هل يلزم أن يستأذن الابن والديه فيما لو سافر لفعل عبادة كطلب علم وغيره ؟

هل يلزم أن يستأذن الابن والديه فيما لو سافر لفعل عبادة كطلب علم وغيره ؟

مشاهدات: 446

هل يلزم أن يستأذن الابن والديه فيما لو سافر لفعل عبادة كطلب علم وغيره ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنا في مسألة الجهاد لا يجوز للمرء أن يجاهد تطوعا إلا بإذن والديه لقوله عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين ( ففيهما فجاهد )

لكن أيلزم أن يستأذن الوالد أو الوالدة فيما لو رغب الولد أن يطلب العلم ؟

دون أن يكون هناك ضرر على الوالدين أو إنقاص لحقهما مما يجب عليه أم لا ؟

الذي يظهر هنا أنه إن استئذنوا في الجهاد إذن من باب أولى الطاعات الأخرى

هذا من حيث الظاهر لمن أخذ بظاهر هذا الحديث ولكن الصحيح أن الجهاد يختلف عن غيره لكن الجهاد به ذهاب للنفس لكن أي قربة تطوعية  وليس في فعلها مضرة أو نقصان لحق الوالدين فإنه لا إذن لهما في هذه الطاعة بل إن من الواحب عليهما أن يربيا أولادهما على فعل الخير والطاعة لاسيما أن هذا العلم موجود وبين أيديهم فكيف يحرمونه من طلب علم أو يحرمونه من فعل عبادة إلا إن كانت تلك العبادة إذا فعلت عليهما ضرر يعني يحتاجا إليه في مرافقة مستشفى أو في رعاية مرض أو في قضاء حاجة أو ما شابه ذلك فحقهما أولى

لكن إن لم يوجد هذا يعني انتفى كل هذا وإنما كما يفعل بعض الوالدين من باب الاحتكار فقط على الولد يمنعونه من فعل هذه الطاعة

دون أن يكون هناك أذى وضرر عليهما وقد نبه شيخنا ابن عثيمين على هذه المسألة من أنه لا طاعة لهما ولا إذن لهما في العبادة التطوعية إذا لم يكن هناك ضرر أو إنقاص لحق من حقوقهما