هل الزيادة في التراويح على إحدى عشرة ركعة محرمة حتى يخرج هؤلاء قبل أن يوتروا مع إمام الحرم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ) وهذا يدل على أفضلية إحدى عشرة ركعة في رمضان وفي غير رمضان لكن لا يعني أن ما زيد على ذلك أنه حرام أو أنه مكروه ، كلا
فالنبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه كما في الصحيح أنه صلى ثلاث عشرة ركعة
وثبت عنه في الصحيحين قوله عليه الصلاة والسلام قال ( صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة توتر له ما قد صلى )
فدل على أن الليل كله محل للصلاة لو صلى إحدى وعشرين لو صلى ثلاث وعشرين لو صلى مائة ركعة لو صلى ألف ركعة فله ذلك
لكن الأفضل أن يقتصر على إحدى عشرة ركعة وبالتالي فإن من صلى مع إمام عليه أن يبقى حتى ينصرف الإمام لينال الأجر المذكور في السنن ( من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) ولو كان يصلي إحدى عشرة ركعة أو أكثر من ذلك
وهنا أمر يخطئ فيه بعض الناس
بعض الناس يرى أن الحرم يصلي هذه الصلوات فإذا صلى خمس تسليمات أو أربع تسليمات جلس في مكان في المسجد ليتناول القهوة وربما يصحب ذلك حديث أو مؤانسة مع زملائه أو أنه يخرج بناء على أنه زيد على ما كان عليه الصلاة والسلام
ولاشك أن هذا خطأ ، لم ؟
لأن ابن مسعود رضي الله عنه صلى مع عثمان رضي الله عنه في منى أربعا مع أن السنة للحاج في منى أن يقصر الصلاة ومع ذلك لما صلى عثمان أربع ركعات تابعه ابن مسعود رضي الله عنه وما كان راضيا بهذا ومع ذلك تابعه فدل على أن الأمر يسير ، وبعض الناس وللأسف ليس عنده نظر بعيد في شرع الله تجد أنه ينكر على الناس يبدع الناس في أمر الشرع قد احتواه ووسعه .