الفقه الموسع
الدرس ( 138 )
مسائل البسملة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم بعد الاستعاذة :
يبسمل :
ــــــــــــــــــــ
فيقول : بسم الله الرحمن الرحيم
ومن المسائل المتعلقة بالبسملة ما يلي :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد سبق ذكر البسملة ووضحنا ما فيها في أحد شهور رمضان
وأخذناها أيضا في القواعد الأربع وأخذناها في كتاب التوحيد
المسألة الأولى المتعلقة بالبسملة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما حكم البسملة ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اختلف العلماء في حكم البسملة :
القول الأول :
ــــــــــــــ
أن البسملة ليست مستحبة في الصلاة
وهذا قول للإمام مالك ولعله يستدل بحديث أنس في الصحيحين أن النبي عليه الصلاة والسلام وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يستفتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين
القول الثاني :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أن البسملة واجبة
ووجوبها إنما حصل بسبب مسألة اختلف فيها :
وهي مسألة البسملة : أهي آية في كل سورة ؟
وإذا لك تكن آية في كل سورة أهي آية في الفاتحة ؟
لذلك قيل بالوجوب
هناك القول الثالث :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول بالاستحباب بناء على هذا الخلاف الذي سبق ذكره آنفا
ومن ثم فإنه لا يمكن لنا أن نرجح إلا إذا عرفنا :
هل هي آية في كتاب الله عز وجل من كل سورة أم أنها إن لم تكن آية من كل سورة ما عدا براءة هل هي أية من سورة الفاتحة ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذه المسألة وتعد المسألة الثانية مبينة على المسألة فيما يتعلق بالترجيح فإن الترجيح لا يظهر إلا فيما نعرف تفاصيل المسألة الثانية
والمسألة الثانية هي :
وبالمناسبة :
كلمة البسملة هي كلمة مختصرة عن قول :
بسم الله الرحمن الرحيم
كما لو قلت التهليلة مختصرة من قول : لا إله إلا الله
وهذا ما يسميه النحاة : بالمصدر المنحوت
وهذه المسألة هي هل :
البسملة من القرآن أم أنها من غير القرآن ؟
هذه المسألة اختلف فيها العلماء على ثلاثة أقوال :
القول الأول :
أن البسملة ليست آية من القرآن ويستدلون على ذلك بما يلي :
أولا :
أن التنازع فيها يثبت عدم قرآنيتها ؟
لم ؟
لأن القرآن متوتر
وتواتره يحصل به القطع وإذا قطع بثبوت الشيء فإنه يستحيل أن يحصل به نزاع
فإن العلماء لم يختلفوا في قول الله عز وجل :
” قل هو الله احد “
لم يختلفوا فى هذه الآية :
أهي من القرآن أم من غير القرآن ؟
وعلى هذا فقس مما جاء في كتاب الله عز وجل
الدليل الثاني :
ـــــــــــــــــــــــــــ
ما جاء في الصحيحين :
من حديث أنس أنه قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوبكر وعمر يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين .
ويوضحه أكثر :
رواية مسلم :
كانوا لا يقرءون بسم الله الرحمن الرحيم لا في أول القراءة ولا في آخرها
الدليل الثالث :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة :
أن النبي عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه أنه قال
(( ” قسمت الصلاة بيني وبين عبدي ثم قال : فإذا قال : الحمد لله رب العالمين قال : حمدني عبدي ” ))
وليس فيه ذكر للبسملة
الدليل الرابع :
ــــــــــــــــــــــــــ
ما جاء عند الدارقطني وصححه أن أنسا سئل : أكانت الصلاة تفتتح بالحمد لله أو ببسم الله ؟
فقال : لقد سألتني عن شيء لا أذكره
فأفاد هذا :
أن نسيان أنس يدل على أنها ليست من القرآن إذ لو كانت من القرآن لما نسيها رضي الله عنه
الدليل الخامس :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ما جاء في السنن :
أن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
((إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لصاحبها وهي سورة تبارك ))
ووجه الدلالة من هذا الحديث :
أن العادين لسورة تبارك عدوها ثلاثين آية
وهي ثلاثون آية من غير البسملة
الدليل السادس :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما جاء في حديث عبد الله بن مغفل كما في المسند والسنن :
أنه سمع ابنه وهو في الصلاة يقول : بسم الله الرحمن الرحيم فأنكر عليه واستدل بفعل النبي عليه الصلاة والسلام وفعل الصحابة
القول الثاني :
ـــــــــــــــــــــــــ
أن البسملة آية من القرآن
ويستدلون على ذلك بما يلي :
أولا :
ـــــــ
أن كتابتها في المصحف يدل على أنها من القرآن لاسيما وان ابن عباس كما سيأتي معنا في مسألة قادمة سأل عثمان لمَ لمْ تجعلوا بسم الله الرحمن الرحيم بين الأنفال والتوبة ؟
فذكر عثمان العلة في ذلك ؟
لكن موضع الشاهد :
أن قول ابن عباس مع سكوت عثمان وفعله يدل على أن البسملة مكتوبة في أوائل السور
الدليل الثاني:
ما جاء عند الدارقطني :
عن أنس أنه قال :
لما قدم معاوية الى المدينة صلى بهم ولم يقرأ البسملة
فلما انصرف قال له الصحابة : أأنقصت من الصلاة لمَ لمْ تقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ؟
فما صلى بهم بعد ذلك إلا وهو يقرءوها
هذا يدل على أنها من القرآن .
