وكل في صرف أموال الزكوات فيصرفها على نفسه بحجة أنه فقير هل يجوز ذلك ؟

وكل في صرف أموال الزكوات فيصرفها على نفسه بحجة أنه فقير هل يجوز ذلك ؟

مشاهدات: 559

وُكِّل في صرف أموال الزكوات فيصرفها على نفسه بحجة أنه فقير

هل يجوز ذلك ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 الله جل وعلا يقول  :{  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) }

 وهذه هي أمانة

 وقال تعالى :

{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا }

    وقد وكل في هذا ، والوكيل أمين ويجب عليه أن يحرص على أن ينفذ وكالة موكله ، وقد أخطأ في هذا الأمر ، وعليه أن يتوب إلى الله ، وعليه أن يخرج هذه الزكاة ، وعليه أن يصرفها في أهلها المستحقين حتى تبرأ ذمته

ولا يعد إلى هذا الأمر

ثم إن هناك أمرا آخر يقع فيه بعض الناس :

 استحياء وخجلا من أن يخبر الغني أن يتصدق أو المزكي

وهو :

أن بعضا من الناس قد يوكله الغني في صرف زاكة ماله ، ثم هذا الوكيل الذي أخذها من الغني لكي يصرفها إلى الآخرين هو فقير ، فيقول : أنا من ضمن الفقراء فسأصرف هذه الزكاة عليَّ أو سآخذ جزءا منها لكي أرفع بها الفقر عني

وهذا لا يجوز   ، لِمَ ؟

لأن الوكالة ما هو مقتضاها ؟

مقتضاها :

لما أوكلك على شيء أن تدفع هذا الشيء إلى شخص آخر ، ليس أن تأخذ هذا الشيء

فبعض الناس :

وهذه مسألة يقع فيها بعض الناس :

يكون فقيرا ، ويأتي إنسان ويقول : هذه الزكاة يا فلان أو يافلانة خذوا هذا المال واصرفوه للفقراء فيقولون : نحن فقراء يقولون في أنفسهم ولا يخبرون المزكي يقولون : نحن فقر اء إذا ً نأخذ من هذه الزكاة  ، والمتبقي نصرفه للفقراء

هذا خطأ

ولا يجوز للإنسان أن يفعل هذا

لأن الوكالة معناها وأساسها :

أنك تصرفها إلى الغير اللهم إلا إذا أخبرت هذا المزكي قلت : يا فلان أنا والله من ضمن الفقراء ، وما رأيك أن آخذ منها ، وأنا بحاجة إليها ، هنا يجوز

أما أنه لا يخبره يقول استحي فهذا لا يجوز