الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (152) أثر (هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح )(3)

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (152) أثر (هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح )(3)

مشاهدات: 511

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس(152)

(هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح ) الجزء الثالث

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (( فأوحى الشيطان إلى قومهم أن أنصبوا )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(( أن أنصبوا ))

” أن ” مرت معنا

((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ ))

((قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً ))

” أن ” تفسيرية هنا

بمعنى : أي

فإذا حذفتها ووضعت أي اتسق الكلام في غالب الأحوال لأن بعض علماء النحو لا يرون أن ” أن ” هنا تفسيرية

فيكون المعنى : أوحى الشيطان إلى قومهم أي أنصبوا

لكن ما علامة أي التفسيرية ؟

أن يأتي قبلها معنى للقول من غير حروفه

أين معنى القول هنا ؟

أوحى يتضمن القول

لكن هل هو بحروف القول ؟

لا

هل قال : قال الشيطان ؟

قال : أوحى الشيطان

((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ ))

أين معنى القول في الآية ؟

بعثنا

البعث يتضمن القول

(( أن انصبوا إلى مجلسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا  ))

هذه الجملة تتعارض مع ما ذكره ابن القيم رحمه الله كما سيأتي وإذا جاء كلام ابن القيم وضحنا وجه الاختلاف

(( أن أنصبوا إلى مجلسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا  )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

معنى هذا الكلام :

أن الشيطان أوحى إليهم أن اجعلوا أشياء مرتفعة بارزة في مجالسكم على صورة هؤلاء الصالحين فإذا جلستم في هذه المجالس ورأيتم صورة : ” ود ويعوق ويغوث وسواع ونسر” زادكم تذكرة وإقبالا على العبادة

والأنصاب هنا : الأوثان

(( أن أنصبوا إلى مجلسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا  )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ففهم أن الأنصاب هنا الأوثان من قول الله تعالى :

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ ))

الأنصاب : هي الأوثان

وقال تعالى في سورة المعارج :

((فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ{42} يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ{43} ))

تشبيه لحالهم في الدنيا

وقال تعالى :

((حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ ))

مما يتقربون به إلى أصنامهم

وقول ابن عباس هنا ” أنصابا ”

وهي الأصنام أصنام على صور

ففهم من هذا فيما ذكره في أول ما ذكره فيما لم يذكر هنا : قال : (( كانت الأوثان في قوم نوح ” دل على أن الأصنام أوثان  ))

ومر معنا الفرق بين الوثن والصنم :

الوثن : ما إن كان منحوتا على صورة أو لم يكن فالوثن أعم

الصنم : ما كان منحوتا على صورة

فلو قيل  : ما الدليل على أن ما لم يكن على صورة وثن ؟

 الدليل على أن ما لم يكن على صورة مما يعبد من دون الله  أنه وثن دعاء النبي عليه الصلاة والسلام : (( اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد ))

لأنه ليس على صورة

فلو قيل  : ما الدليل على أن ما كان على صورة مما يبعد من دون الله انه وثن ؟

حديث ابن عباس فإنه ذكر في مطلع الأثر قال : كانت الأوثان في قوم نوح ثم كانت في العرب بعد ذلك وذكر من انتقلت إليه من القبائل

ثم ذكر هنا عن الشيطان :

(( قال : أن أنصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا ))

(( وسموها بأسمائهم )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بمعنى : اجعلوا هذا النصب لود

وهذا لسواع

وهذا ليعوق

وهلم جرا

(( ففعلوا )) :

ـــــــــــــــــــــ

وأتى بالفاء هنا ، وهي تفيد الترتيب والتعقيب

وهذا يدل على أن ابن آدم سريع التأثر فإنه بوصول هذا الإيحاء من الشيطان فعلوا

فهي هنا للترتيب والتعقيب

وقد تكون للسببية :

فعلوا بسبب هذا الإيحاء

كما قال تعالى :

(( فوكزه موسى فقضى عليه ))

سبب القضاء عليه أنه وكزه

(( ففعلوا ولم تُعبد )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولم : أداة جزم تجزم الفعل المضارع وتقلبه

تعبد : فعل مضارع مجزوم بـ ”  لم  ” وعلامة جزمه السكون

قلبته من الحاضر إلى الماضي

هل وقعت العبادة ؟

لم تقع

إذاً هذا دليل على أن لم تقلب الفعل المضارع إلى المضي

(( حتى إذا هلك أولئك )) :ـــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أولئك من ؟

