الشرح الموسع على (متن الآجرومية) [ 55 ] ( المنادى – الاختصاص – المفعول لأجله – المفعول معه)

الشرح الموسع على (متن الآجرومية) [ 55 ] ( المنادى – الاختصاص – المفعول لأجله – المفعول معه)

مشاهدات: 514

 

الشرح الموسع على (متن الآجرومية)

[55]

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المنادى

الاختصاص

المفعول لأجله

المفعول معه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من منصوبا ت الأسماء

[ المنادى ]

ــــــــــــــــــ

[ أنواع المنادى ]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أولا :  [ العَلَم ]

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وهو أنواع :

ــ علم مفرد مثل زيد

ـــ علم مثنى : زيدان

ـــ علم جمع  زيدون

إذا كان علما يبنى على ما يرفع به في محل نصب

لأن أداة النداء نابت مناب الفعل ( أدعو أو أنادي )

مثاله :

يا زيدُ

يا : حرف نداء ناب مناب الفعل أدعو

زيد : منادى مبني على الضم في محل نصب

يا زيدان :

زيدان : منادى مبني على الألف  لأنه مثنى في محل نصب أدعو

يا زيدون :

زيدون : منادى مبني على الواو  لأنه جمع مذكر سالم

في محل نصب بالفعل أدعو

ثانيا :

النكرة :

ـــــــــــــــــــ

وهي  قسمان :

[ 1 ]  : نكرة مقصودة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أي أنك تدعو شخصا بعينه لكن لا تعلم اسمه فحكمها حكم العلم

مثل :

يا رجلُ :

رجلُ : منادى مبني على الضم في  محل نصب بفعل أدعو

ثانيا : نكرة غير مقصودة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أي أنك تنادي شخصا غير معروف وغير محدد أي تطلب أي شخص

فحكمها [ النصب ]

مثال : يا رجلاً :

رجلا : منادى منصوب بالفعل أدعو وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره لأنه نكرة غير مقصودة

ثالثا : المضاف

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا غلامَ زيدٍ

غلام : منادى منصوب بالفعل المحذوف أدعو وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره لأنه مضاف وزيد مضاف إليه

رابعا : الشبيه بالمضاف :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا طالعاً جبلا

وحكمه النصب

طالعا : منادى منصوب بالفعل المحذوف أدعو وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره لأنه شبيه بالمضاف

ــــــــــــــــــــــ

إذاً :

العلم والنكرة المقصودة يبنيان على ما يرفعان به

النكرة غير المقصودة و المضاف والشبيه بالمضاف ينصبان

[ أدوات النداء ]

ـــــــــــــــــــــــــــــ

[ يا ]

ينادى بها البعيد ومن هو في حكم البعيد

مثال :

 يا محمد

ـــ * لا يصح نداء المبدوء بـ ” ال ” مباشرة إلا في (( الله ))

فيصح : يا الله يا الله

وما عداها فلابد من إدخال [ أي ] على المنادى المذكر مثل : يا أيها الرجل .

و[ أية ] على المنادى المؤنث مثل : (( يا أيتها النفس )) وفي كلتا الحالتين تعربان إعراب المنادى (( مبني على الضم ))

ــــ[ الهمزة ] من أداوت النداء

وينادى بها : القريب

مثل : أرجل

أ  : أداة نداء  نابت مناب الفعل أدعو

ــــ ويصح في لفظ الجلالة (( الله )) وهو الأفضل :

حذف أداة النداء والاستعاضة عنها بالميم في آخر لفظ الجلالة وذلك تبركا باسم الله مثل [ اللهم ]

فيعرب : منادى مبني على الضم لأنه علم مفرد

وحذف أداة النداء وعوض عنها الميم في لفظ الجلالة واختيرت الميم دون غيرها لأنه يجعل بها ضم الشفتين حال النطق كأنه يجمع القلب حال النداء

فالمنادى بأل يتوصل به بأي للمذكر وأية للمؤنث

ــ ومن أداوت النداء [ الواو  ]

 وهي التي تستعمل في الندبة والاستغاثة

[ استعمالات النداء ]

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ 1 ] الندبة :