الدليل الثالث :
ما جاء عند الدارقطني أيضا :
عن أنس أنه قال :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجهر في القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم
الدليل الرابع :
ما جاء عند الدارقطني :من أن علي بن أبي طالب قال :
” كان النبي عليه الصلاة والسلام يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلوات المكتوبات “
الدليل الخامس :
ما جاء في مستدرك الحاكم :
أن ابن عباس كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
وهذا يدل على أنها من القرآن
الدليل السادس :
ما جاء عند الحاكم أيضا :
عن أنس أنه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
الدليل السابع :
ما جاء في صحيح مسلم :
أن النبي عليه الصلاة والسلام أغفى إغفاءة ثم استيقظ فقال عليه الصلاة والسلام :
” لقد أنزل علي آنفا سورة ثم قرأ : ” بسم الله الرحمن الرحيم : ” إنا أعطيناك الكوثر “
الدليل الثامن /:
ما جاء عند النسائي :
عن نعيم بن المُجمِر وأحيانا يطلق هذا الوصف على نعيم نفسه وأحيانا يطلق على أبيه لأنهما كانا يجمران الطيب في المسجد :
عن نعيم أنه قال :” صليت خلف أبي هريرة ، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم “
ثم لما انصرف قال : والله إني أشبهكم صلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
الدليل التاسع :
ما جاء عند الدارقطني :
من حديث أبي هريرة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال :
” إذا قرأتم الحمد لله رب العالمين فاقرءوا بسم الله الرحمن الرحيم فإنها إحدى آياتها “
وهذا يدل على أنها من القرآن
الدليل العاشر :
ما جاء في مسند الإمام احمد :
عن أنس أنه قال :
“كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم “
ففيه دلالة على أنهم كانوا يقولونها ولكنهم لا يجهرون بها
ولذا جاء في معجم الطبراني أصرح من هذا :
فقال أنس : ” كانوا يسرون بها “
ولاشك أن نفي الجهر يدل على الإسرار
الدليل الحادي عشر :
ما جاء في سن أبي داود :
من حديث ابن عباس أنه قال :
” كان النبي عليه الصلاة والسلام لا يعرف الفواصل بين السور حتى نزلت بسم الله الرحمن الرحيم “
وذكر النزول يدل على أنها من القرآن
الدليل الثاني عشر :
ما جاء في صحيح البخاري :
عن أنس أنه لما سئل عن قراءة الرسول عليه الصلاة والسلام فقال : كانت مدا
ثم قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم
فهذا فيه دليل على أن قراءته عليه الصلاة والسلام يسبقها قول بسم الله الرحمن الرحيم
الدليل الثالث عشر :
ما جاء في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود والترمذي :
عن أم سلمة أنها قالت :
(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته آية آية ثم قالت : يقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ثم يقف ، ثم يقرأ : الحمد لله رب العالمين ثم يقف))
ففيه إثبات أن البسملة آية
قلنا فيما سبق بالنسبة إلى علي وأنس قلنا إن الذي يجهر يعني مرفوعا :
عن أنس مرفوعا
يعني عن النبي عليه الصلاة والسلام
يعني : الضمير يعود إلى النبي عليه الصلاة والسلام .
