الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (197) حديث ( وإنما أخاف على أمتي الأئمة ….. ) الجزء (4)

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (197) حديث ( وإنما أخاف على أمتي الأئمة ….. ) الجزء (4)

مشاهدات: 533

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس( 197)

حديث ( وإنما أخاف على أمتي ) الجزء (4)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن أحاديث الفتن :

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ما رواه مسلم في صحيحه عن عمرو بن أخطب :

أنه قال :

(( صلى بنا النبي  عليه الصلاة والسلام الفجر حتى حضرت صلاة الظهر ، فصلى بنا ثم خطب حتى حضرت صلاة العصر ثم صلى بنا ثم خطب حتى غربت الشمس فأخبرنا بما هو كائن إلى يوم القيامة فأعلمنا أحفظنا ))

ومن أحاديث الفتن :

ــــــــــــــــــــــــــــــ

عن حذيفة  عند مسلم :

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال :

(( ما من فتنة بيني وبين الساعة إلا وأنا أعلمها ، فقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الفتن ، وذكر من الفتن ثلاث لا يكدن يذرن شيئا ، وذكر فتنا كرياح الصيف منهن كبار ، ومنهن صغار ، ولم أسأله  : ما الذي أخرج أهل المدينة من المدينة ؟ ))

ومن أحاديث الفتن :

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ما جاء  عند أبي داود :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(( أن حذيفة قال : يا رسول الله هل بعد هذا الخير من شر ؟

قال : نعم

قلت : فما العصمة منه ؟

فقال : السيف ))

يعني : أن هذا الشر يدفع بالسيف

وقد أول العلماء هذا الحديث على ما جرى في عهد أبي بكر لما ارتد من ارتد

وفي رواية عند أبي داود :

(( فقلت : يا رسول الله  : هل بعد هذا الشر من خير ؟

قال : نعم  ، جماعة على أقذاة وهدنة على دخن ))

الجماعة على الأقذاة : هم الذين تشوب قلوبهم بعض الشوائب ، فإن ظواهرهم ليست كبواطنهم

قال : (( قلت : يا رسول الله  : ما الهدنة على الدخن ؟

قال : ((  قلوب أقوام لا ترجع على ما كانت عليه

فقلت : يا رسول الله : هل بعد هذا الخير من شر ؟

قال  :نعم فتنة عمياء صماء ))

بمعنى : أنها : إما أن الحال فيها لا يعرف الحق فيغيب الحق عن الناس

وإما لأن من فيها من يصم ويعمي عن معرفة الحق

قال : (( فإن تنجوا منها وأنت عاض على أصل شجرة خير لك ))

فقلت : يا رسول الله ثم ماذا ؟

قال : (( لو أن الرجل نتج الفرس لم ينتج إلى يوم القيامة ))

ومعناها – كما في الرواية الأخرى – : لو نتج الفرس لم يركب إلى يوم القيامة

والسبب : إما لقرب الساعة فلا يتمكن الإنسان من ركوب هذا الفرس الذي أنتج ، وإما لشغل الناس بالفتن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن أحاديث الفتن :

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما جاء عند مسلم :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن حذيفة ذكر حديث النبي عليه الصلاة والسلام عن رفع الأمانة إلى أن قال :

(( حتى يتبايع الناس ولا يكاد أن يوجد فيهم من هو أمين ، حتى يقال : أن في بني فلان رجلا أمينا ، وحتى يقال للرجل : ما أظرفه ! ما أعقله! ، وليس في قلبه حبة خردل  من إيمان ))

ومن أحاديث الفتن :

ـــــــــــــــــــــــــــ

ما جاء عند البخاري :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن النبي عليه الصلاة والسلام استيقظ ذات ليلة ، وقال :

(( سبحان الله ! ماذا أنزل الله من الفتن ؟ وما أنزل من الخزائن ؟ من يوقظ صواحب الحجرات ، يا رُبَّ كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ))

وجاء عند مسلم :

