الشرح الموسع على (متن الآجرومية)
[51]
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المنصوب على المصدرية
أو
المفعول المطلق
[ المصدر ]
ـــــــــــــــــــــــ
ويسمى بالمفعول المطلق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لأن المفعولات مقيدة مثل :
المفعول به
المفعول فيه
المفعول معه
المفعول له
فهذه مفعولات مقيدة بحروف جر
أما المفعول المطلق فهو مطلق بلا تقييد
قول المؤلف :
ــــــــــــــــــــ
الاسم :
يخرج الفعل والحرف فلا يكونان مصدرا
المنصوب :
يخرج المرفوع و المجرور فلا يكونان مصدرا
قد يكون المصدر مخفوض في بعض الحالات
قوله :
الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل
مثل :
ضرب ــــــ يضرب ـــــ ضربا
ضربا هو المصدر : لأنه جاء ثالثا في تصريف الفعل
طريقة التصريف :
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
نأتي بالماضي من الفعل ثم المضارع ثم المصدر
ولو قيل : أين فعل الأمر ؟
قلنا : ناب عن المصدر فهو نيابة عن فعل امر : اضرب حسب الفعل
ونأتي بالماضي لأنه الأصل في الأفعال ثم المضارع ثم الأمر
مثال :
كتب ـــــ يكتب ـــــ كتابة
كتابة : يسمى مصدرا أو مفعولا مطلقا
[ أنواع المصدر ]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا : لفظي :
ــــــــــــــــــــــــــ
هو ما وافق لفظه لفظ فعله
مثاله :
ضربت ـــــــــ ضربا
فهما متوافقان فيكون مصدرا لفظيا
ـــ الذي ينصب المصدر هو فعله :
المصدر ليس عمدة كالفعل لا يستقيم المعنى من غيره وإنما يستقيم من غيره فهو فضلة
إعراب :
ضربت ضربا
ضرب : فعل ماضي بني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك
والتاء : ضمير مبني في محل رفع فاعل
ضربا : مصدر مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
ـــ **
المصدر ليس له فاعل أو مفعول به كما في المثال السابق
إلا إذا حل محل الفعل
مثل :
ضربا زيدا:
فضربا هنا حلت محل فعل أمر تقديره : اضرب
الإعراب :
ضربا : مفعول مطلق منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو نائب لفعل أمر تقديره ” اضرب ”
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت
زيدا : مفعول به للمصدر منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
ومثله أيضا :
أكلت أكلا :
أكل : فعل ماضي بني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك
والتاء : ضمير مبني في محل رفع فاعل
أكلا : مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
ـــــــــــــــــــــــــ
[ معاني المفعول المطلق ]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ) تأكيد عامله :
مثل : ضربت ضربا
فهو يؤكد الفعل
2 ) بيان العدد :
مثل :
ضربته ضربتين
فهو مفعول مطلق يبين عدده منصوب بالياء لأنه مثنى
3 ) لبيان النوع :
مثل :
ضربت ضرب زيد
مفعول مطلق لبيان نوع الضرب منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف
وزيد : مضاف غليه مجرور
مثال :
سرت سير زيد
سير :
مفعول مطلق لبيان النوع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وه ومضاف
وزيد :مضاف إليه مجرور
في حالة إضافة الاسم المطلق يحذف التنوين
فالتنوين يحذف حال الإضافة
من أنواع المصدر :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر المعنوي :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهو ما وافق معنى فعله ليس لفظه
مثل :
جلست قعودا
قمت وقوفا
قعودا ـــ وقوفا :
هذه مصادر ما وافقت فعلها في اللفظ ولكن وافقته في المعنى فتسمى [ مصدر معنوي ]