الذين أوحى إليهم الشيطان بأن يصوروا صورا لهؤلاء في مجالسهم

(( ونُسي العلم )) :

ـــــــــــــــــــــــــــ

فيه فوائد هنا :

ــــــــــــــــــ

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــ

ـــ فضل العلم :

وأن بالعلم حياة للأبدان وحياة للأرواح :

فأما حياة الأرواح به فشيء معلوم ، ولذا جعل عز وجل القرآن بمثابة الماء :

(( أو كصيب من السماء ))

وأما حياة الأبدان :

فلا أدل من قصة من قتل تسعة وتسعين نفسا

فدل على عالم فقال : ليس لك توبة فكمل به المائة

فلجهله وبسبب جهله هلك

لكن لما دل على العالم قال : من يحول بينك وبين التوبة ؟
فنجا

لو قال له مثل ما قال العابد لهلك

من الفوائد :

ــــــــــ

ـــ أن العلم ينسى

لكن قوله هنا ” ونسي العلم ” هو ينسى لكن ما هو هذا النسيان ؟

النسيان على نوعين :

ــ إما الذهول وهذا لا طاقة للإنسان به ، فقد يذهل عن الشيء

ولذا يقول الحسن البصري : ولولا النسيان لكان العلم كثيرا

ـــ وقد يكون بمعنى الترك : وهذا الذي يلام عليه النسيان :

قال تعالى :

((وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ ))

وقال تعالى :

((فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ ))

أي : نتركهم في العذاب

وليس المقصود أن الله ينسى الذي هو بمعنى الذهول لأنه صفة نقص في جميع الأحوال والله منزه عنها

كيف ينسى وهو الحي القيوم الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض العالم بكل شيء

ولذا قال تعالى نافيا عن نفسه النسيان :

(( وما كان ربك نسيا ))

من الفوائد :

ـــــــــــــــــ

ـــ خطر الجهل

وأن الجهل قد يؤدي بالإنسان إلى الشرك بالله كما حصل هنا

ومن الفوائد :

ــــــــــ

ـــ أن نسيان العلم قد لا يكون بالذهول عنه ، وإنما بقبض العلماء حتى إذا هلك أولئك أصحاب العلم

ولذا قال النبي :

(( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الناس ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما – وفي رواية البخاري -: حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ))

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله : (( ونسخ العلم )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقد يكون نسيان العلم بالتشاغل عنه كما ينشغل البعض من أمور الدنيا أو بأمور لا طائل من ورائها ولا منفعة منها

وهذا هو واقع كثير من شباب المسلمين

وللأسف ممن نجد عليه علامات الاستقامة والخير نجد أنه بعيد عن العلم مع أنه محتاج إليه أعظم من حاجته إلى الطعام والشراب

ولاسيما في هذا العصر الذي تتلقف بالناس الفتن والشبهات والشهوات ولكن الموفق من وفقه الله

من الفوائد :

ــــــــــــــ

ـــ أن من أراد أن ينشط نفسه على العبادة ببدعة فإن هذه البدعة لا تزيده خيرا إنما تحدث له شرا

فهؤلاء أرادوا أن يتذكروا عبادة هؤلاء الصالحين لكن حصل من ذلك الفتور التي تلاه الشرك بالله

وهذا كما يصنع في بعض الاحتفالات التي تدعى بأنها احتفالات دينية :

مثل :

ليلة الإسراء والمعراج

والمولد النبوي

وغيرها  من الاحتفالات فإنك ترى أن المحتفلين من أنشط الناس على العبادة في تلك الليلة لكن بعد ما تنقضي هذه الليلة يحدث فتور كبير

بل إن البعض منهم قد لا يصلي بعدها ولا يذكر الله بعدها

ولكن كما قال عليه الصلاة والسلام في حديث جابر عند مسلم

(( إن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي – و ضُبط : وخير الهُدى  هدى محمد عليه الصلاة والسلام ))

ولذا حث عليه الصلاة والسلام أن يتمسك بسنته :

(( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ))

فالواجب على الإنسان :

أن يسير حيث سار الشرع وأن يقف حيث وقف الشرع

فقوله: (( ونسي العلم ))