ـــــــــــــــــــــــــــ

أن النبي عليها لصلاة والسلام ارتقى على أُطم من آطام المدينة ( وهي الشيء المرتفع ) فقال :

(( ألا ترون ما أرى ؟ إني أرى الفتن من خلال بيوتكم كمواقع القطر ))

يعني : كنزول المطر

وذلك لشدتها وكثرتها وانتشارها

وهذا جرى للصحابة في فتنة عثمان في قتله

ومن أحاديث الفتن :

ــــــــــــــــــــــــــــــ

ما جاء في  الصحيحين :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله عليه الصلاة والسلام :

(( تكثر النساء  ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد ))

وفي رواية عند مسلم : (( أربعين ))

وهذا على أحد محامل الحديث حينما تكثر الفتن ،  ويدخل الرجال في القتل ، لأن النساء لسن من أهل القتال فيفنى كثير من الرجال

ومن أحاديث الفتن :

ــــــــــــــــــــــــــــــ

ما جاء عند مسلم :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قول النبي عليه الصلاة والسلام :

(( يوشك أن يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتتلون عنده مقتلة عظيمة ، حتى يقتل من كل مئة تسعة وتسعون ، فمن أدركه فلا يأخذ منه شيئا ))

وفي رواية :

(( فيقول من عنده لو تركنا الناس ليذهبن به كله ))

 

 

ومن أحاديث الفتن :

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أن النبي عليه الصلاة والسلام قال – كما عند مسلم – :

(( ليطوف الرجل بصدقته فلا يجد أحدا يأخذها منه ))

قال بعض العلماء : هذا محتمل أنه في زمن عمر بن عبد العزيز لغنى الناس

أوفي زمن المهدي لأنه يحثي المال حثيا

وقال بعض العلماء :

لا ، وإنما هذا من شدة الفتن

ويؤيد قولهم ما جاء عند مسلم قول النبي عليه الصلاة والسلام :

(( تقيء الأرض أفلاذ أكبادها من الذهب والفضة كالأسطوان ، فيأتي القاتل فيقول : في هذا قتلت ، ويأتي قاطع الرحم فيقول : في هذا قطعت ، ويأتي السارق  ويقول : في هذا سرقت ، فَيَدَعونه ولا يأخذون منه شيئا ))

وقد تكون جميع المحامل داخلة تحت الحديث السابق الذكر

ومن أحاديث الفتن :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما جاء عند أبي داود :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قول النبي عليه الصلاة والسلام :

(( إن هذه الأمة أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة ،  إنما عذابها في الدنيا الزلازل والفتن ))

وهذا الحديث مشكل عند كثير من العلماء ، والسبب أنه قال : (( ليس عليها عذاب في الآخرة ))

مع أن هناك من يعذب ممن ارتكب كبائر

قال بعضهم : إن هذا من حيث  الأغلبية ، من حيث غالب الأمة

وقال بعضهم : إنه مخصوص بفئة من أمة النبي عليه الصلاة والسلام

وقيل : إن هذا مقيد بالمشيئة ليس عليها عذاب في الآخرة إلا من شاء الله أن يعذبه .

ومن أحاديث الفتن :

ــــــــــــــــــــــــــــــ

ما جاء في  الصحيحين :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قول النبي عليه الصلاة والسلام :

(( ألا إن الفتن تخرج ها هنا وأشار إلى المشرق مرتين ))

وفي رواية عند مسلم :

(( رأس الكفر من ها هنا وأشار إلى المشرق ))

والمشرق كما جاء في رواية الطبراني :

(( لما دعا النبي عليه الصلاة والسلام لأهل المدينة بالبركة في مدهم وصاعهم ، ولأهل اليمن ، قال رجل : يا رسول الله وفي عراقنا ؟

قال : (( تلك يخرج منها الفتن حيث يطلع قرن الشيطان ))

فدل على أن مخرج الفتن من العراق

والناظر في السير يجد ذلك ، والواقع يشهد بذلك

ولذا جاء عند أبي داود :

