هل من زنى بامرأة ميتة لا يقام عليه الحد بحجة أن الجماع يختلف حال الحياة والموت ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهور عند فقهاء الحنابلة : أن المرأة إذا زني بها وهي ميتة أنه لا يقام الحد على من فعل بها ؛ لأنها ميتة فلا شعور لها ، ولا لذة لها ، وإنما يعزر وهذا قول
لكن القول الثاني أقوى منه : وهي إحدى الروايات من مذهب الإمام أحمد من أن عليه عقوبتان الحد وعقوبة الاعتداءعلى حرمة هذه الميتة وهذا أقوى
ولا ينظر والله هذه المرأة ميتة لا شهوة لها قد تكون المرأة مجنونة فيزني أفيسقط عنه الحد ؟
أو كما سلف قد تعطى مسكرا فيذهب عقلها ذهابا كليا لا لذة لها في هذا الجماع لأنه لا شعور لها أفيسقط عنه الحد ؟ لا
ولذلك فهذا أقوى من أن هذه ميتة وهذا زنى ما الفرق بينه وبين المرأة الحية ؟ ما هناك فرق ، فكلاهما زنى فيعاقب فيقام عليه حد الزنى ويعاقب عقوبة أخرى باعتبار أنه اعتدى على حرمة هذه الميتة لأنها لا تدافع عن نفسها
أعوذ بالله ، أين تذكر الموت ؟
النبي صلى الله عليه وسلم ( لما سئل من أكيس الناس ؟ ) يعني من أعقل الناس ( قال أكثرهم للموت ذكرا ) فكيف والموت أمامه ؟!
النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى كما عند مسلم جنازة يهودي قام فقالوا يا رسول الله إنها جنازة يهودي قال ( إن للموت فزعا )
بمجرد ما ترى الميت تفزع ، فكيف بمن يفعل ــ فنعوذ بالله من طمس البصائر ــ فكيف بمن يفعل الزنى بالميتة ؟ !
نعوذ بالله من طمس البصائر
فوصف الزنى وصف واقع منه عليها
أين الدليل الذي أخرجها ؟ ليس هناك دليل
وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حيدث أبي هريرة رضي الله عنه (إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل )
جهدها مجاهدة معالجة هذا فيما يتعلق بوجوب الغسل ولو لم ينزل جاء في الرواية الأخرى ( وإن لم ينزل )
ولذلك قد يجامع الرجل زوجته وتكون باردة الإحساس ومع ذلك يستمتع
قد يراها كأنها مثل الميتة يعني ما لها شعور ، ما يمكن ؟
يمكن وهذا واقع ويستلذ باللذة وخصوصا إذا طال الفاصل إذا طال الفاصل وكان الإنسان بعيدا عن الجماع تحصل له مثل هذه اللذة