الشرح الموسع على ( متن الآجرومية ) [ 18 ] ( علامات الرفع ( النون ) – علامات النصب )

الشرح الموسع على ( متن الآجرومية ) [ 18 ] ( علامات الرفع ( النون ) – علامات النصب )

مشاهدات: 443

شرح الآجرومية موسع

[ 18]

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من علامات الرفع النون في الأفعال الخمسة

علامات النصب

قال الماتن :

وأما النون:

 فتكون علامة للرفع في الفعل المضارع إذا اتصل به ضمير تثنية أو ضمير جمع أو ضمير المؤنثة المخاطبة

شرع الماتن في ذكر آخر علامة من علامات الرفع

وعلامات الرفع :

هي الضمة

والواو

 والألف

والنون

متى تكون النون علامة  للرفع ؟

تكون في  حالة واحدة وهي حالة الفعل المضارع

وقيل :

الفعل المضارع لكي يخرج:

الأمر والماضي

ذلك لأن الأمر والماضي مبنيان ونحن بصدد الحديث عن الإعراب لأن هذه العلامات هي علامات الإعراب ولا علاقة لنا بالمبنيات

والفعل المضارع يرفع بثبوت النون

متى ؟

الفعل المضارع إذا اتصل به ضمير تثنية أو ضمير جمع أو ضمير المؤنثة المخاطبة

فقوله :

 إذا اتصل به ضمير تثنية :

فالمراد منه ألف الاثنين

والمراد من هذه التثنية :

التثنية للمخاطب

فقولك هنا :

 تفعل  ـــــ فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة

إذا أدخلنا ألف التثنية فإن حالة الإعراب تختلف :

فلو قلنا :

تفعلان :

أصبح فعلا مضارعا مرفوعا وعلامة رفعه ثبوت النون

فقولنا :

تفعلان ـــــــ هذا للمخاطبَين

وإن شئت فقل :

للحاضرين فأنت تحدث مع شخصين حاضرين موجودين

وكذلك إذا دخلت ألف التثنية في الفعل المضارع الذي هو للغائب :

فقولك :

 يفعل :

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة

إذا أدخلنا ألف التثنية يكون الحال اختلف :

تصبح : يفعلان :

يفعلان :

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون

لو قيل :

ما الفرق بين تفعلان ويفعلان ؟

تفعلان : للحاضر

يفعلان : للغائب

قال :

أو ضمير جمع :

أبهم هنا :

يا ترى ما هو هذا الضمير الذي هو للجمع ؟

هو واو الجماعة

وكما قيل في تفعلان ويفعلان يقال في :

الفعل المضارع المتصل به واو الجماعة

كيف ؟

تفعل :

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة

لندخل  عليه واو الجماعة :

نقول :

تفعلون :

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون

وهو هنا : للمخاطبِين

يأكل :

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة

يأكلون :

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون وهو هنا للغائبين

ثم قال :

أو ضمير المؤنثة المخاطبة :

مثل :

يجلس :

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

ندخل  عليه ضمير المؤنثة المخاطبة :

لا يصح

إذاً لابد أن يكون للخطاب : تجلس :

فتصبح :

 تجلسين :

بينما في الضميرين الأوليين أطلق فلما أطلق عرفنا أنه يأتي للغائب وللمخاطب

إذاً :

يجلس ماذا  نفعل كي  نجعله من الأفعال الخمسة ؟

نجعله للمخاطبة ونضيف إليه التاء في أوله والياء في آخره

فنقول :

تجلسين

تجلسين :

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون

نخلص من هذا :

إلى أن هذه الأفعال في عددها :

أفعال خمسة :

يفعلان

تفعلان

تفعلون

يفعلون

تفعلين

لو قال قائل :

تصلون

يصعدان

يصلون

تصعدان

تصعدين

زادت أم هي هي ؟

هي  نفسها

إذاً :

بعض النحويين يقول :

الأفعال الخمسة وهذا هو الأشهر في عبارتهم

وبعضهم يقول :

 هي الأمثلة الخمسة

وهذا أحسن من حيث الدقة لأنها ليست أفعالا محصورة  وإنما هي أوزان يقاس عليها .