قال :

(( يا أنس إن الناس يمصرون أمصارا  ، وإن منها بلدة تسمى البصرة أو البصيرة فإذا مررت بها فإياك وسباخها وكلاءها وأسواقها ، وأبواب سلطانها ، وعليك بضواحيها ، فإنه يحصل بها خسف وقذف ويبيت قوم يصبحون قردة وخنازير ))

فأمره أن يكون في ضواحيها : يعني في خارج منها حتى يبتعد عن هذه الفتن

ولذا جاء عند ابن ماجه :

قول النبي عليه الصلاة والسلام :

(( يكون مسخ وخسف وقذف ))

وفي رواية أخرى عند ابن ماجه قال :

(( في أهل القدر ))

وأهل القدر خرجوا من العراق الذين ينكرون أن الله يعلم الشيء قبل وقوعه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن أحاديث الفتن :

ــــــــــــــــــــــــــ

أن النبي عليه الصلاة والسلام – وهذا يتعلق بالملاحم أو الملحمة الكبرى – وقد مرت معنا الملحمة الكبرى في قوله :

(( عمران بيت المقدس خراب يثرب ، وخراب يثرب خروج الملحمة ، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية ))

والملحمة الكبرى : هي  ما يقع بين المسلمين والروم ، وموقعها في الشام

ولذا : أمر النبي عليه الصلاة والسلام في أحاديث كثيرة إذا وجدت الفتن أن يتوجه الناس إلى الشام

ولذا جاء عند الترمذي :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله عليه الصلاة والسلام :

(( إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ))

يعني : لا خير فيكم في البقاء فيها أو في التوجه إليها

ومر  معنا : أن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بـ [ الغوطة ] عند دمشق من خير مدائن الشام

ولذا جاء عند مسلم :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

قول النبي عليه الصلاة والسلام :

(( منعت العراق قفيزها ودرهمها ))

القفيز : نوع من أنواع المكيال

(( ومنعت الشام مدها ودينارها ، ومنعت مصر إردبها – نوع من أنواع المكاييل – ودينارها ) )

وهذا الحديث  :ما سبب المنع ؟

قال بعض العلماء :

ــــــــــــــــــــــــــــ

لأن أهلها أسلموا ، وقد وقع هذا فقد كانت تحت سلطة الكفار ، وكانوا يدفعون الجزية فلا حاجة إلى أن يدفعوا الجزية بعد إسلامهم

ولكن قد يكون الأقرب ما جاء في حديث : [ جابر ] :

قول النبي عليه الصلاة والسلام :- كما عند مسلم – قال : (( يوشك ان لا يجبى إليكم قفيز العراق

قالوا : ولم يا رسول الله ؟

قال : (( العجم  ، وذكر الشام وقال : الروم ))

ففهم من هذا :

أن هاتين المدينتين أو أن هاتين البقعتين يستولي عليها الكفار فيمنعون الجزية التي  كانت واجبة عليهم أو يمنعون خير هاتين البقعتين من أن يصل إلى أراضي المسلمين

ولذا :

كما جاء عند ابن ماجه :

أن هناك ملحمة ، وهي التي بين المسلمين والروم ، وموعدها بعد الفتن

وتكون في آخر الزمان ، وموقعها الشام

جاء  عند ابن ماجه :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قول النبي عليه الصلاة والسلام :

(( ستكون فتن لا يبقى بيت مسلم إلا دخلت فيه ، ثم تكون هدنة مع بني الأصفر [ الذين هم الروم ] ثم يغدرون بكم ، فيأتون في ثمانين غاية ( يعني راية ) تحت كل راية اثنا عشر ألفا ))

عدد كبير

ولذا جاء عند مسلم :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قول النبي عليه الصلاة والسلام :

(( يوشك أن تنزل الروم بدابق ( موضع في الشام ) أو بالأعماق ( موضع في الشام ) ))

إلى أن قال : (( فيقتتل معهم المسلمون مقتلة عظيمة ))

حتى قال ابن مسعود في رواية مسلم :

قال : ((وإن بني الرجل ليتعادون إلى مئة ، فيفنون حتى لا يكاديبقى فيهم إلا رجل  واحد .

