هذه هي الأحاديث الصحيحة في فضل السور والآيات وما عداها فهي غير صحيحة فاستفد من هذه القاعدة

هذه هي الأحاديث الصحيحة في فضل السور والآيات وما عداها فهي غير صحيحة فاستفد من هذه القاعدة

مشاهدات: 1674

بسم الله الرحمن الرحيم

[الأحاديث الصحيحة في فضل السور والآيات وماعداها فهي غير صحيحة فاستفد من هذه القاعدة]

الشيخ/ زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كثيراً ما يسأل الناس عن فضائل السور؛ أو ربما يرسلون سوراً من القرآن كسورة يٓس لبيان فضْلِها وسورة الدخان أو ما شابه ذلك؛ وأنا أعطيك قاعدة ذَكَرها ابن القيم رحمه الله في كتابه المنار، قال مبينا قواعد الأحاديث الضعيفة، قال: ” ومنها – يعني: من الأحاديث التي لا تصح- قال:

ذِكْرُ فضائل السور وثواب مَن قرأ سورة كذا فله أجرُ كذا؛ مِن أول القرآن إلى آخِره كما ذَكر ذلك الثعلبي والواحدي في أول كل سورة، وقال ابن المبارك: ” أظن أن الزنادقة وضعوها “

– قال: والذي صحّ في أحاديث السور: حديثُ فاتحةِ الكتاب؛

-قال: ومثلُه حديث البقرة وآل عمران من أنهما الزهراوان،

– وحديث آية الكرسي وهي أعظمُ آية،

 وكذلك حديث الآيتين مِن آخِر سورة البقرة ” الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ “

-وكذلك سورة البقرة لا تُقرأ في بيت فيقربُه شيطان،

– كذلك حديث العشر آيات مِن أول سورة الكهف:

 ” مَنْ قرأ عَشْرَ آياتٍ مِنْ أولِ الكهفِ؛ عُصِمَ مِنْ فتنةِ الدجالِ “

– وكذلك حديث: ” {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآن “.

 قال: ولم يصح في فضائل سورة ما صح في هذه السورة.

– قال: وكذلك حديث المعوِّذتين وأنه ما تعوذ المتعوِّذون بمثلِهما.

ـــــــــــــــــــ

قال: ويلي هذه الأحاديث في الصحة؛ يعني: تلك الأحاديث السابقة صحيحة؛ لكن أقل منها في الصحة وهي صحيحة:

{قُلْ يا أيُّها الكافِرونَ تَعدِلُ ربُعَ القرآنِ}

حديث تبارك من أنها ” المُنَجِّيَة، تُنَجِّيهِ من عَذابِ القَبرِ ” وهي سورة الملك.

ــــــــــــــــــــــــــــ

 قال: ثم سائر الأحاديث بعد ذلك فإنها لا تصح، مثل:

 قول: مَن قرأ سورة كذا أعطي ثواب كذا، فموضوعة على النبي ﷺ، يعني: غير صحيحة، ولذلك اعترف واضِعُها بِوَضْعِها! قال: ” قصدتُ أن أشْغِلَ الناس بالقرآن عن غيرِه “!

 قال: وهذا مِن الجهل، قال بعض جُهّال الوضّاعين في هذا النوع، قالوا:

” نكذب للنبي ﷺ ولا نكذب عليه “

قال: ولم يعلم هذا الجاهل أنه َمن قال عليه مالم يقل فقد كذب عليه واستحق الوعيد الشديد.

ــــــــــــــــــــــ

 إذًا: فيما سوى السور والآيات التي ذَكَرها رحمه الله فيما مضى فإنها لا تصح.

 إذًا: مَن يقول ” سورة يٓس أنها تُفرج الهموم، وأنها تُخرج من السجون ” وذكروا أشياء!

 وكذلك ما ذكروه عن سورة الدخان؛ أو ما شابه ذلك.

فهذه قاعدة ذَكَرها ابنُ القيم رحمه الله فاستفد منها رعاك الله.