هل يدل حديث ( وجد أثر صفرة على أحد الصحابة ) على جواز تطيب الرجل من طيب المرأة ؟

هل يدل حديث ( وجد أثر صفرة على أحد الصحابة ) على جواز تطيب الرجل من طيب المرأة ؟

مشاهدات: 495

هل يدل حديث

( وجد أثر صفرة على أحد الصحابة )

على جواز تطيب الرجل من طيب المرأة ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فالنبي صلى الله عليه وسلم  ( لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال )

وهذا شامل كما سلف في الأقوال وفي الأفعال وفي الحركات حتى الطيب  كما سلف ولكن ما ضابط ذلك ؟

ضابطه : يرجع فيه إلى العرف ، فما تعورف عند التجار وعند الرجال من أن هذا طيب للنساء فلا يجوز للرجل أن يستخدمه وكذلك العكس

 قد يقول قائل ( لما تزوج الصحابي فرأى عليه أثر صفرة فقال ما هذا ؟ قال تزوجت يا رسول الله ) فهنا هذه الصفرة طيب

أفيكون تطيب من طيب امرأته  ؟ هذا ظاهر الحديث

لكن قال ابن حجر : لا يدل هذا كما ذكر في الفتح قال إنما يدل على أنه أصابه هذا الطيب باعتبار معاشرته لها ، لا أنه تطيب بدليل أنه ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه ( نهى الرجل عن التزعفر ) وهذا مطلق وهذا مطلق مع أن بعض العلماء يقول إذا كان التزعفر استعمال طيب المرأة يفرقون بين البدن وبين الثوب والصحيح العموم

نهيه عن التزعفر نهي الرجل عن التزعفر لا في بدن ولا في ثوب لعموم الحيدث 

فما منه لم يقع منه تعمدا وإنما حصل باعتبار المعاشرة

ولذلك لو أن المراة تعطرت بعطرها الخاص بها وهو عطر وطيب للنساء فضمها زوجها أو عاشرها فكانت هناك رائحة لهذا الطيب قوية فعلقت بثوب أو بدن الرجل فإنه لا جناح عليه ولا حرج في ذلك لأنه لم يتطيب وإنما حصل هذا من غير طريقه من باب المعاشرة والتحرز من هذا عسير وتعم به البلوى

قوله عليه الصلاة والسلام لمن لم يجد طيبا يوم الجمعة قال ( ولو من طيب  المرأة ) الاستثناء هنا يدل على أن الأصل أنه ليس من عادة الرجل وليس مباحا للرجل أن يتعطر من طيب المرأة