الاستعاذة ليست من القرآن بدليل أن النبي تركها في بعض الأحيان
القول الثالث :
وهو قول الإمام أحمد ويقول عنه شيخ الإسلام في الفتاوى هو أعدل القوال وهو :
أن البسملة آية من القرآن ليست من السورة نفسها وإنما هي آية مستقلة يؤتى بها عند افتتاح السورة وليست من السورة ذاتها
وقوله هذا يجمع بين القولين وهو الراجح
ويستدل على ذلك بما يلي :
أولا :
ما جاء في السنن مما ذكر آنفا قوله عليه الصلاة والسلام : ” إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لصاحبها وهي سورة تبارك “
وسورة تبارك ثلاثون آية من غير البسملة
الدليل الثاني :
الذي يقوي به هذا التفصيل
ما جاء في صحيح مسلم :
من إغفائه عليه الصلاة والسلام ، ثم استيقاظه فقرأ فقال : بسم الله الرحمن الرحيم :
” إنا أعطيناك الكوثر “
ويضاف إليها ما مضى ذكره من الأدلة التي تدل على هذا التفريق
ما الجواب عن أدلة القول الأول ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجواب عن الدليل الأول لأصحاب القول الأول :
أن القول كما قلتم ولكن المقصود ليس التواتر في الإثبات وإنما مقصودنا التواتر في ثبوت حكمها
ويختلف هذا عن هذا
فنحن نثبت الحكم وهو : قراءتها عند افتتاح السورة
الدليل الثاني يجاب عنه :
من أن النفي هنا ليس نفيا لقولها وإنما هو نفي للجهر بها بدليل ما جاء في رواية أحمد كانوا لا يجهرون بها
وفي رواية الطبراني : ” كانوا يسرون بها “
يجاب عن الدليل الثالث بقولنا :
إن في هذا الدليل دعم لما رجحناه وهو : ” أن البسملة ليست من السورة نفسها وإنما هي آية مستقلة يؤتى بها عند افتتاح السورة “
مع أنها جاءت زيادة :
” قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال بسم الله الرحمن الرحيم قال الله عز وجل : ذكرني عبدي “
لكن هذه الزيادة كما قال شيخ الإسلام رحمه الله زيادة وضاع كذاب فليست موجودة في الحديث
الدليل الرابع يجاب عنه :
من أن نسيان أنس هو بسبب كبر سنه ولا يدل هذا الحديث على رد ما ثبت عنه في الأحاديث الأخرى التي ذكرها في شبابه .
الجواب عن الدليل الخامس :
هو نفس الجواب عن الدليل الذي فيه قسمت الصلاة بني وبين عبدي نصفين
الجواب عن حديث عبد الله بن مغفل :
قال ابن حجر:
ليس مراد عبد الله عدم القراءة وإنما أراد كما في الرواية الأخرى أراد الإنكار على الجهر .
أما الجواب عن أدلة أصحاب القول الثاني :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجواب عن الدليل الأول :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
هو : نفس الجواب عن حديث :
” قسمت الصلاة بين وبين عبدي نصفين “
وذلك يدل على أنها ليست من السورة ذاتها وإنما هي آية استقر الأمر على أنها تقرأ عند افتتاح السورة
وهذا القول الثالث يجمع بين لأدلة
الجواب عن الدليل الثاني :
وهو حديث أنس فيما فعله معاوية :
هذا الحديث ضعيف من وجوه :
الوجه الأول :
أنه معلول من حيث السند
الوجه الثاني :
أن فيه اضطرابا :
فمرة : قالوا : إنك لم تذكر بسم الله الرحمن الرحيم في أول الفاتحة
ومرة : أنكروا منه عدم قراءتها قبل السورة
الثالث :
أن هذا مخالف لما عليه أهل المدينة :
فإنهم لا يرون الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
بل لا يرى بعضهم وهو رأي الإمام مالك يرى أنها ليست من القرآن
فهذا يدل على ضعف الحديث
الرابع :
أن أهل الشام كانوا لا يرون الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، فكيف يفعل ذلك معاوية لما قدم عليهم بعد إنكار أهل المدينة عليه
الخامس :
أن معاوية لما قدم كان انس في البصرة ولم يقدم معه
الجواب عن الدليل الثالث :
وهو حديث أنس :
يجاب عنه من وجهين :
الوجه الأول :
أن هذا الحديث أعله بعض العلماء وصححه آخرون
فإن كان معلولا فلا يثبت به حكم
وإن كان مصححا فيكون الوجه الثاني على افتراض صحته :
فهذا دليل لأصحاب القول الثالث :
فيكون هذا الدليل :
الجواب عنه هو نفس الجواب عن الجواب الأول الذي ألحقناه بحديث قسمت الصلاة .
