هل كل ما يوضع على اللسان يكون مفطرا للصوم ؟
وما حكم تذوق الطعام أثناء الصوم ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نص العلماء على أن تذوق الطعام للحاجة من أجل معرفة طعم هذا الطعام من حيث الملوحة ومن عدمها فإنه لا جناح على المرأة في ذلك
ولكن ما هو تذوق الطعام ؟
التذوق يختلف عن البلع
التذوق :
هو أن يضع طعاما على لسانه بحيث يعرف هل هذا الطعام مالح أو غير مالح ، هل هو صالح أو غير صالح
فالتذوق يختلف عن البلع
وبالتالي :
فإن المرأة لو احتاجت أن تتذوق الطعام بأن تضع شيئا من الطعام على لسانها ثم بعد ذلك تلفظه فإنه لا حرج عليها في ذلك
بعض الناس يقول : كيف أعرف الضابط في هذا الأمر ؟
ما هو الضابط في هذا الأمر ؟
يعني :
لما يضع الإنسان طعاما على لسانه هنا نقول له : لا يفطر
لِمَ ؟
ما دليلكم ؟
نقول :
أعظم المفطرات هو شرب الماء ، ومع ذلك أباح الشرع أن يتمضمض الإنسان سواء كان في وضوء ، أو أنه في غير وضوء
فإذا كان الماء ، وهو مطعوم يصل إلى الفم لم يدخل إلى الجوف أجازه وأباحه الشرع
إذاً :
لو أن الإنسان وضع طعاما ليتذوقه للحاجة فلا جناح عليه
لو أن الإنسان احتاج إلى أن يمعجن أسنانه وأن ينظفها هذا لا بأس به
لكن :
عليه أن يحترس لأن معجون الأسنان له نفوذ
عليه أن يحترس
فهذا أيضا لا إشكال في ذلك
لو أن إنسانا :
وضع ما يوجد في الصيدلية من معطر الفم هذا لا إشكال فيه وقد ذكر شيخنا ابن باز في هذه القضية لو وضع معطرا في فمه فإنه لا إشكال في ذلك
فإذاً :
ضابط المسألة :
أن المطعوم لما يصل إلى الفم فإنه ليس بمؤثر
لكن متى ؟
إذا نزل إلى الجوف