ـــــــــــــــــــــــ

هي نداء المتفجع عليه

مثل : وازيداه

الواو  :واو ندبة ونداء

[ 2 ] المتوجع منه

مثل : ورأساه

الواو : واو نداء  وندب

رأساه وزيداه : مبنيان على الضم

والألف زائدة : أي يحتاج لها إلى مد الصوت

والهاء : هاء السكت

الفرق بين التفجع والتوجع :

التوجع : هو فيما يتوجع منه مثل : ورأساه وظهراه

التفجع : هو ما تحزن عليه : مثل وا إسلاماه

من استعمالات النداء :

الاستغاثة :

ـــــــــــــــــــــ

مثال : يا لّزيد لِعمر

زيد : مستغاث

عمر : مستغاث له 

فهنا نطلب نجدة زيد لعمر

ونفرق بين المستغاث والمستغاث له :

أن لام المستغاث  مفتوحة

ولام المستغاث له : مكسورة

من استعمالات النداء :

[ الترخيم ]

ــــــــــــــــــــــــــــــ

وهو التدليل من  الدلال

وهو حذف  الحرف الأخير من الاسم

مثل : يا عائشة

للترخيم : يا عائشُ أو يا عائشَ

فأنت  بالخيار إما أن تبقيها مضمومة أو تفتح آخرها

فيعرب : منادى مرخم مبني على الضم

أو منادى مرخم منصوب بفعل أدعو

ــــــ ** : قد تحذف أداة النداء جوازا إلا في الندبة والاستغاثة فلا يصح

وازيداه ــــــ يا لزيد لعمر

وما عدا ذلك يصح

مثال :

(( يوسف أيها الصديق ))

أصلها : يا أيها الصديق

(( ثم أنتم هؤلاء  )) أي ثم انتم  يا هؤلاء

مثال :

(( قلنا يا نار كوني بردا وسلاما ))

نار : منادى مبني على الضم لأنه نكرة مقصودة

إذاً : لا يصح قول بعض المفسرين أن النار التي في الدنيا جميعها انطفأت

نقول  : هذا القول  يتضمن أن تكون النكرة غير مقصودة وستكون منصوبة لكنها هنا مبنية على الضم فدل على أن النكرة في النار هنا مقصودة

شقيق النداء [ الاختصاص ]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نحن  العربُ  ـــــــــــ نحن العربَ

نحن القائمون ـــــــــــ نحن القائمين

نحن معاشرُ الأنبياء ـــــــــ نحن معاشرَ الأنبياء

منصوب على الاختصاص بفعل محذوف تقديره أخص

يلاحظ في  الاختصاص :

1 ) ـــ لابد من الابتداء بضمير

2 ) ـــ المنصوب على الاختصاص لابد أن يكون معرفا بأل أو مضافا إلى المعرف بأل

[ في الترخيم ]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يصح حذف الحرف الأخير من الكلمة

ولو حذف فأنت  بالخيار إما أن تبقي الحروف كلها على تشكيلها أو أن تضم آخرها :

مثال :

يا فاطمَ

أو

يا فاطمُ

يا فاطمَ ــــــ الكلمة على أصلها  بعد الحذف

وهذا الأسلوب في لغة من ينتظر الحرف الأخير

ــ أما الثانية يا فاطمُ تتغير الكلمة كلية وهذا على لغة من لا ينتظرالحرف الأخير

وفي الإعراب نعرب الكلمة نفس الإعراب :

منادى مرخم مبني على الضم في محل نصب بفعل محذوف تقديره أدعو

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من المنصوبات :

[ المفعول لأجله  ]

ــــــــــــــــــــــــــــ

ويسمى المفعول له

لا يمكن أن يكون المفعول لأجله إلا مصدرا ويشترط أن يكون  مفهما للعلة

إذاً :

المفعول لأجله هو المصدر المفهم للعلة

مثال :

رغب يرغب ــــــــــــ رغبة

شربت الدواء رغبة في الشفاء

رغبة : مصدر مفهم للعلة

تقريب المفعول لأجله :

أن يكون جوابا لسؤال بـ ” لمَ ” أو ” لماذا ” مستفهم بها في الفعل والمفعول به

لم شربت الدواء ؟

رغبة  في الشفاء

إذاً : متى ما وجد مصدر منصوب مفهم للعلة جوابا لـ[ لمَ ] فهو مفعول لأجله

هو :

