الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (70)مسائل على باب(الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله)

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (70)مسائل على باب(الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله)

مشاهدات: 497

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (70)

مسائل على باب(الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال المصنف رحمه الله : (( فيه مسائل :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأولى :

ــــــــــــــــ

أن الدعوة إلى الله طريق من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الشرح :

ــــــــــــــــ

دليلها قوله تعالى : ((قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ ))

الثانية :

ــــــــــــ

التنبيه على الإخلاص لأن كثيرا من الناس لو دعا إلى الحق يدعو إلى نفسه :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــــ

لقوله تعالى : ((أَدْعُو إِلَى اللّهِ )) لا إلى نفسه ولا إلى غيره ، لأن البعض قد يتعصب لرأيه ويحزن إذا لم يقبل رأيه ، ولكن المخلص هو الذي يحزن إذا لم يقبل رأيه أن رأيه في الحق

الثالثة :

ــــــــــــــــــ

أن البصيرة من الفرائض :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــــــ

لقوله تعالى : ((عَلَى بَصِيرَةٍ ))

يعني : على علم

وإذا كانت الدعوة واجبة فإن الدعوة لا تكون إلا على بصيرة وعلم فتكون البصيرة واجبة ، ويمكن ان يدخل هذا تحت قاعدة : (( ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ))

فما الواجب ؟

الدعوة إلى الله

والدعوة إلى الله لا يمكن أن تكون صحيحة قائمة إلا بالعلم

الرابعة :

ـــــــــــــــــــــــ

من دلائل حسن التوحيد أنه تنزيه لله تعالى عن المسبة لقوله : ((وَسُبْحَانَ اللّهِ ))

الخامسة :

ـــــــــــــــــــ

أن من قبح الشرك كونه مسبة لله ، لأنه قال بعد : ((وَسُبْحَانَ اللّهِ )) قال : ((وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ))

السادسة :

ــــــــــــــــــ

وهي من أهمها :

إبعاد المسلم عن المشركين لئلا يصير منهم ولو لم يشرك :

لقوله : ((وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــــ

يعني لا أكون معهم لا بمكان ولا بمجلس ولا بلد حتى ولو لم يشرك .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم – كما عند أبي داود : (( أنا  بريء ممن يقوم بين ظهراني المشركين ))

ثم قال : (( لا ترآى نارهما ))

بمعنى : أنه يجب أن يبتعد عن المشركين ابتعادا لو ان أحدهما أشعل نارا لم ير الآخر ناره

السابعة :

ـــــــــــــــــــــ

كون التوحيد أول واجب :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــ

لقوله : (( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله  ))

ولقوله : (( ثم ادعهم إلى الإسلام ))

الثامنة :

ــــــــــــــــ

أن يبدأ به قبل كل شيء حتى قبل الصلاة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــــــ

ودليله حديث معاذ قال : (( فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات ))

الثامنة :

ـــــــــــــــــــ

 أن يبدأ به قبل كل شيء حتى قبل الصلاة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــ

ودليله حديث معاذ قال : (( فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات )) .

التاسعة :

ــــــــــــــــ

أن معنى : “(( أن يوحدوا الله ))  :

معنى : شهادة أن لا إله إلا الله :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــ

هذه المسألة يستدل لها بحديث ابن عباس قال : (( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ))

وفي رواية : (( إلى أن يوحدوا الله ))

فدل على أن التوحيد معناه : ” هو معنى الشهادة ، وأن معنى الشهادة هو معنى التوحيد “

العاشرة :

ــــــــــــــ

أن الإنسان قد يكون من أهل الكتاب ، ولا يعرفها أو يعرفها ولا يعمل بها :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــــــ

دليلها ، قوله عليه الصلاة والسلام : (( إنك تأتي قوما من أهل الكتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إليه : شهادة أن لا إله إلا الله ))

فهو أرسله إلى أهل كتاب

وهؤلاء قد يعرفون البعض منهم هذه الكلمة ، ولا يعمل بها .

