الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (114) قوله تعالى ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه )

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (114) قوله تعالى ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه )

مشاهدات: 392

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس ( 114 )

قوله تعالى ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه  )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال المصنف :

وقوله تعالى:((أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ ))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــ

هذه الآية جاءت ضمن آيات في سورة النمل .

ويريد من ذلك عز وجل أن يقرر هؤلاء بما يعتقدونه ، ولذا في مطلع الآيات :

((أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ )) ـــــــــ هم يقرون بهذا : ((وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ{60} ))

أي : يعدلون غير الله بالله  ، فيساوون غير الله بالله

فهل يمكن لهؤلاء المعبودين أن يخلقوا السموات والأرض ؟

هم عاجزون

أن ينزلوا المطر ؟!

هم عاجزون

إذاً من عجز عن هذه الأشياء فكيف يُجعل مع الله إلها؟!

ثم قال : ((أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً )) ــــــــــــ هم يؤمنون بهذا : ((وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ{61} ))

وهذا يدل على أن من صرف العبادة لغير الله عز وجل فهو من أجهل الناس لأنه لم يعلم عِظم الله عز وجل

ولذا قال تعالى : ((وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ))

يعني :ما عظموا الله حق تعظيمه  ـــــــــــــ لم ؟

لأنهم جهال بعظمته لنهم لو كانوا عالمين بعظمته ما أشركوا به

ولذا خص الله عز وجل العلماء بأنهم يخشون الله : (( إنما يخشى الله من عباده العلماء ))

ثم قال : ((أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا : يقرون به كما قال تعالى عنهم :{فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ }

((أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فأتى إلى هذه الآية التي أراد المصنف أن يدرجها تحت هذا الباب ، مبينا : أن من دعا غير الله فقد أشرك بالله شركا أكبر

ولذا اقتصر رحمه الله على هذه الآية لأنها هي محل الشاهد لهذا الباب

فقوله : ((أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

” أم “  أم هنا منقطعة ،

لأنه في اللغة تكون ” أم ” متصلة أو منقطعة

فإذا كانت متصلة فلابد أن يذكر فيها المعادل ، وتكون بمعنى ” أو ” :

ــــ جاء زيد أم عمروٌ :

الأصل : جاء زيد أو عمرو

وذكر المعادل

فلما ذكر ” زيد ” ذكر ” عمرو ” فتكون بمعنى ” أو ”

وهذه هي المتصلة

ــــ أما ” أم ” المنقطعة  : وهي التي هنا فإنه لا يذكر فيها المعادل في غالب ما يأتي في اللغة

وتكون بمعنى ” بل ” مع همزة الإنكار

ـــــ فيكون المعنى:((أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ )) يكون المعنى ماذا ؟

أعطيكم مثالا آخر :

{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ }

فلو قلنا إنها بمعنى ” بل ” فقط

وهذا قد ذكره بعض النحويين فيدخل عليه بهذا الملحظ لأنها لو كانت بمعنى ” بل ” : {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ } :

يكون المعنى : بل خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون

وهذا فيه تغيير للمعنى بجملته

فيكون المعنى الصحيح : ” بل أخلقوا من غير شيء أم هم الخالقون

وهنا في هذه الآية :

يكون المعنى : ” بل أهناك من يجيب المضطر إذا دعاه …….. الآية “

فلابد من قولنا ” : إنها بمعنى ” بل ” : أن يدرج معها همزة الإنكار ، وذلك حتى يستقيم المعنى

ســ 1/ هناك من يقول إنها بمعنى الإضراب ؟

جــ 1 / هذه هي المشكلة :

يقول أم هنا للإضراب

ومعنى ” الإضراب الذي بمعنى ” بل ” فاقتصر على هذا :

فنقول : ” لا “

للإضراب مع همزة الاستفهام التي يراد منها الإنكار

وإلا لو كانت بمعنى ” الإضراب ” لفسد المعنى في نصوص كثيرة كما أسلفنا : {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ }

فنحن نقول :

ــــــــــــــــــــــــــــ

للإضراب من أجل أن نضرب على قولهم ثم بعد ذلك نستفهم استفهام إنكاري على ما فعلوه وصنعوه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقوله : ((يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

” المضطر ” يختلف عن الداعي :

ومن ثم فإنه في حالة الاضطرار تنقطع بهذا المضطر جميع الوسائل والسبل

ومن ثم يكون تعلقه بربه تعلقا كاملا

ولذا : هؤلاء الكفار يشركون بالله في حالة الرخاء ، فإذا جاءت حالة الضراء والشدة تفرغت قلوبهم لله عز وجل في تلك اللحظة

بل كما قيل في بعض كتب التفسير : ” أنهم يرمون أصنامهم في اليم “

((فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ))

ـــ وهذا يفيدنا بان الدعاء من الدين إذ قال : ((مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ))

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ومن الآيات الدالة على أن هؤلاء الكفار يدعون الله حال الشدة والضراء ما جاء في سورة ” الإسراء ” قوله تعالى : ((وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ))

وقال عز وجل – في بيان إنابة الكفار لربهم حال الضراء ، مما يدل على أن لهم إنابة إلى الله لكنها ليست إنابة خالصة ، قال تعالى : {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ }

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فقوله : ((أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا فيه تقرير لما يعتقدونه بلسان حالهم ومقالهم  ، وذلك إذا أصيبوا بضراء وبلاء كما جاء مبينا في الآيات التي ذُكرت آنفا

وقوله : ((إِذَا دَعَاهُ )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا تقييد :

فدل على أن إجابة الله عز وجل للمضطر إنما هو في حالة دعوته لربه عز وجل

أما إذا كان في حالة اضطرار فقد يرفع الله عز وجل عنه هذا الضر وقد لا يرفعه لكمن إذا دعه أجابه عز وجل .