إعراب : جلست قعودا :
جلس : فعل ماضي بني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك
والتاء : ضمير مبني في محل رفع فاعل
قعودا : مصدر معنوي منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
ومثله :
ضحكت فرحا
البصريون يقولون في المصدر المعنوي :
هو مصدر مرادف أي ينوب عن المصدر لأنه يحل محله معنى لا لفظا
أما الكوفيون يقولون : هو مصدر معنوي لعدم حصول الإضافة
فيعربه البصريون : نائب مصدر
فتعرب :
ضحكت فرحا :
فرحا : نائب مصدر منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
وهذا المثال ونحوه هو فقط موضع الخلاف بين الكوفيين والبصريين والباقي هم فيه في وفاق
ــ من صور المصدر المعنوي ( التي حصرت للتقريب )
ما كان بعد :
ــــ كل
ـــ بعض
ــــ اسم الإشارة
ــ وكل ما دل الدليل على أنه يصلح أن يكون نائبا للمصدر ناب عنه إذا أضيف إلى المصدر
مثال قوله تعالى :
(( فلا تميلوا كل الميل ))
كل : نائب مصدر منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف
الميل : مضاف إليه مجرور
ــــ ** هذه هي الحالة التي يصلح فيها أن يكون المصدر مجرورا وهي [ إذا أضيف إلى نائبه ]
وذلك في حالة وجود هذه الكلمات وبعدها المصدر تكون هذه الكلمات نائب مصدر والمصدر مضاف إليه
وإذا وجدنا المصدر مجرورا كان ما قبله نائبا له سواء كان ما قبله هذه الكلمات أو غيرها
مثال :
ضربت ذلك الضرب :
ذلك : اسم إشارة مبني على الفتح في محل نصب نائب مصدر وهو مضاف
الضرب : مصدر مجرور بالإضافة
إذاً :
يجب كسر المصدر حال الإضافة وفتحه لا يصح ولو فتح لكان مثلا ضربت ذلك الضربَ لا يصح
وقد يُرفع المصدر :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وذلك إذا أضيف إلى فاعله
ففي هذه الحالة يكون هو الفاعل مجرور لفظا مرفوع محلا
مثال :
(( ولولا دفع الله الناسَ ))
دفع : مصدر أضيف إلى فاعله لفظ الجلالة الله
الله : مضاف إليه مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه فاعل
كيف نعرف :
هل هو مضاف إلى فاعله أولا ؟
ــ نأتي بالمصدر ونجعله فعلا مضارعا مسبوقا بأن المصدرية فإن كان ما بعده فاعلا فهو المقصود وإن لم يكن فليس هو
مثاله
ولولا أن يدفع الله الناس
والله فاعل هنا
إذاً يدخل معنا
مثال :
عجبت من شرب زيد العسلَ
نحو :
عجبت من أن يشرب زيدٌ العسلَ
هذا من باب إضافة المصدر إلى فاعله
مثال :
عجبت من شرب العسلَ زيدٌ
نحو:
عجبت من أن يشرب العسلَ زيدٌ
هذا من باب إضافة المصدر إلى المفعول به
ـــــــــــــــــــ
[ اسم المصدر ]
ـــــــــــــــــــــــــــ
يجب أن يكون المصدر موافقا فعله فإن زاد عن حروف فعله أو نقص سمي [ اسم مصدر ]
مثاله :
(( والله أنبتكم من الأرض نباتا ))
نباتا : هذا اسم مصدر لأن فعله ” نبت ” ومصدره الحقيقي نبت ينبت نباتا
إن نقص عن حروف فعله يسمى اسم مصدر ناقص
ـــ ** اسم المصدر لا يعمل عمل فعله إلا نادرا
أي لا يحتاج إلى فاعل ومفعول به إلا قليل في لغة العرب
ــــــــــــ
ـــ المصدر إذ ا نصب سمي مفعولا مطلقا
وإن كان غير منصوب كما لو كان مجرورا أو مرفوعا سمي مصدر ولا يطلق عليه مفعولا مطلقا لأن المفعول المطلق لا يكون إلا منصوبا
المفعول المطلق مصدر
والمصدر على إطلاقه ليس مفعولا مطلقا
المفعول المطلق أصله مصدر منصوب
كل وبعض واسم الإشارة لكي تنوب عن المصدر لابد أن تكون مضافة الى المصدر
يجوز أن ينوب عن المصدر غيره إذا دل الدليل على ذلك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