و البعض قد لا يعرفها

 الحادية عشرة :

ــــــــــــــــــــــــ

التنبيه على التعليم بالتدريج :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــــــ

وذلك لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال : (( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ))

ثم ثنى بذكر الصلاة ثم ثلث بذكر الزكاة .

وكذلك في حديث ” سهل بن سعد ” قوله لعلي : (( ادعهم إلى الإسلام ثم أخبرهم بما يجب عليهم في حق الله تعالى فيه ))

الثانية عشرة :

ــــــــــــــــــــــ

البداءة بالأهم فالأهم :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــ

نفس الاستدلال السابق بحديث ابن عباس ، وبحديث ” سهل بن سعد “

الثالثة عشرة :

ـــــــــــــــــــــ

مصرف الزكاة :

ــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــ

دليلها قوله عليه الصلاة والسلام : (( أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ))

فمن مصارف الزكاة ” الفقراء “

الرابعة عشرة :

ــــــــــــــــــــ

كشف العلم الشبهة عن المتعلم :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــ

ودليلها :

أن النبي عليه الصلاة والسلام قال لمعاذ : (( إنك تأتي قوما من أهل الكتاب ))

وذلك حتى يكون على استعداد ، وأن يكون على دراية وعلم بحال القوم المدعوين ، فإنهم أهل عمل و أهل دراية

فتكون الشبهة هنا شبهة الجهل .

والشبهة قد تطلق على الجهل :

ولهذا مستند :

وهو حديث : ” النعمان بن بشير ” الذي قال فيه الرسول – كما جاء في الصحيحين – قال : (( إن الحلال بيِّن ، وإن الحرام بيِّن ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن ، قال : (( لا يعلمهن كثير من الناس ))

فدل على أن من لم يعلم قد جهل

فيصح أن تطلق الشبهة على الجهل

ويُعبر عن الجهل بانه شبهة

لكن المعنى من حيث المفهوم العام : أن الشبهة هي الآراء التي تشتبه على العبد ، فلربما يعمل عملا ، يظن انه الصواب

الخامسة عشرة :

ــــــــــــــــــــــــــــ

النهي عن كرائم الأموال :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــ

لقوله : (( وإياك وكرائم أموالهم ))

السادسة عشرة :

ــــــــــــــــــــــــــــ

اتقاء دعوة المظلوم :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــــــ

لقوله : (( واتق دعوة المظلوم ))

السابعة عشرة :

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الإخبار بأنها لا تُحجب :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــــ

لقوله : (( فإنها ليس بينها وبين الله حجاب ))

الثامنة عشرة :

ـــــــــــــــــــــ

من أدلة التوحيد :

 ما جرى على سيد المرسلين ، وسادات الأولياء من المشقة والجوع  والوباء :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــــــ

هذا ليس بصريح في الحديث : وهو حديث ” سهل ” وما جرى على النبي عليه الصلاة والسلام فإنما هو في بعض الروايات :

فقد جاء في الصحيحين :

(( أنهم في خيبر أكلوا الحمير الأهلية ))

فنهى النبي عليه الصلاة والسلام عن (( لحوم الحمر الأهلية ، وأذن بلحوم الخيل ))

وقد جاء عند البخاري :

أنهم أكلوا الثوم :

فنهى النبي عليه الصلاة والسلام عن أكل الثوم

فيكون هناك نهيان في غزوة ” خيبر” :

نهي عن أكل لحوم الحمير الأهلية

ونهي عن أكل الثوم

لكن النهي عن أكل لحوم الحمر الأهلية نهي تحريم

أما النهي عن أكل الثوم فغنه نهي تنزيه

ولعل مراد المصنف : أن يبين أن طريق الدعوة إلى الله ليس طريقا ممهدا سهلا يسيرا .

