن إذا بهم ينقمون عليه ويخرجون عليه
لِمَ ؟
لأن القلوب تشبعت
ومن ثم :
فإنه ما يقال لو أننا أكرمنا وأعطينا من الحقوق ووزع بيت مال المسلمين بالعدل لاشك أن مثل هذه الأشياء يجب أن تكون بالعدل ، وعلى حسب ما كان يفعله النبي عليه الصلاة والسلام في بيت مال المسلمين ، وما يفعله الخلفاء الراشدون
لكن هؤلاء لو قالوا بهذا القول فإنهم لو أعطوا وأكرموا وأغدق عليهم لكن إن شربت النفوس هوى أو بدعة فإنه لا يؤتمن من تلك النفوس ، ولا يؤتمن من تلك النفوس على عقيدة أهل السنة والجماعة ولا على الولاة