الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس( 190)
حديث (لتتبعن سنن من كان قبلكم ) الجزء (2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( حتى لو خلوا جحر ضب لدخلتموه )) :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو قال قائل : لماذا خصص الضب هنا؟
فيه قولان للعلماء :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
القول الأول :
ــــــــــــــــــــ
لأن الضب يعد قاضيا للحيوانات
وهذا قول لا يعرف له دليل ، ولا أدري على أي شيء استند عليه ، حتى ابن حجر لم يعلق عليه
القول الثاني :
ـــــــــــــــــــــ
إن ذكر الضب من باب رداءة جحره والتوائه وتعرجه ، فجحره من أشد جحور الحيوانات وعارة والتواء
وإذا كان من كان قبلنا لو دخلوا جحر ضب لدخلته هذه الأمة
يدل على شدة متابعة هذه الأمة لمن سبقها ، حتى في الأمور الضيقة العسيرة
وهذا مأخوذ من التنصيص على جحر الضب
وبالتالي يستفاد فائدة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهي أن ما كان من جحور ما سوى الضب من باب أولى
فلو كان جحر أسد أو ذئب أو ما شابه ذلك من هذه الحيوانات فمن باب أولى
ويستفاد من ههذ الجملة وما سبقها :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النهي الشديد عن متابعة ههذ الأمة لخطوات وسن من كان قبلها
وهذا ظاهر من النص
ويستفاد أيضا :
ــــــــــــــــــــــــــــ
وجوب تعلم طرق الأمم السابقة وتعلم ذلك موجود في كتاب الله وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام
فدلالة اللزوم يلزم على أفراد ههذ الأمة أن تعرف خطوات الأمم السابقة والوصول إلى ذلك يسير
وذلك بالاطلاع على كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام
قالوا : يا رسول الله ،اليهود والنصارى ؟)) :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هنا تضبط بضابطين :
إما أن تقول : اليهودُ والنصارى
أو تقول : اليهودَ والنصارى
فإذا ضممت فيكون السياق :
أهم اليهود والنصارى ؟
وإذا فتحت فيكون منصوبا على المفعولية على أنه مفعول به
أتعني اليهود والنصارى ؟
واليهود والنصارى سبق معنا شيء من أصلهم
قال : (( فمن )) :
ــــــــــــــــــــــــــ
” مَن “ اسم استفهام يراد منه التقرير
فهو خرج عن أصله الحقيقي إلى تقرير ما سألوا عنه ، وأجاب عنه فقال : فمن ؟
وهنا فيه [ إيجاز بالحذف ] لأن الإيجاز من البلاغة
فعندنا في طرق الكلام في البلاغة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ــ إما المساواة :
ـــــــــــــــــــــــ
وذلك أن يأتي اللفظ مساويا لما يراد من المعنى
2ــ وإما أن يكون إطنابا :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وذلك أن يكون اللفظ زائدا على المعنى
وذلك لغرض تقوية الكلام أو ما شابه ذلك
3 ـــ وإما أن يكون إيجازا ، وهو [ الاختصار ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهو على نوعين :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1ــ إيجاز حذف
2ــ وإيجاز معنى ( قصر )
إيجاز المعنى :
ــــــــــــــــــ
هو أن تأتي الكلمة الواحدة وتدخل تحتمل معان متعددة
وهذا ما يسمى بإيجاز المعنى
ــ إيجاز الحذف :
ــــــــــــــــــــــ
هو أن تحذف بعض الكلمات لدلالة السياق عليها
فهنا : [ إيجاز حذف ]
كأنه قال : فمن غيرهم ؟
أو : فمن غير اليهود والنصارى ؟
يورد هنا إشكال :
ـــــــــــــــــــــــ
وهو أنه جاء عند البخاري :
قول النبي عليه الصلاة والسلام :
(( لتأخذن بالقرون السابقة شبرا بشبر وذراعا بذراع قالوا : يا رسول الله : فارس والروم ؟
قال : فمن الناس إلا أولئك ؟ ))
قبل إيراد الإشكال يتبين لنا :
أن الإيجاز في الحديث السابق دل عليه ما جاء في هذه الرواية
ولذا لم يقل : فمن ؟
وإنما قال :
(( فمن الناس إلا أولئك ))
الإشكال هنا :
ــــــــــــــــــــ
أنه ذكر ” فارس والروم “
وفي الحديث الذي معنا ذكر اليهود والنصارى
فهذا إشكال
والإشكال عموما لا يمكن أن يكون أصلة بين النصوص لأنها آتية من الله عز وجل أو من النبي عليه الصلاة والسلام
وكلامهما حق
والحق لا يتناقض
إنما التعارض يحصل في فهم المجتهد
ففي ظاهره يظن أن هناك تعارضا ، وليس هناك تعارض عند التأمل .