وإنما قد يعتري الداعي ما يعتريه من النصب والشدة وسائر الضعف ، فعليه أن يحتسب ويصبر كما صبر النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة رضي الله عنهم

التاسعة عشرة :

ـــــــــــــــــــــــــ

قوله : (( لأعطين الراية )) الحديث

علم من أعلام النبوة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــ

وذلك لأنه قال : (( يفتح الله على يديه ))

وبالفعل فتح الله على يد علي رضي الله عنه

العشرون :

ـــــــــــــــــ

تفله في عينيه علم من أعلامها أيضا :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــ

ودليل ذلك أنه : (( بصق فبرأ كأن لم يكن به وجع ))

الحادية والعشرون :

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة علي رضي الله عنه :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــ

وذلك لأن النبي عليه الصلاة والسلام وصفه فقال : (( يحب اله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ))

فهذه من أعظم المناقب التي حصلت لعلي رضي الله عنه .

وفيه رد كما قال شيخ الإسلام رد على الخوارج الذين هم ” النواصب ” الذين ناصبوا العِداء لعلي رضي الله عنه :

” فإن مَن هذه مناقبه لا يكون على غير الحق ، وغنما يكون على الحق ، فليس لهم مبرر ولا حجة في الخروج عليه ))

الثانية و العشرون :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضل الصحابة في دوكهم تلك الليلة ، وشغلهم عن بشارة الفتح :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــــ

لقوله : ” فجعل الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ” فالتفتت قلوبهم إلى هذه المنقبة ، وهي منقبة المحبة ، وانصرفوا عن بشارة الفتح

ففي هذا تقديم منهم للآخرة على الدنيا .

الثالثة والعشرون :

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الإيمان بالقدر : لحصولها لمن لم يسع لها ، ومنعها عمن سعى  :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــــــــــــ

الإيمان بالقدر أحد أركان الإيمان الستة ، فهو واجب على المسلم ،  وقد ضلت فيه طوائف

وسيأتي باب مستقل عن هذا عقده المؤلف ، فقال : (( باب ما جاء في منكري القدر ))

فعلى المسلم أن يؤمن بالقدر خيره وشره

كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : (( ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ))

فعلي رضي الله عنه ما تشوَّف لها ، ولا علم بها ، ولا سعى إليها ، ومع ذلك حظي بها

والصحابة رضي الله عنهم حتى ” عمر ” حرص على ان يتولى هذا الأمر، لكنه مع سعيه ، وسعي الصحابة رضي الله عنه ، لم يظفروا بها

فليس معنى هذا أن من بذل السبب أنه يحصل له مراده :

قال تعالى : {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }

الرابعة والعشرون :

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الأدب في قوله عليه الصلاة والسلام : (( على رَسْلك )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــ

لقوله لعلي : (( على رسلك ))

وهذا يدل على فضل التأني والترسل في الدعوة إلى الله

قال تعالى : ((وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ ))

الخامسة والعشرون :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الدعوة إلى الإسلام قبل القتال :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــ

قد سبق التفصيل :

هل يجب أن يبلغهم قبل أن يقاتلهم أو لا يجب ؟

مضى تفصيل هذا

السادسة والعشرون :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنه مشروع لما دُعوا قبل ذلك ، وقوتلوا :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــ

ودليل ذلك :

ما جاء في صحيح مسلم أن النبي أغار على بني المصطلق ، وهم غارون : ” يعني وهم غافلون ” ولم يبلغهم لأن دعوته قد بلغتهم قبل ذلك

السابعة والعشرون :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الدعوة بالحكمة :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــــ

لقوله : (( أخبرهم بما يجب عليهم ))

وهذا يُستدل به على ما صدر به توجيهه  عليه الصلاة والسلام قال : (( انفذ على رسلك ))

ثم قال : (( ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه ))

التاسعة والعشرون :

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثواب من اهتدى على يديه رجل واحد :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــــ

لقوله : (( فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ))

فكيف لو اهتدى على يديه آلاف الرجال

الثلاثون :

ـــــــــــــــــ

الحلف على الفتيا :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــــ

فيجوز للمفتي أن يحلف على فتواه

ودليل ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : (( فوالله لئن يهدي الله ….. ))

فحلف من غير أن يُستحلف ، وليس هذا في كل الأحوال حتى لا يظن المستفتي بان المفتي قد شك فيما يقول أو انه غير صادق فيما يقول بل : متى ما دعت الحاجة إلى الحلف فإن السنة أن يحلف