هذه هي الأسباب المعينة على الخشوع في الصلاة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاسباب كثيرة من بينها ما ذكره الله عن الصلاة قال تعالى { وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ } يعني عظيمة الصلاة إلا في حق الخاشعين ما صفة هؤلاء الخاشعين { الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } هذا هو سبب ، السبب أن المسلم حينما يصلي يستحضر أنه ربما تقبض روحه بعد هذه الصلاة ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام كما عند أحمد قال ( إذا صليت فصل صلاة مودع ) يعني كأنك لا تعيش بعدها
تصور لو قيل لأحدنا إن الموت سيأتي إليك بعد هذه الصلاة كيف يكون حاله ؟ سيكون على أحسن ما يكون في هذه الصلاة ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام كما عند ابن الديلمي وحسنه ابن حجر قال عليه الصلاة والسلام ( اذكر الموت في صلاتك فإنه خليق لمن ذكر الموت في صلاته أن يحسن صلاته )
هذا أمر
الأمر الثاني : على المسلم أن يدعو الله أن يرزقه الخشوع ولذلك كان من دعائه عليه الصلاة والسلام كما عند مسلم ( اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع )
الأمر الثالث المعين على الخشوع : أنه يتخلى من الصوارف التي تصرفه عن هذه الصلاة لأن بعضا من الناس يكون ذهنه مشغولا دائما فإذا كان الذهن مشغولا فإن هذا الذهن يزدحم فيبتعد عن الخشوع وحضور القلب
الأمر الرابع :
أنه إذا كان من الرجال عليه أن يحضر إلى المسجد من حين ما يؤذن لأن هذا أدعى إلى الخشوع لأنه لو أتى والناس يصلون في الركعة الأولى كيف يكون نفَسُه ؟ كيف يكون حاله ؟ غير متهيئ ، لكن لو أتى في أول الأمر وصلى ركعتين وقرأ القرآن وذكر الله هنا لما يدخل في صلاته يكون القلب حاضرا
كذلك الشأن في المرأة ، المرأة إذا أذن المؤذن عليها أن تدع ما في يدها ثم تتوضأ وتصلي ركعتين وتجلس على سجادتها وتذكر الله أو تصلي صلاة الفرض هنا يكون القلب خاشعا وحاضرا بإذن الله
والأسباب كثيرة والمقام لا يتسع لها .