ومن بقي عنده التعارض فهذا يدل :
إما على قصوره وإما على تقصيره
ــ إما على قصوره :
لأنه لم يفهم ، قد يكون اجتهد وبالغ في الاجتهاد
والبحث والنظر ، ولكن فهمه لم يسعفه في فهم ههذ النصوص
ــ وإما على تقصيره :
وذلك لعدم الاجتهاد في معرفة المراد من هذه النصوص
وهنا : ورد هذا الإشكال :
في هذا الحديث : ذكر اليهود والنصارى
وفي الرواية الأخرى : ذكر فارس والروم
فما الجواب ؟
الجواب يكمن من وجوه :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوجه الأول :
ــــــــــــــــــ
أن يكون ما ذكر هنا من اليهود والنصارى وفارس والروم على سبيل ضرب المثال لا على سبيل الحصر
فتكون هذه الأمة تابعة لكل أصناف الكفار من اليهود والنصارى وفارس والروم والوثنيين ، وما شابه ذلك
الوجه الثاني :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أن الحديثين يتوافقان عند النظر ـــــــــ كيف ؟
لأن الروم نصارى ، ولأن في فارس طائفة من اليهود
وهذا جميل ، لكن اليهود قلة في فارس
وبالتالي يكون هناك شيء من التنظير حول هذا الوجه
الوجه الثالث :
ــــــــــــــــــــــــ
أن يبقى كل حديث على ما هو عليه
ويكون الجمع معتدا به بحسب الاعتبار ـــــــــ كيف ؟
إن ههذ الأمة تتبع اليهود والنصارى في الديانة ، وتتبع فارس والروم في السياسة
ومن ثم لا تعارض
إشكال آخر :
ـــــــــــــــــــــ
وهو أن النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث أنس كما عند البخاري :
(( لا يأتي على الناس زمان إلا وبعده شر منه حتى تلقوا ربكم ))
فيكون هذا الحديث من حيث النظرة الأولى لا إشكال فيه ـــــــ لم ؟
لأن الحديث الذي معنا حديث يتعلق بأواخر هذه الأمة :
لأن أول الأمة قرون مفضلة كما جاء في الصحيحين :
((خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ))
فكلما طال العهد والبعد عن مصدر النبوة كلما قل العلم وكثر الجهل
وبالتالي سوف يجهلون ما كانت عليه الأمم السابقة
وبالتالي يتبعونهم
ولذا قال تعالى مبينا أن طول العهد والزمن بين الناس وعصر النبوة بيّن أنه سبب لقسوة القلب :
قال :
((أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ{16} ))
ثم قال :
((اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ))
كما أن الماء يحيي الأرض فكذلك حياة القلوب بالوحي
فهذا الحديث من حيث النظرة الأولى لا إشكال فيه ؟
لكن الإشكال أنه قال :
(( ما من عام إلا وبعده شر منه حتى تلقوا ربكم ))
وهذا خبر من النبي عليه الصلاة والسلام وخبره صدق
والإشكال الوارد هنا أنه جاء عهد عمر بن عبد العزيز بعد عهد الحجاج ؟
ومعلوم عصر الحجاج وما جرى فيه من الفتن ومن سفك الدماء
وذكرنا ما ذكره الذهبي وغيره في سيرة هذا الرجل
ومع ذلك أتى عصر عمر بن عبد العزيز :
فكيف مع أنه لم يأت عام إلا وبعده شر منه ؟
هذا هو وجه الإشكال ؟
فالجواب عن هذا الإشكال بما يأتي :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القول الأول :
ـــــــــــــــــ
قال بعض العلماء ، وهو قول للحسن البصري لما سئل عن هذا الحديث قال :
” لابد للناس من تنفيس فإن الله رحيم بهذه الأمة “
ومن رحمته انه لم يجعل الشر والفتن متتابعة
وإن كان في الغالب أن الزمن المتأخر أشر من الزمن الذي قبله
القول الثاني :
ــــــــــــــــــــ
