هل لابد من التصريح في الحج وهل يفيد ذبح الدم من تجاوز الميقات خوفا من نقط التفتيش ؟

هل لابد من التصريح في الحج وهل يفيد ذبح الدم من تجاوز الميقات خوفا من نقط التفتيش ؟

مشاهدات: 473

هل لابد من التصريح في الحج ؟

وهل يفيد ذبح الدم من تجاوز الميقات خوفا من نقط التفتيش ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما  كثيرا إلى يوم الدين

أما بعد :

فيقول الله عز وجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ  }

وولاة الأمر في هذه الدولة وفقهم الله لكل خير سعوا إلى أن يحققوا المصلحة العامة التي تكون للمسلمين ، فقرروا وأمروا بهذا التصريح

 وهذا التصريح لاشك أنه ينسق الأمور ، وهذا التصريح مبني على فتوى من هيئة كبار العلماء فيما مضى ، وهذا التصريح لازم لكل مسلم أراد أن يحج ، وذلك حتى لا يدخل نفسه ويدخل نسكه في أمور مشتبهة ما يدرى ما يكون بعدها لأنه قد يمنع من ذلك

ثم إن الدولة وفقها الله لم تمنع المسلم من حج الفريضة فمن كان عليه فرض فإن التصريح ميسر له

إنما يمنع من ذلك إذا لم تمض عليه خمس سنوات

ولعل تحديد خمس سنوات لما جاء في الحديث الصحيح في الحديث  القدسي ( من مضت عليه خمس سنين ثم لم يفد إلي فهو محروم )

قال العلماء هذا الحديث يدل على الحج فينبغي للمسلم ألا يدع الحج بعد  خمس سنوات والمقصود من هذا الحج هو حج التطوع

أما حج الفريضة فيجب على المسلم أن يبادر به والتصريح ميسر له ، ومما يلحظ وهذا أمر قد يقع فيه بعض من الناس أنه ربما يذهب من غير تصريح ثم إذا وصل إلى نقط التفتيش لبس ثيابه المعتادة وعرض نسكه للدم ثم إذا تجاوز هذه النقطة لبس لباس الإحرام أو أن بعضهم ربما لا يحرم من الميقات ، وإنما بعد الميقات يحرم منه ظنا منه أن هذا الواجب أو أن هذا المحظور الذي اقترفه ، وهو لبس الثياب المعتادة  ظنا منه أنه يجبر بدم ولاشك أن من ترك نسكا أو وقع في محظور أن عليه الفدية

لكن ليعلم :

أن الفدية وأن الدم لا يغني شيئا عن استحقاقه للإثم ، لأنه فرق بين من دخل في نسكه وهو لم يقترف ذنبا وبين شخص قد اقترف ذنبا

 والنبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين يقول : ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة  )

قال بعض العلماء : الحج المبرور هو الذي لا رياء فيه

وقال بعض العلماء وهو قول أشمل ويشمل القول الآخر هو الحج الذي لم يخالطه إثم

 فكيف يرتكب المسلم إثما من أول دخوله في هذا النسك ؟!

لاسيما ولله الحمد أن الأمور ميسرة في أخذ هذا التصريح لمن لم يسبق إليه الحج أو من سبق إليه الحج ومضت عليه خمس سنين .