الجواب عن الدليل الرابع وهو حديث علي :
الجواب عنه أنه حديث ضعيف
الجواب عن الدليل الخامس :
وهو حديث ابن عباس :
يجاب عن من وجهين :
الوجه الأول :
أنه معلول
الوجه الثاني :
على افتراض صحته يقال فيه ما قيل في حديث أنس السابق
الجواب عن الدليل السابع :
أن فيه دليلا على أنها تُقرأ عند افتتاح السورة
أما الجواب عن حديث نعيم فيقال :
إن الجواب عنه من وجهين :
الوجه الأول :
أن الحديث أعله بعض العلماء
الوجه الثاني :
على افتراض صحته فإن الجواب عنه كالجواب عن الدليل الأول
أما الجواب عن الدليل التاسع :
فإنه ولا شك دليل قوي أثبت أن البسملة إحدى آيات سورة الفاتحة
والجواب عن هذا الحديث من وجهين :
الوجه الأول :
أن معظم المحدثين قال : إنه موقوف على أبي هريرة فهو من قوله
الوجه الثاني :
على افتراض أنه مرفوع الى النبي عليه الصلاة والسلام وهو ما قال به بعض العلماء فإنه حديث شاذ لأنه خالف ما هو أقوى منه الذي ورد عند مسلم .
الجواب عن الدليل العاشر :
هو نفس الجواب عن الدليل الأول وما يتبعه من أدلة تشابهه
الجواب عن الدليل الحادي عشر :
وهو حديث ابن عباس يؤيد ما ذكرناه فهو صريح من أن البسملة نزلت من أجل الفصل بين السور فيكون دليلا ثالثا لأصحاب القول الثالث
الجواب عن الدليل الثاني عشر :
هو نفس الجواب عن الدليل الأول
وكذلك حديث أم سلمة وكذلك نفس حديث أم سلمة رضي الله عنها
إذاً ما هو الراجح في هذه المسألة ؟
هو القول الثالث :
أن البسملة آية مستقلة يبتدأ بها عند السورة وليست من السورة نفسها
سؤال آخر :
ما هو الراجح في المسألة الأولى؟
ما هي المسألة الأولى ؟
إذاً الراجح كما رجحنا في هذه المسألة الثانية أنها ليست من السورة وإنما هي آية مستقلة يفتتح بها عند كل سورة
ومن ثم فإن قراءتها عند ابتداء السورة وهو ما ذكر في المسألة الأولى
يكون الحكم هو الاستحباب
ما عدا سورتين :
السورة الأولى : سورة التوبة
لأن الصحابة لم يكتبوها قبل سورة التوبة
السورة الثانية :
هي سورة الفاتحة
على القول بان البسملة آية من سورة الفاتحة وهذه مسألة خلافية وهي المسألة الثالثة .
سؤال :
ما الرد على من قال بأن البسملة واجبة ؟
الجواب :
ــــــــــــــــ
يرد عليه بما ذكرنا ، بنفس الأدلة التي ذكرنا لأصحاب القول الثالث وبنفس الأجوبة التي أجيب عن أدلتهم .
فلا يأخذوا بنصوص ويدعوا نصوصا أخرى ، ثم ان كل ما ورد في المسألة هي أفعال من النبي عليه الصلاة والسلام
والفعل المجرد لا يدل على الوجوب
ولم يرد قول إلا حديث أبي هريرة ، وقد أجبنا بأنه موقوف ، وعلى افتراض أنه مرفوع فنقول : ” لا نسلم لكم بالوجوب إلا في الفاتحة “
سؤال :
هل أصحاب القول الثاني يقصدون أنها من السورة ذاتها ؟
الجواب :
نعم ، ما عدا سورة التوبة
سؤال :
لماذا لم نقل أنهم على قولين ؟
الجواب :
لو اختصرنا وقلنا إنها على قولين فعلى القول الثاني يجب عليك أن تأتي بها ولاسيما بالفاتحة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