(( فيكيف يفرح بغنيمة ؟ وكيف يقسم ميراث ؟ ))

ولكن العاقبة للمسلمين ، لأنهم ينتصرون عليهم

ولذا جاء في سنن ابن ماجه :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ان النبي عليه الصلاة والسلام قال :

(( إذا كانت الملاحم بعث الله بعثا من الموالي أكرم العرب سلاحا وأجودهم فرسا يؤيد الله بهم هذا الدين ))

من الموالي : أرقاء أصلهم أرقاء

فيؤيد الله بهؤلاء في تلك الملحمة الكبرى

وهذه الملحمة يعقبها فتح القسطنطينية

ولكن في رواية عند مسلم قال :

(( يفتحها سبعون ألفا من بني إسحاق ))

وهذه أكثر روايات مسلم

ولكن بعض العلماء يقول :

(( لا هم من بني إسماعيل ، وانتقد مسلم بسبب هذه الرواية ))

لأن بني إسحاق من الروم

ولكن ابن كثير يقول : (( إن المسلمين في اقتتالهم مع الروم يسلم من الروم هذا العدد بعد ما يُُسبون ، فإذا أسلموا كانوا من جملة من يفتح القسطنطينية ))

ولذا : جاء عند مسلم :

أن المسلمين إذا التقوا بالروم ، لأن القسطنطينية تكون خاضعة للروم

(( فيقول الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم ؟

فيقول المؤمنون : والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا ، فيفتحون القسطنطينية بالتكبير والتهليل ، فإذا قالوا : الله أكبر ، لا إله إلا الله سقط جانبها ، وإذا قالوا : الله أكبر ، لا إله إلا الله سقط الجانب الآخر ، وإذا قالوا : الله أكبر ، لا إله إلا الله ولجوها من غير سلاح فبينما هم على ذلك إذ بمنادي ينادي ويقول : (( إن الدجال قد خلفكم في ذراريكم ))

وإذا خرج الدجال يكون خروجه بعد فتح القسطنطينية ، ويخرج معه سبعون الفا من يهود أصبهان

ولذا جاء في  الصحيحين :

(( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود ، فيختبئ اليهودي وراء الشجر والحجر ، فيقول الشجر والحجر : يا مسلم هذا يهودي ورائي تعال فاقتله ))

هذا في آخر الزمان

لأن الأمور تختلف إذ ينطق الشجر والحجر

(( ثم يكون بعد ذلك نزول المسيح عيسى بن مريم ))

كما هو معروف

ثم بعد نزول عيسى ، وقتله للدجال وبقائه مدة يموت ويصلي عليه المسلمون ، ويدفن في المدينة ، وبعد دفنه في المدينة تخرب المدينة

قال النبي عليه الصلاة والسلام – كما عند البخاري –:

(( يوشك أن يترك الناس المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا عوافي السباع والطير ))

حتى جاء في رواية الطبراني :

(( إن الكلب يأتي ويبول على بعض سواري المسجد أو على منبر النبي عليه الصلاة والسلام ))

ثم يكون خروج النار

ــ حتى يكون آخر من يحشر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام :

(( راعيان من مزينة ينعقان بغنمهما نحو المدينة فيجدانها وحوشا فيخران صرعى ))

وفي ثنايا هذه الفتن لا يعني ألا يكون هناك تنفيس لهذه الأمة

يكون هناك تنفيس

ولذا جاء  عند مسلم :

ــــــــــــــــــــــــــــــ

قول النبي عليه الصلاة والسلام : (( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا ))

والمرج : هو الوادي المعشب

والأنهار : معروفة

وهذا يدل على قوة تعود للمسلمين

وكذلك قال عليه الصلاة والسلام – كما عند أبي داود – : (( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها ))