لو سأل  سائل فقال :

متى تكون النون علامة للرفع ؟

في الأفعال الخمسة

ما قاعدة الأفعال الخمسة ؟

كل فعل مضارع اتصلت به ألف التثنية أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة

من يعرب لي تجلسين ؟

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة

هكذا تعرب الأفعال الخمسة :

فيقال :

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون

سواء قلنا :

تفعلان ويفعلان وتفعلون ويفعلون وتفعلين

لتعلم:

أن واو الجماعة أو ألف التثنية أو ياء المخاطبة في  هذه الأفعال الخمسة تكون في  محل رفع فاعل

فتعرب : 

يفعلان:

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون

وألف التثنية :

ضمير مبني على السكون في  محل رفع فاعل

يجلسون :

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون

واو الجماعة :

في  محل رفع فاعل

تأكلين :

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون

وياء المخاطبة:

في  محل رفع فاعل

ثم شرع الماتن في علامات النصب :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فقال :

وللنصب خمس علامات :

تحديدها بالخمس جاء  حسب التتبع والاستقراء من كلام العرب وإلا لم يأت دليل لا من الكتاب  ولا من السنة على هذا

أول ما ذكر قال :

الفتحة

والألف

والكسرة

والياء

وحذف النون

علامات النصب لا تخرج عن هذه العلامات

ثم قال :

فأما الفتحة فتكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع

شرع الآن في الفتحة :

لماذا جعل الفتحة هي المبتدأة ؟

لأنها هي الأصل

كما أنه جعل أول علامة للرفع هي الضمة

لم ؟

لأن الضمة هي العلامة الأصلية للرفع .

أما الألف والواو ثبوت النون فعلامات فرعية

وهنا :

الفتحة علامة أصلية

وما بعدها  فرعية من :

ألف وحذف النون ، والياء

لو قال قائل :

لماذا قلتم أصلية ولماذا قلتم فرعية ؟

فنقول :

إن قولنا أصلية:

لأن غالب كلام العرب في  المنصوب أن يكون  بالفتحة

وكذلك الشأن في كلامهم المرفوع:

أن يكون  بالضمة

فأما الفتحة:

فتكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع

ما  الدليل على أنها ثلاثة مواضع ؟

الاستقراء والتتبع لكلام العرب

ولذلك لو قلت لأبي بكر : 

رأيت زيدا :

زيدا :

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة

لما عرف هذا لأنهم يتحدثون بسليقتهم لكن هذه الأشياء تتبع علماء  النحو ألسنة العرب فرأوهم إذا تحدثوا رأوا أفواههم إلى شفاههم :

 إذا ارتفعت الشفتان قالوا : هذه فتحة

وإذا ضمت الشفتان قالوا : هذه ضمة

وإذا كسرت الشفتان قالوا : هذه كسرة

وإذا أغلق الفم : هذا هو السكون

فهذه مصطلحات مستحدثة ليست موجودة في عصر النبي عليه الصلاة والسلام ولا عصر الصحابة

فقال رحمه الله :

في الاسم المفرد

وجمع التكسير

والفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شيء

قال :

أول ما قال : الاسم المفرد

لو سألتكم بناء على ما سبق ، وهذا يدلل ما قلنا عن النحو أنه مبني  بعضه على بعض

هو / :

ما دل على واحد أو واحدة

تقول :

 رأيت زيدا

زيدا :

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره

فإذا أردت أن ترفعه في علامة الضمة ماذا تقول ؟

جاء  زيدٌ :

فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

إذا أردنا أن نجعل هذا الاسم المفرد منصوبا :

نقول :

رأيت زيدا :

جاء  زيد : مرفوع

رأيت زيدا : منصوب

قلنا :

ما دل على واحد أو واحدة

نريد مثالا على واحدة :

رأيت هنداً : ـــــ اسم مفرد دل على واحدة

الموضع الثاني :

وفي  جمع التكسير :

ما هو جمع التكسير ؟

ما دل على ثلاثة فأكثر مع تغير بنية مفرده بزيادة أو نقصان

مثل :

رجل ــــــــ رجال ــــــــ بزيادة

المفرد تكسر بزيادة

أعرابي ــــــــــــــ أعراب ــــــــ نقصان

المفرد تكسر بنقصان

لو قلت لك :

أريد في  هذين المثالين أن يكونا منصوبين :

رأيت رجالا :

رأيت أعرابا

لو قال قائل :

أريد أن تكون هذه الكلمة مرفوعة ؟

جاء رجالٌ

ثم قال :

والفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شيء:

قال :

والفعل المضارع:

يخرج  الفعل الأمر والماضي

لم ؟

لأنهما مبنيان .

