الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (89) باب ( من تبرك بشجر أو حجر أو نحوهما)

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (89) باب ( من تبرك بشجر أو حجر أو نحوهما)

مشاهدات: 452

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس ( 89 )

باب ( من تبرك بشجر أو حجر أو نحوهما)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

باب : (( من تبرك بشجر أو حجر أو نحوهما ))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

” مَنْ ” ــــــــــ إذا قلنا إنها اسم شرط فيكون : (( باب من تبرك بشجر أو حجر ونحوهما فقد أشرك ))

لأن اسم الشرط وهو : ” من ” يتطلب جوابا

وجوابه : ” فقد أشرك “

ــــ ويمكن أن تكون ” من ” اسم موصول :

فيكون المعنى : ” باب حكم من تبرك “

يعني : ــــ باب حكم الذي تبرك بشجر أو حجر أو نحوهما

  • ـــ (( والتبرك )) :

على وزن تفعل

: وهو طلب البركة والخير

ــــــ ومن التبرك المذموم :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التوسل بجاه النبي عليه الصلاة والسلام

وأما حديث : (( توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم ))

فهو حديث لا يصح

ونحن نقول :

ـــــــــــــــــــــ

” إن له جاها عند الله لأنه أعظم الأنبياء

ولذا : موسى له جاه :

قال تعالى : ((وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً ))

والنبي عليه الصلاة والسلام أفضل منه

وعيسى  :

قال الله تعالى : ((وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقوله : (( بشجرة )) :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مفرد : ـــــــــــــــ شجر

وهذا اسم جنس ، واسم الجنس الذي هو اسم  الجنس الجمعي يميز بين مفرده وجمعه بالتاء

ـــــ شجر : هذا جمع ، تريد الإفراد أضف التاء قل : ” شجرة “

بقر ـــــــ  جمع ، أضف إليه التاء ” بقرة “

أما اسم الجنس الإفرادي فهو يختلف عن هذا ، وهو الكلمة التي تصدق على القليل والكثير ، من غير تحديد بعدد ــــ كيف ؟

أقول لك ” ماء ” اسم جنس إفرادي يصدق على الماء القليل والكثير

” تراب ” ـــــــــــ يصدق على القليل والكثير

تقول : ” معي ماء ، رأيت ترابا “

يمكن أن يكون قليلا ، ويمكن أن يكون كثيرا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله : (( أو حجر ونحوهما )) :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــ  ونحوهما ـــ يريد المصنف آن الحكم لا ينحصر بهذا ، فهو لم يقصد الحصر ، فأراد بهذه الكلمة أن ما عدا هذين المذكورين يدخل في الحكم :

فمن تبرك بشجر أو حجر أو حديد أو خشب أو ذهب أو فضة فالحكم واحد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