وهذا الحديث وهو ذكر رأس كل مئة سنة :

قال بعض العلماء : إن ذكر الرأس  من باب  القيد الاتفاقي :

ــ يعني : اتفق ذكره في  الحديث

فيكون هذا التجديد في أي سنة من سنوات المئة

وعلى هذا القول : فالمجددون كثر لا يحصون

لكن وهو الأظهر : أن ذكر الرأس قيد احترازي

لكن ما معنى القيد الاحترازي ؟

أهو في أول  المئة أم في آخر المئة ؟

الرأس يكون في الأول ، ولكن لا يعني أن الرأس لا يكون في آخر المئة

وفي هذا الحديث (( الرأس )) فيه : هو آخر المئة ليس أول المئة

ولذا يقول أنس : (( بعث الله النبي عليه الصلاة والسلام على رأس أربعين ))

ومما يدل على أن الرأس هو آخر المئة : أن الأمة أجمعت على ان من بين المجددين هو :

(( عمر بن عبد العزيز ))

وعمر بن عبد العزيز هو في آخر  المئة في  التسعينات

وإذا كان الرأس هو آخر المائة ، وذكره احترازي يدل على أن المجددين ليسوا بتلك الكثرة

وقال بعض  العلماء : ويعيش هذا المجدد سنوات قليلة بعد خروج المائة

فـ ” محمد بن عبد الوهاب ” صاحب هذا المتن على ما ذكره هؤلاء العلماء من المجددين

متى توفي ؟

ألف ومائتين وستة

وهل يبعث  الله أكثر من مجدد ؟

قال بعض  العلماء : نعم ، يبعث  الله أكثر من مجدد لأنه قال : (( من ))

ومن للعموم

لكن قال بعض  العلماء : لا ، لأن هناك رواية قيدت –قال : (( رجل يجدد لها دينها ))

لكن اعترض على هذا بأن كلمة (الرجل

) لا تدل على عدم أكثر من مجدد ـــــــــــــــــــــــ لم ؟

لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال :

(( من يجدد لها دينها ))

فكلمة : ” دينها ” شاملة

ولذا : الشافعي : عُد من المجددين  ، ومع ذلك ليس مجددا في جانب السياسة والحكم

بينما عمر بن عبد العزيز  صدق عليه الوصف كله

وبالتالي : فيجوز أن يبعث الله أكثر من مجدد

ــ وفيه حديث عند أبي داود :

(( ما بين الملحمة وفتح المدينة ــــــ المراد ” من المدينة  ” القسطنطينية ” : (( ما بين الملحمة وفتح المدينة ست سنوات ))

لكنه ضعيف لا يصح

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن أحاديث الفتن :

ــــــــــــــــــــــــــ

ما جاء عند أبي داود :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قول النبي  عليه الصلاة والسلام :

(( ليكونن على أمتي أربع من الفتن آخرها الفناء ))

لكن فيه ضعف

ومن أحاديث الفتن :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــ ما جاء في مسند الإمام أحمد :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كثرة الشرط

ــ ومن كثرة أعوان الظلمة

ولذا قال – كما في المسند :

((  يغدون في سخط الله ويروحون في سخط الله ))

ولذا عند مسلم :

قال عليه الصلاة والسلام :

(( صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهما بعد :

ذكر منهم :  رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ))

ومن أحاديث الفتن :

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما جاء في  الصحيحين :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قول النبي عليه الصلاة والسلام :

(( لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه ))

وذكر العصا كناية عن خضوع الناس له وإعلاؤه للعصا يدل على شدته على البعض

ولذا ذكر ابن عباس أنه رجل صالح

ومن أحاديث الفتن :

ــــــــــــــــــــــــــــــ

ما جاء عند مسلم  :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

قول النبي عليه الصلاة والسلام :

(( لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من الموالي يسوق الناس – وهو الجهجاه ))

والجهجاه : ليس هو  القحطاني

لأن هذا حر

وذاك ممن الموالي