الاسم : يخرج الحرف و الفعل

المنصوب : يخرج المرفوع والمجرور

قد يجر المفعول لأجله لكن الأفضل فيه النصب

قد يجر بـ ( للام التعليل )

مثل :

صنت زيدا لإجلال عمر

لام التعليل

قد يجر بـ ”  من السببية “:

مثل :

هربت من أجل الأسد

من سببية

لابد من جر المفعول لأجله اختيار الأداة المناسبة

لام التعليل أو من السببية حتى يستقيم المعنى

قول الماتن :

الذي يذكر بيانا لسبب حدوث الفعل

أي المفهم لعلة حدوث  الفعل

مثل :

قصدت عمرا ابتغاء معروفه

ابتغاء  : مفعول لأجله لأنه وقع جوابا لـ ” لم ”

قد يفهم الاسم العلة لكنه ليس  مصدرا

فيجر وجوبا

مثل :

جئتك للبئر

لم جئت ؟

للبئر

ـــ إن كان المصدر غير مفهم للعلة فلا يصح أن يكون مفعولا لأجله

مثل :

ضربت ضربا ــــــ مفعول مطلق

ـ جئتك راغبا في إكرامي

لم جئت ؟

راغبا في إكرامي

راغبا ليس  مصدرا بل اسم فاعل منصوب

إذاً :

هو ليس مفعولا لأجله مع كونه مبينا العلة

وكذلك هذه الجملة  لا تصح لأن اسم الفاعل يدل على الفعل ، والفعل جئت يدل على الماضي فيحصل تناقض في صحة الجملة

وتصحح الجملة :

جئتك رغبة في إكرامي

ــ المفعول لأجله فضلة

إذاً :

يصح حذفه دون تأثر معنى الجملة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من المنصوبات :

[ المفعول معه ]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هو الاسم الذي يذكر بعد [ واو المعية ] التي بمعنى مع

مثال :

سار زيدٌ والنيلَ

النيل : اسم منصوب وقع بعد واو المعية التي بمعنى مع

الواو : واو المعية

النيل : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره

متى يقدم العطف على المعية والعكس

ـــ إن أمكن العطف بلا ضعف كان أولى من المعية لأن التشريك أولى من المصاحبة

مثل :

جاء زيد وعمرو

أولى من:

جاء  زيدٌ وعمراً

فمشاركة زيد وعمر أولى من جعلها في باب المعية

ـــ إن أمكن العطف بضعف فالأولى المعية :

مثل :

سرت وزيدا

أولى من:

سرت وزيدٌ

لأن العطف على الضمير المرفوع المتصل ضعيف

سرت :

التاء  :ضمير رفع متحرك

فالأولى المعية

ـــ إن لم يمكن العطف وجبت المعية

مثل :

علفتها تبناً وماءً بارداً

هذه الواو واو معية لأنه لا يمكن العطف هنا لأن الماء لا يعلف وإنما يسقى

أمثلة :

((فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ))

هذه الواو للمعية لأنه لا يصح أن تقول وأجمعوا شركاءكم

ــــ تضارب زيدٌ وعمروٌ

تضارب  زيدٌ وعمراً

أيهما أصح ؟

الأولى أصح لأن الفعل الذي لا يقع إلا من اثنين لا تجوز فيه المعية

 

إذاً : الأفعال التي  تكون بين اثنين ولا تقوم بشخص واحد لا يصح فيها المعية

مثل : التضارب لا يمكن أن يضارب شخص نفسه

وكذلك القسمة :

اقتسم زيدٌ وعمروٌ

القسمة هنا لا يمكن ان تكون الا بين اثنين

ـــ المفعول معه : فضلة من الفضلات إذا حذف لا يختل المعنى

[ الخلاصة ]

ــــــــــــــــــــــ

إذا كان الفعل لا يقع إلا من واحد فيجب فيه واو المعية

مثل  :علفتها تبنا وماءً

فالتعليف يصح في التبن فقط

ـــ إذا كان الفعل لا يقع إلا من اثنين فيجب واو العطف

مثل :

تشاجر زيدٌ وعمروٌ

فالشجار لا يصح إلا من اثنين ولا يكون من واحد

ـــ إذا كان الفعل يقع من الاثنين جميعا فتجوز الحالتان مثل :

سار زيدٌ وعمروٌ

سار زيدٌ وعمرا