ضبط عند البخاري : ” ونسخ العلم “

وفي رواية:  ” تنسخ العلم “

ولا تعارض بين هاتين الروايتين لأن من معاني النسخ الرفع والإزالة

إن للنسخ معنيين :

المعنى الأول :

ـــــــــــــــــــــــــــ

النقل  :

أن ينقل الشيء إلى شيء آخر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وبهذا المعنى يكون القرآن كله منسوخا بهذا الاعتبار لأنه نقل من اللوح المحفوظ

قال تعالى :

((بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ{21} فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ{22} ))

وقال تعالى :

((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ{1} ))

يعني : نزوله جملة واحدة

من اللوح المحفوظ

المعنى الثاني من معاني النسخ :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرفع والإزالة :

ــــــــــــــــــــــــ

ولذا قال تعالى :

((مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ))

فإن النسخ في كتاب الله :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــ إما أن يكون نسخ التلاوة مع الحكم

ـــ وإما أن يكون نسخ التلاوة دون الحكم

ــ وإما أن يكون نسخ الحكم دون التلاوة

فمثال الأول ما جاء في صحيح مسلم :

عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت :

(( كان مما نزل من القرآن عشر رضعات يحرمن ))

فنسخن إلى خمس

فتوفي النبي وهن مما يتلى من القرآن

فعشر الرضعات نسخن نسخت الآية والحكم

ومثال الثاني وهو نسخ التلاوة دون الحكم :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهي آية الرجم :

فإن الرجم للمحصن ثابت ، وقد قام به عليه الصلاة والسلام وخلفاؤه الراشدون ، لكن الآية نسخت تلاوة :

قال تعالى  : (( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم ))

قد جاء في بعض الأحاديث أنها من آيات سورة الأحزاب

ومثال الثالث ،  وهو كثير :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله عز وجل : ((وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ ))

وهذا هو قول الجمهور

لأن بعض العلماء يرى أنها محكمة ليست منسوخة

على كل حال ليس الحديث عن النسخ

وإنما المراد النسخ من معانيه الرفع والإزالة

وهذا الأثر هو أثر ذكره البخاري رحمه الله عن ابن عباس

وهذا تفسير من ابن عباس لهذه الآية

وقد قيل :

بأن تفسير الصحابي في حكم الحديث المسند أي الحديث المرفوع إلى النبي

وقد نقل ذلك الحاكم في المستدرك :

وقال :  إن الشيخين البخاري ومسلما يريان بأن تفسير الصحابي من قبيل الحديث المرفوع

وقد أجاب ابن الصلاح رحمه الله وغيره :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 فقال : هو مرفوع إذا كان في أمر ليس للرأي فيه مجال ، وأما إذا كان تفسيره عن طريق النظر في اللغة فيكون في حكم الحديث الموقوف على الصحابي

وأما تفسير الصحابة فلا شك أنه حجة

ولذا ذكر شيخ الإسلام طرق تفسير القرآن :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فالطريقة الأولى :

ـــــــــــــــــــــــــــ

تفسير القرآن بالقرآن :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهذا كثير جدا :

لمن تأمل كتاب الله وجد أن كثيرا من الآيات فسرت بآيات أخرى :

مثل ماذا ؟

قوله تعالى :

((فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ))

فسرت في سورة الأعراف :

{قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }

قال تعالى :

(( وما أدراك ما هيه ))

(( نار حامية ))

قال تعالى – وهذا تفسير للكلمة بما يقابلها :

(( ووجدك عائلا فأغنى ))

فكلمة فأغنى فسرت كلمة عائل

فيكون معنى عائل : الفقير

وهذا كثير لمن تأمل :

قال تعالى :

(( ولا أدنى من ذلك ولا أكثر ))

أدنى : يعني أقل

قال تعالى :

((وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ))

الوفاة هنا :

النوم لأنه ذكر الجرح الذي هو الاكتساب بالنهار

وهو كثير

الطريقة الثانية :

ـــــــــــــــــــــــــــ

تفسير القرآن بالسنة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقد مر معنا

قال تعالى :

((حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ))

فسرت في حديث النبي عليه الصلاة والسلام

وقد مضى ذلك

الطريقة الثالثة :

ــــــــــــــــــــــــــ

وهي تفسير القرآن بقول الصحابي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهو حجة لم ؟

لأنهم أقرب الناس إلى عصر النبوة  وأقرب الناس إلى فهم القرآن لسلامة قلوبهم وسلامة ألسنتهم من اللحن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