ـــ وهل إجابة المضطر عامة للمسلمين والكفار ؟

بمعنى : أن إجابة دعوة المضطر  : هل هي واقعة لا محالة في جميع الأحوال للمسلمين والكفار أن هناك فرقا ؟

أما بالنسبة للمؤمنين :

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

فإنهم يدخلون تحت هذه الآية

وأما بالنسبة للكفار :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فقد رأى بعض العلماء : ” أن الكافر قد يكون في حالة ضر ولا يستجيب الله له :

ولذا قال تعالى : ((فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ))

قال : ((فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء )) فعلق كشف هذا البلاء في حالة الاضطرار بمشيئته ، والسياق في حق المشركين ، ولذا قال في ختام الآية : ((وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ))

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقوله : ((وَيَكْشِفُ السُّوءَ )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا فضل من الله آخر ، وليس هو داخلا في معنى الجملة الأولى .

فهو جل وعلا يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ، وهو أيضا يكشف السوء

و ” السوء ” هو كل ما يسوء الإنسان :

من مرض

من فقر

من هم

من غم

من حزن

ولذا قال بعدها : ((وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ ))

فإن هذه الجملة لا يمكن أن تكون داخلة في الجملتين الأوليين ، فدل على أن لكل جملة معنى يخصها

ولذا قال عز وجل : ((  وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ ))

وجعله للبشر خلفاء في الأرض جاء في آيات كثيرة :

ولذا قال تعالى عن ” صالح ” عليه الصلاة والسلام : ((هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ))

وقال تعالى : ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ))

ومنها على احد قولي المفسرين :

(({وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }

فتكون هذه الخلافة في الأرض بحيث يخلف بعضهم بعضا سواء كان المتقدم كافرا أم مسلما :

بحيث أن يخلف المسلم المسلم

أو يخلف الكافر الكافر

أو يخلف المسلم الكافر

ولذا : فإن التمكين في هذه الأرض إنما هو للمؤمنين :

ولذا قال تعالى : {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }

وقال لما قالت بن إسرائيل لموسى عليه الصلاة والسلام : {قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ }

وقال تعالى : ((أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ))

فنقصان أطراف الأرض هو ان يفتح الله على النبي عليه الصلاة والمسلمين البلاد

فهذا هو نقصان الأرض

وقال تعالى : ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ))  الآية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقوله : ((خُلَفَاء الْأَرْضِ )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أي يخلف بعضهم بعضا

أما قوله تعالى : ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً )) :

ليس فيها ان آدم خليفة الله ، وذلك لأن الخليفة لا يكون إلا لمن يخلف من هو ناقص وقد يغيب

ــــ وأما ما جاء في حديث طويل عن المهدي :

وقول النبي عليه الصلاة والسلام لما ذكر عنه قال : ((  وذلك خليفة الله المهدي     ))

فقد حكم عليه شيخ الإسلام رحمه الله بعدم الثبوت ، وكذلك الألباني

وذلك لأن هذه الجملة لا تصح سندا ولا متنا فإن في متنها نكارة

ونكارة المتن أنه قال : (( خليفة الله المهدي ))

والله لا يُخلف لأن من يخلف يعتريه النقصان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثم قال مقررا ما يعتقدونه : ((أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بمعنى : أنكم إذا أقررتك بما ذكر وجب عليكم أن تفردوه بالعبادة

وهذا ما يسمى عند العلماء  : ” توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية “

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثم قال : ((  قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والمراد : قليل تذكركم

و ” ما “ هنا أوتى بها وهي زائدة ، وذلك لتأكيد قلة التذكر

فقليل تذكرهم فجئ بما الزائدة لتأكيد هذا القليل من التذكر

وهذا يفيدنا بأن التذكر مطلب ، بل هو حياة قلوب العباد :

ولذا قال تعالى : (({وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }

حتى لو كنت مؤمنا فأنت بحاجة إلى أن تتذكر :

ولذا عند البخاري عن ” معاذ بن جبل ” ، وقد علقه البخاري بصيغة الجزم : (( كان يقول لبعض أصحابه : اجلس بنا نؤمن ساعة ))

أتدرون من هو معاذ ؟

ـــ معاذ وصفه النبي عليه الصلاة والسلام بأنه أعلم الأمة بالحلال والحرام

ــــ وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام كما سبق بيان شمائله في أول باب مر معنا لمّا قال لمعاذ : (( أتدري ما حق الله على العباد ………. ))  الحديث  ، أنه يتقدم العلماء رتوة بحجر.

كل هذا  ، ويقول هذا الكلام ؟!

مما يدل على ان العالم مهما بلغ في العلم فهو بحاجة إلى ان يتذكر ويتعظ

ففي هذه الجملة :

ــــــــــــــــــــــــ

إشارة ولمحة بعظم ومكانة التذكر ، والآيات في الحث على التذكر كثيرة جدا ، ولذا قال : {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }

أمر الله نبيه عليه الصلاة السلام ان يُذكر

فنحن مطالبون بالتذكر بأن نذكر أنفسنا وأن نذكر غيرنا

ـــ ويستفاد أيضا من هذه الجملة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثناء الجميل لمن عظم تذكره ، وذلك لأنه إذا وصف أهل السوء بصفة ذميمة فخالفها المسلم يكون بهذه المخالفة محمودا