هل يجوز للمرأة قتل نفسها أو يقتلها محارمها إذا خافت أن ( تغتصب ) أو بعد الزنا بها ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هنا سؤال كثر في هذا اليوم :
وهو هل يجوز نسأل الله أن يحفظ أعراض المسلمين هل يجوز للمرأة إذا خافت أن يعتدى على عرضها هل تقتل نفسها أو أن محارمها يقتلونها خيفة من أن يدنس عرضها ؟
والجواب عن هذا السؤال :
أنه لا يجوز لها أن تقتل نفسها ، وذلك لأن النصوص الشرعية أتت بتحريم ذلك
قال تعالى { وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ } والأحاديث النبوية كثيرة جدا في هذا المقام
ولذلك سئلت اللجنة الدائمة فيما مضى برئاسة شيخنا ابن باز رحمه الله لو أن المرأة خافت من أعداء الدين من الكفار أن يعتدوا على عرضها فهل يجوز لها أن تقتل نفسها بأي طريقة ؟
فأجابوا بأنه يحرم ذلك ، وإنما عليها أن تدافع عن نفسها بما تستطيع من قوة ، فإن وقع ما وقع من غير رضاها فلا جناح عليها ولا إثم عليها
فإذا كان الأمر يتعلق بالمرأة نفسها أنها تمنع من ذلك إذن محارمها أو لو أحيط بقرية أحاط بها أعداء الدين فلا يجوز للرجال أن يقتلوا النساء بل على الجيمع من الرجال والنساء والأطفال أن يدافعوا عن أنفسهم
وهذه المسأل ترد له صورتان سواء فيما يتعلق باعتداء الكفار أو بغيرهم فالمرأة وهي الصورة الأولى إذا خافت على نفسها أن يعتدى على عرضها فلا يجوز ذلك كما سبق
الصورة الثانية :
فيما لا قدر الله لو اعتدي على عرضها ففعل بها دون رضاها وبعد فعل الزنا وهي مكرهة على ذلك أرادت أن تقتل نفسها فهذا لا يجوز
هذا من باب أولى أنه لا يجوز لأنه وقع ما وقع