أن هذا الحديث مقيد بما جاء عنه عليه الصلاة والسلام في سنن أبي داود وغيره :
قال :
(( إن الله يبعث على رأس كل مئة سنة لهذه الأمة من يجدد لها دينها ))
ولذلك عد عمر بن عبد العزيز في ذلك العصر من المجددين
القول الثالث :
ـــــــــــــــــــــ
وهو خاص بحمل هذا الإشكال الواقع بين عهد الحجاج وعهد عمر بن عبد العزيز دون النظر إلى الأمور الأخرى ـــــــــ كيف ؟
قالوا :
إن هذا الحديث ، وهو قول معضود بقول ابن مسعود أن هذا الحديث :
(( إذا قل العلم كثر الجهل ))
إذا قلّ العلم والفقه بين الناس
ومن ثم فإن عصر الحجاج أفضل من عصر عمر بن عبد العزيز باعتبار من عاش في عصر الحجاج : إذ عاش في عصر الحجاج جملة من الصحابة
بينما عهد عمر بن عبد العزيز بخلاف ذلك
ومعلوم أن العلم والفقه في الصحابة أكثر من غير
ولذا قال بعض العلماء :
إن هذا الحديث يعد من قبيل النظر إلى الجنس دون الأفراد ــــــــ كيف ؟
معنى : أن من كان في العصر السابق أفضل من حيث العموم
لكن قد يكون في هذا العصر بعض الأفراد من هو أفضل
فإذاً الحديث يتعلق بعموم الناس وأفرادهم
ولذا فإن في عصر أتباع التابعين من هو أفضل من بعض التابعين من حيث الأفراد
أما من حيث العموم فإن عصر التابعين أفضل من عصر تابعي التابعين ، لكن لا يعني أن لا يكون هناك أفراد من أتباع التابعين أفضل من التابعين
[ فائدة ] :
ــــــــــــــــ
الناظر في هذا الحديث يجد أن النبي عليه الصلاة والسلام أكد متابعة هذه الأمة لمن سبقها بمؤكدات لفظية ومعنوية ؟
ننظر :
قال : (( لتتبعن )) :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
هنا مؤكدات لفظية نص عليها أهل البلاغة
ما هي ؟
القسم
واللام
ونون التوكيد الثقيلة
ثم قال مؤكدا من حيث المعنى :
(( حذو القذة بالقذة )) :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و [ القذة ] كما قلنا ريشة السهم تكون متناسبة من حيث الطول
ومن حيث القرب حتى تكون الإصابة صائبة
ويؤيد ذلك ما جاء في الرواية الأخرى :
(( ذراعا بذراع وشبرا بشبر ))
مؤكد آخر :
ـــــــــــــ
بلغ في المبالغة مبلغه :
(( حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ))
ولو قال قائل :
ــــــــــــــــــــ
هذا الحديث خبر أم إنشاء ؟
خبر ـــــــــ لم ؟
1ــ لخلوه من أنواع الإنشاء الخمسة :
أمر وتمني واستفهام ونهي ونداء
2 ــ أنه مر معنا أن هذا خبر
ألم نقل :
إن هذا خبر لأنه مؤكد بثلاث مؤكدات
وهو إنكاري
ثم إنه خلا من أنواع الإنشاء
لكن هذا خبر ، والخبر قد يخرج عن أصله لاعتبارات أخرى
والأصل : أن يبقى الخبر على ما هو عليه
لكن هل بقي على أصله أم انه خرج عن أصله ؟
خرج عن أصله
فهو خبر في صورة الإنشاء
وما هو هذا الإنشاء ؟
هو النهي
فالنبي عليه الصلاة والسلام لا يريد إقرار الأمة على متابعة الأمم السابقة
وإنما أراد التحذير والنهي :
مثال ذلك :
كقوله عليه الصلاة والسلام :
(( لا تقوم الساعة حتى يقل العلم ويكثر الجهل ))
هل المراد منه الإقرار ؟
لا
التحذير والنهي عن التكاسل عن طلب العلم
إشكال آخر :
ــــــــــــــــــ
قال العلماء في قول النبي عليه الصلاة والسلام : ” فمن ؟ “
قالوا : استفهام خرج عن أصله ويراد منه التقرير
وهذا فيه تعرض فيما ذكرنا ، ونحن الآن نلغي أن يكون هذا الخبر تقريرا
وهنا في هذا الاستفهام نقول : هو إقراري
فما الحل ؟
الجواب :
ـــــــــــــ