لو قلت :

 أريد فعلا مضارعا :

يشرح :

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

والذي لم يتصل بآخره شيء

ما هو هذا الشيء ؟

لأنه ذكر هنا ولم يتصل بآخره شيء ؟

نون التوكيد ونون النسوة لأنهما مبنيان

لأن الفعل المضارع الأصل فيه الإعراب لكن إذا دخلت عليه نون التوكيد
أو نون النسوة فإنه يبنى والمبني لا علاقة لنا به في الإعراب

قال :

إذا دخل عليه أداة نصب

من علامات النصب :

أن

لن

كي

فلندخل لن :

لن يشرحَ

لن :
أداة نصب

يشرح :

فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره

قال :

إذا دخل عليه ناصب

وهناك شرط آخر  :

ولم يتصل بآخره شيء:

أخرجنا :

نون التوكيد ونون النسوة

إذا لم يتصل به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة

الفعل المضارع  في أصله أنه يرفع بالضمة

لكن متى ينصب ؟

إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شيء

بمعنى :

لم يتصل به نون التوكيد المباشرة ونون النسوة

وأما ان اتصل به ألف تثنية أو واو جماعة أو ياء مخاطبة  فيكون معربا لكن علامة نصبه شيء آخر.

من يعرب لي : ينسى ؟

ينسى :

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر

لو قلت :

يرمي :

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل

ينسى : هل اتصل بآخره شيء ؟

لا لم يتصل بآخره شيء

لو قال قائل:

لو قلت : لن ينسى :

لن : أداة نصب

ينسى : فعل مضارع منصوب  وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر

هذا معتل بالألف

وكم المعتلات عندنا ؟

ثلاثة :

معتل بالألف

وبالياء

وبالواو

في الأسماء :

لا يكون المعتل فيها إلا بالألف أو بالياء إلا كما قال بعض  النحويين : إذا سمي شخص باسم يدعو

لن ينسى :

المعتل بالألف الفتحة مقدرة

أما المعتل بالواو أو بالياء فالفتحة تكون ظاهرة

مثل :

يمشي : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل

أدخل عليه ناصبا :

لن يمشيَ :

لن : أداة نصب

يمشيَ : فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .

معتل بالواو :

يدعو :

فعل مضارع مرفوع وعلامة  رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل

أدخل الناصب :

لن يدعوَ :

لن : أداة نصب

يدعو : فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره

قال :

وأما الألف :

ــــــــــــــــــــ

لماذا بدأ بالألف قبل غيرها من العلامات ؟

كأننا ألمحنا شيئا في علامة الرفع :

أول  ما ذكر في الرفع الضمة ثم الواو

لم أتى بالواو بعد الضمة ؟

لأن الضمة إذا أشبعت تولد منها واو

وهنا :

لماذا أتي بالألف بعد الفتحة ؟

لأن الفتحة إذا أشبعت تولد منها ألف

وأما الألف فتكون علامة نصب في :

الأسماء الخمسة :

نحو :

” رأيت أباك وأخاك وما أشبه ذلك

إذاً :

هناك موضع واحد تكون الألف علامة للنصب

وهذا الموضع هو الأسماء  الخمسة

ما هي الأسماء الخمسة ؟

أبوك / وأخوك / وحموك/  وفو/  وذو

 قيل إنها ستة :

هنو

شروطها :

ــ أن تكون مكبرة

ــ أن تكون مفردة

ـــ أن تكون مضافة

ــ أن تكون مضافة لغير ياء المتكلم

وهذه الشروط الأربعة في  جميعها

لكن هناك اسمان لهما تميز :

ذو :

أن تكون بمعنى صاحب

يمكن أن تكون بمعنى غير صاحب ؟

نعم :

أن تكون ذو الطائية التي تكون بمعنى الذي

وذو الطائية مبنية تلزم حالة واحدة

وأما :

“فو ” :

فيضاف إلى الشروط الأربعة شرط خامس :

أن تكون خالية من الميم

فإذا اختل فيها  شرط من هذه الشروط الخمسة فتكون معربة بالحركات :

في الرفع :

الضمة

وفي  النصب :

الفتحة

قال في الأسماء  الخمسة نحو :

رأيت أباك وأخاك وما أشبه  ذلك

قال : وما أشبه ذلك

ذكر ذلك في موضع الرفع ولا يريد أن يطيل وأنا أقتدي به :

مثال :

هذا أبوك :

أبوك :

خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة

منصوبة :

رأيت أباك :

أباك :

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الواو لأنه من الأسماء الخمسة

مثال آخر :

رأيت أخاك

مثال آخر :

رأيت حماك

رأيت فاك

رأيت ذا مال

أريد كلمة أب خلت من الشروط وتكون منصوبة

رأيت أبا :

أبا :

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة

لم لمْ نقل الألف ؟

لأنها خلت من الشروط فلا تصبح من الأسماء الخمسة