أن قوله : فمن ؟
استفهام تقريري
لما ذكره الصحابة لا لما صدر به حديثه
فالحديث ليس عائدا على قوله :
(( لتتتبعن ))
وإنما هو عائد على سؤال الصحابة
علما أن بعض العلماء : كابن حجر : يرى أن الاستفهام استفهام إنكاري
قال : فمن ؟
يعني : إنكاري ، من باب الإنكار على تردد الصحابة
فمثل هذا معروف
إشكال آخر :
ـــــــــــــــــــ
الخطاب هنا موجه للصحابة ، ومن بعدهم من باب أولى
فيكون الخطاب موجها لجميع الأمة
والإشكال هنا :
أتقع هذه الأمة كلها في متابعة اليهود والنصارى ؟
الجواب : لا
والجواب عن هذا الإشكال من وجهين :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوجه الأول :
ـــــــــــــــــــ
أن الأمة ليست مرادة بهذا الحديث ، وإنما الوقوع على طائفة من الأمة
وعمدة هذا القول ما جاء في الصحيحين قوله عليه الصلاة والسلام :
(( لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة ))
فأخرج هنا من هذا العموم طائفة
فيكون هذا الحديث موجها لطوائف معينة من الأمة
ولا يسري على جميع الأمة
ولا شك أن هذا القول معضود بما ذكر :
(( لا تزال طائفة ))
الوجه الثاني :
ـــــــــــــــــــ
أن الأمة كلها ستقع فيما وقعت فيه الأمم السابقة ، لكن كل طائفة تقع في معصية معينة
وهذا يشهد له الواقع ، ويشهد له عموم الحديث
ــ فنرى أن طائفة قد أكلت الربا واستحلته كما حصل في اليهود
ــ ونرى أن طائفة من هذه الأمة غلت في الأنبياء والصالحين ، وحصل هذا في الأمم السابقة
ــ نرى من قتل النفوس البريئة في هذا العصر ، وقد وقعت فيه الأمم السابقة
ــ نرى من أخذ الرشوة ، وقد وقعت فيه اليهود
ــ ونرى من تقول على الله في أسمائه وصفاته فنفوا عنه الأسماء والصفات ، ووصفوه بالنقائص والمعائب
وهذا حاصل في الأمم السابقة
((لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء ))
((وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ ))
إذاً :
إذا نظرنا إلى كل معصية وقعت فيها هذه الأمة تجد أن كل طائفة قد افتقدت واتبعت الأمم السابقة
وقوله : (( أخرجاه )) :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا مصطلح يراد منه البخاري ومسلم
إذاً عندنا أمران في هذه الكلمة يتعلقان باللغة العربية :
الأمر الأول : يتعلق بالبلاغة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ إيجاز حذف ]
فبدل أن يقول : أخرجه البخاري و مسلم ، قال : أخرجاه
الأمر الثاني : يتعلق بالنحو :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخرج :
فعل ماض مبني على الفتح ، واتصل به ضمير رفع ليس متحركا ، وغنما هو ساكن
ولذلك بقي الفعل على ما هو عليه، وهو الفتح
وألف التثنية :
ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل
و ” الهاء ” :
ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول به
ولو قال قائل :
ــــــــــــــــــــــــ
ما مناسبة ذكر هذا الحديث تحت هذا الباب ؟
المناسبة واضحة :
ـــــــــــــــــــــــــــ
ــ أن هذا الحديث يفسر مقصود المصنف من ذكر الآيتين السابقتين
فإن في الآيتين السابقتين فيهما ذكر لعبادة الأصنام ، وللغلو في الصالحين
ــ أن هذا الحديث ظاهر في أن هذه الأمة ستتبع سنن من كان قبلها
ومن سنن من كان قبلها عبادة الأصنام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